رمضان في أطار: إقبال على سهرات المديح وعصير” تيكدرت”
أطار-“مورينيوز”- من فاطمة بنت سيدي بن معزوز-انسلخت الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان المبارك في أطار وهي في التصنيف الشعبي تسمى “عشراية الخيل” لأنها تمر سريعة وتليها “عشراية الإبل” وهي أكثر تباطؤا أما العشراية الأخيرة فهي “عشراية الحمير” كناية عن تثاقل مرورها على الصائمين الذين أنهكهم الصوم.
في أطار حرارة معروفة تعم المدينة نهارا غير أنها لا تمنع الصائمين من الحركة الدؤوبة التي تشهدها الشوارع وبخاصة وقت الضحى، حيث يلاحظ اكتظاظ كبير في الأسواق لاقتناء المواد الغذائية الخاصة كالخضار والتمور واللحوم إلى آخر الاحتياجات.
عن أجواء رمضان في أطار تقول السالمة بنت محمد “يشهد رمضان ارتفاع الأسعار الملحوظ وصعوبة المعيشة طيلة الشهر الكريم إلا أننا نتغلب على ذلك بفضل بركة الشهر الضافية”.
وترى مريم بنت الداه “أن ارتفاع الأسعار مع حرارة الجو يقبضان نفس الصائم”.
وفي وقت الزوال تخف حركة المرور قليلا لتستأنف نشاطها بعد الزوال حيث تشهد المخابز إقبالا كبيرا كما يقبل المشترون على بائعي الخبر المنتظمين على أرصفة السوق.
وعند الإفطار تخيم على المدينة ساعة هدوء فالصائمون مقبلون على وجبات الإفطار وهي في غالبها
شربات نشوية تختلف طرق تحضيرها باختلاف الحبوب المكونة منها فهناك نشاء دقيق الدخن أو دقيق الشعير ..أو خليط ما بين حبوب مختلفة؛فالنشاء أصلا من العادات الغذائية لسكان مدينة أطار.
وهناك وجبة الفطور الرئيسية “أطاجين المكونة من لحم وبطاطس أما الوجبة الرئيسية الأخيرة فهي الكسكس المشهور في ولاية آدرار.
ويتفنن الأطاريون في تحضير العصائر فهناك عصير تمور “تيقدرت” وهي نخلة ذات تمور صفراء يجعل تمرها في الماء بعد تقشيره ونزع نواه قبل أن يبقى ساعات في الماء حتى يصبح لينا ثم يطحن أو يعجن قبل أن يصفى.
ويخلط هذا العصير أحيانا بالصمغ أو بالفول السوداني حسب الأذواق.
وبعد راحة قصيرة يتأهب الصائمون لصلاة العشاء والتراويح وبعد التراويح يتبادل الأطاريون ضمن عاداتهم، الزيارات صلة للرحم وترويحا عن النفوس.
أما الليل الرمضاني في أطار فهو حركة دؤوبة وتبضع في البقالات وتردد على المطاعم وجلسات شاي.
وتلعب سهرات المديح النبوي الدور الرئيسي في إنعاش ليالي رمضان في أطار حيث يضفي المداحون بأصواتهم الهادرة روحانية على الأجواء.
يقول رئيس نادي المدسح حميدي بن السالك ” سهرات المديح النبوي كانت تقام أصلا في دارين لا تتعداهما وهما دار اهل كان ودار ابرور…وأصبحت الحاجة اليه تتطلب انتقال فرقة المديح إلى منازل أخرى”.
ويرى المداح السالك بن بي” أن السهرات الليلية تقام في رمضان حسب الطلبات والإقبال كثير عليها من كافة الفئات العمرية”.
وهناك ألعاب تقليدية مسلية في ليالي رمضان بينها لعبة “السيك” وهي من الألعاب التقليدية المعروفة ولعبة “اكرور” أيضا التي يفضلبها الكثيرون.
مادة قديمة معادة