مؤسسة فلسطينية تسعى لبث روح الحياة في الأعمال الحرفية التقليدية
وتعمل المؤسسة أيضا إلى توفير مركز لتدريب الحرفيين الشبان على تنظيم أسواق لمنتجاتهم يكون هدفها الأساسي مساعدتهم على تسويقها بأقل تكاليف ممكنة.
وقال رائد حموري المدير التنفيذي للمؤسسة ”نحن نعمل على إيجاد طابع تصميمي فلسطيني يكون مصنوع بالطرق التقليدية الحرفية وأن تكون هذه المنتجات تحكي قصة عن فلسطين بطريقة مبتكرة من فلسطين“.
وأضاف في حديث لرويترز بعد افتتاح سوق الحرفيين الشبان في ساحة المتحف الفلسطيني في بيرزيت يوم الجمعة بمشاركة ثلاثين حرفيا قدموا أعمالا في مجالات مختلفة ”هذا السوق الثاني الذي ننظمه بعد مرور سنة على عمل المؤسسة ولدينا برنامج أن يكون هناك سوق كل شهرين“.
وتوزعت أعمال المشاركين في سوق الحرفيين الشبان على أعمال من الخشب والفضة والزجاج والجلد وألعاب الأطفال والهدايا التذكارية بطريقة مبتكرة إضافة إلى الرسم بالحناء وعمل الوشم وكذلك تصاميم من الورق إلى جانب عرض للأطعمة والحلويات.
وأوضح حموري أن المؤسسة التي تفتح أبوابها أمام كل المواهب والإبداعات تعمل على ثلاثة محاور أساسية وهي دعم المصممين والحرفيين بطرق علمية من خلال المدربين وكذلك العمل على تبادل الخبرات بين المصممين والحرفيين إضافة إلى توفير منصات لعرض إنتاجهم.
وقال ”خلال الفترة القادمة سيكون لدينا سوق دائم للحرفيين والمصممين في المؤسسة وسيكون ذلك بطريقة مبتكرة“.
وأضاف ”نعمل لأن نكون مدرسة للتصميم تفتح أبوابها أمام كل المواهب والمبدعين من خلال برامج متخصصة في التصميم“.
وأوضح حموري أن المؤسسة بدأت ”بإنشاء أول مكتبة متخصصة في التصميم في اللغتين العربية والإنجليزية“.
وافتتحت المؤسسة مقرها قبل ما يقارب العام في بيت قديم (حوش جلسة)أعادت بلدية بيرزيت ترميه.
ويضم الحوش حسب نشرة عنه ”مقهى مجتمعيا يفتح أبوابه لكافة شرائح المجتمع ويحتضن فعاليات متعددة على مدار السنة، إضافة للجاليري الخاص بالمنتجات التي يصممها مصممون فلسطينيون وتسوّق من فلسطين إلى كافة أنحاء العالم، ومركزا للتدريب يختص في التصميم، ومكتبة، وبيتا للضيافة (3 غرف)، إضافة لمساحات أخرى متعددة الأغراض والأهداف خصصت لاحتضان كافة الأنشطة المجتمعية“.
ويرى حموري أن هناك العديد من المواهب الشابة في مجال التصميم والتي بحاجة إلى إعطائها فرصة وهذا ما يمكن رؤيته من خلال الأعمال المعروضة في سوق الحرفيين الشبان في المتحف الفلسطيني.
وبدا عدد من المشاركين في السوق سعيدا بهذه الفرصة التي مكنتهم من عرض إنتاجهم أمام الجمهور.
وقالت حنين محاجنة التي تعمل مع زوجها في مجال التحف الخشبية وطباعة الصور على الشمع ”مشاركتنا في السوق بتخلي الناس تتعرف على شغلنا“.
وأضافت لرويترز بينما كانت تقف بجوار طاولة عرضت عليها تصميمات مختلفة من الخشب ”في ناس بتشوف شغلنا بتشتري مباشرة وفي ناس بتوصينا على شغل وهذا الشي بساعدنا في تحسين دخلنا من سنة ونص تقريبا بدينا في هذا الشغل“.
وتختتم سوق الحرفيين الشبان أعمالها يوم السبت في المتحف الفلسطيني الذي يحتضن هذه الأيام معرضا فنيا يضم أكثر من مئة عمل فني تتنوع بين اللوحات، والصور، والرسومات، وأعمال الفيديو آرت، والأعمال التركيبية، والمنحوتات قدمها 36 فنانا فلسطينيا من فلسطين والشتات.
وقال المتحف في بيان له أن المعرض مستمر حتى الحادي والثلاثين من ديسمبر كانون أول من هذا العام.