مظاهرات المعارضة والمواطن / أحمد فال محمدآبه
قال نعيم بن مسعود رضي الله عنه لبني قريظة في غزوة الأحزاب: “….إن قريشا وغطفان قد جاؤوا لحرب محمد وأصحابه، وقد ظاهرتموهم عليه، وبلدهم وأموالهم ونساؤهم بغيره، فإن أصابوا فرصة انتهزوها، وإلا لحقوا ببلادهم وتركوكم ومحمداً فانتقم منكم”..
آن للشعب المسكين أن يدرك أن زعماء المعارضة لا يريدون إلا مصالحهم الضيقة، ولا “يتظاهرون” في الغالب إلا تنديدا بالقرارات ذات الطابع السياسي خوفا من أن تؤثر على مستقبلهم.. أما القرارات التي يكون ضررها على المواطنين فيصمون عنها الآذان..
أتذكرون كم مرة ارتفعت الأسعار طوال السنوات التسع الماضية؟ ..
هل تعلمون أن الصحة والتعليم هما أفسد قطاعين في الدولة وأكثرها تدهورا؟.. و لاشك أنكم تدركون أن الوضع الأمني في العاصمة في أسوء حالاته.. وأن الفساد باض وفرخ.. وتضاعفت الصفقات المشبوهة .. فكم مرة “تظاهر ” زعماء المعارضة للمطالبة بتحسين الأوضاع؟.. لكنكم بالتأكيد تعلمون أنهم تظاهروا ضد إلغاء مجلس الشيوخ، وبقية التعديلات الدستورية.. تظاهروا ضد المأمورية الثالثة.. وضد كل القرارات السياسية..
إنهم يدعون إلى الديمقراطية لكنهم لا يمارسونها في أحزابهم.. أحدهم تعهد مرة ب “العفو ” عن ولد عبدالعزيز إن هو ترك السلطة، قبل انتهاء مدة رئاسته الثانية..
زعماء المعارضة مثل زعماء “الموالاة ” .. يتعالجون في الخارج، ويدرسون أبناءهم هناك.. وفي الغالب لكل منهم دار في دولة ما.. وإنما ينتهزون الفرص لتحقيق مكاسب على حساب الشعب، تماما كما يفعل أهل “الموالاة”.. فاغسلوا أيديكم منهم جميعا وابحثوا عن بدائل..
من صفحة الكاتب على الفيسبوك