موريتانيا: المحكمة الجنائية تنظر في قضية المتهمين بمحاولتي انقلاب
نواكشوط- الشيخ بكاي- خضع ثلاثة من زعماء المعارضة تتهمهم السلطات بالمشاركة في محاولة لقلب نظام الحكم بالقوة, بينهم الرئيس السابق محمد خونه ولد هيداله وزعيم المعارضة أحمد ولد داداه, لاستجواب تحضيري أمام محكمة جنايات تحاكم نحو مئتين من العسكريين والمدنيين في قضيتي محاولتين انقلابيتين فاشلتين.
ويمثل الزعماء المعارضون الثلاثة أمام محكمة الجنايات المنعقدة في ثكنة وادي الناقة العسكرية الواقعة على بعد خمسين كيلومتراً شرق العاصمة نواكشوط في اطار محاكمة تشمل أكثر من 180 من العسكريين والمدنيين المتهمين بالعمل على قلب نظام الحكم بالقوة.
وتنظر المحكمة في ملفي محاولة انقلابية جرت في حزيران (يونيو) العام 2003 سيطرت خلالها وحدة المدرعات في نواكشوط على العاصمة لمدة يومين. ومحاولة انقلابية أخرى قالت السلطات انها أحبطتها في آب (اغسطس) الماضي.
واستمعت المحكمة الى المتهمين في المحاولة الأولى باستثناء المتهم الأول في القضية الرائد السابق صالح ولد حننه, وهو متهم أيضاً في القضية الثانية التي يتهم فيها معه ولد داداه وولد هيداله.
وفر صالح ولد حننه من البلاد, إثر فشل المحاولة الأولى التي جرت العام الماضي غير أنه اعتقل في نواكشوط في تشرين الثاني (اكتوبر) الماضي بينما كان يعد, لما قالت السلطات, انها محاولة انقلابية أخرى. أما زعماء المعارضة الثلاثة هيداله وداداه والشيخ ولد حرمه فتتهمهم السلطات بتقديم مبالغ مالية الى منظمة “فرسان التغيير” العسكرية السرية التي يعتبر ولد حننه من أبرز قادتها.
ويعتقد أن منظمة “فرسان التغيير” تتخذ من الصحراء الافريقية الكبرى مجالاً تتحرك فيه. واتهمت موريتانيا ليبيا وبوركينا فاسو بتقدم الدعم للمنظمة التي تأسست قبل عام على أيدي ضباط فروا من البلاد بعد فشل محاولة حزيران الانقلابية.
“الحياة” اللندنية”
2004-12-13
105 تعليقات