canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
كتاب عربموضوعات رئيسية

الجزائر: أبناء “باديس” وأيتام “باريس”/ دكتور محيي الدين عميمور

كانت صحافيّة “رأي اليوم” الأستاذة “ربيعة خريس” بالغة التوفيق وهي تعلق على مقال نشرته صحيفة “لو فيغارو” اليمينية الفرنسية عن أحداث الجزائر وتقول فيه بأنه: منذ عملية ” التطهير الواسعة” التي استهدفت ” أذرع ” فرنسا وقوتها المالية مُمثلة في رجال المال علي حداد والأخوة كونيناف (نطق فرنسي استعمل لاسم خنينيف، مقصود لأناقةٍ أكثر) والبليونير يسعد ربراب واللواء عثمان طرطاق، المحسوب بدوره على الفريق توفيق، مع ملاحقة رموز النظام السابق والتغييرات التي طالت مؤسسات حساسة مثل الجمارك، وشركة “سوناطراك” (شركة النفط الرئيسية الكبرى) أصبح قائد المؤسسة العسكرية الفريق أحمد قايد صالح “محل اهتمام فرنسا” التي ضيعت نفوذها في النظام الجزائري.

وتورد ربيعة ما قالته الصحيفة يوم الثلاثاء في مقال مطول أن : حراكيي الجزائر، الذين قرروا مقاطعة الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في المقررة في 4 يوليو/تموز المقبل، يطالبون بمغادرة رئيس الأركان قايد صالح، ووصفته الصحيفة الفرنسية بـ ” صانع القرار الوحيد ” الذي ظل يصر على اتباع الطريقة “الأكثر دستورية”، منذ استقالة الرئيس عبد العزيز بو تفليقة (وأنا أقرأ تعبير “الأكثر دستورية” للمرة الأولى في حياتي)

وأشارت الكاتبة إلى ادعاء الصحيفة بأن أحمد قايد صالح بقي ” وحيدا معزولا ” خاصة أنه لا أحد من الشارع ولا من داخل النظام يُصدق أن الانتخابات الرئاسية ما زالت ممكنة (هكذا بالمطلق) علما بأن الفريق أكد على ضرورة التعجيل بالانتخابات الرئاسية بدون تحديد التاريخ.

ولقد توقفت عند هذا الخبر كما سأتوقف عند تعليقات سبق نشرها بعد أن لاحظت أن الثروة المعلوماتية التي تقدمها الصحيفة الإلكترونية العربية تكاد تتجاوز طاقة البعض على الاستيعاب، خصوصا أولئك الذين يطاردون في نفس الوقت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث أن سيل المعلومات والتعليقات لا يظل مرفوعا أكثر من ساعات معدودة، يومين تقريبا، بما يضيع على البعض، كما قيل لي، فرصة متابعة الكثير.

ومن هنا حاولت في الحديث الأسبق القيام بجولة في بعض مواقع التواصل الاجتماعي، وأسمح لنفسي اليوم بالتوقف عند بعض التعليقات التي قيل لي أن كثيرين لم يتمكنوا من الاطلاع عليها.

وكنت تعمدت  نشر ما رأيت أهميته من تعليقاتِ شريحةٍ متعددة الاختصاصات من الجزائريين، وكلها كانت قد نشرت بالصورة وبالتوقيع الكامل في الفيس بوك، ويمكن أن يرجع لها من يريد، واختتمت الحديث بتحدٍّ مهذب قلت فيه بأن هذه  (عينة من آراء المواطنين والمواطنات لم يكونوا ممن يتسابقون لانتزاع ميكروفونات التلفزة المحلية والدولية، وهناك بالطبع آراء أخرى معاكسة أترك لآخرين مهمة استعراضها بنفس الأسلوب، أي بالتوقيعات الكاملة على الأقل، حتى تكون لها مصداقيتها في حوار فكري متزن.)

      وما حدث هو أن هناك تعليقات تفادت أي ردود أو تصحيحات واضحة لما نشر، ولعلها كانت من ناشطين يعبرون عن اتجاهات تعمل لتصل البلاد إلى وضعية انسداد سياسي يقودها إلى مرحلة انتقالية مشبوهة تُجهض فيها الأهداف الحقيقية للشعب، ويقع الجيش في فخ الاضطرار إلى الانقلاب العسكري بكل تداعياته الداخلية والجهوية والدولية، وهو ما لمحتْ لها مقالة الفيغارو سالفة الذكر، والتي تتلقى معلوماتها أساسا من مراسلين لبعضهم قرابة عائلية وفكرية بناشطي التيار الفرانكو لائكي، وأسماؤهم معروفة.

وسنجد من هؤلاء نفس العناصر الإيديولوجية التي ما زالت تدّعي أن الجيش هو من يحكم الجزائر منذ 1962، وغالبا للتستر على الشرخ الذي أحدثه تمرد 1963 ضد الدولة وضد جيش التحرير الوطني، وهو ما لا نتحدث عنه عفة واحتراما لمن هم في رحاب الله.

والمغالطة، والتي أعترف بتقصيرنا في توضيحها، هي أن من يحكم الجزائر منذ الاستقلال هم رجال الثورة وأبناؤها، وليس رجال القوة المسلحة التي لا ينكر أي وطنيّ وفيّ أنها كانت العمود الفقري للدولة في السنوات الماضية، ومن يهاجمونها اليوم أرادوها مجرد بقرة سمينة حلوب، كما ما حدث في مرحلة معينة انطلقت بها العشرية الدموية.

ومن هنا ندرك أن فشل تلك الاتجاهات في ركوب الحراك وابتزاز المؤسسة العسكرية لتوليتهم مقاليد سلطة انتقالية لا مبرر لها خلق عندهم وضعية هيستيريا سياسية، حيث تكررت تعليقات متشابهة بتوقيعات رمزية مختلفة لتوحى بكثرة المعلقين، وتحولت القضية إلى مندبة تثير الضحك والسخرية، لأنها جنازة تابوت فارغ.

وكان ذلك وراء ادعاءات الاتجاهات الفرانكوفيلية من أن القايد صالح يصول اليوم ويجول لوحده في الميدان متمسكا بدستورٍ الكل يرفضه وبحكومةٍ ورئيس مؤقت كان القايد من الذين فرضوهما على الشعب، وهي مغالطات تكشفها قراءة سريعة لمسيرة العقود الماضية، في حين أن رئيس الأركان، وبرغم كل ما يمكن أن يُنسب له من أخطاء، كان  القائد العسكري العربي الوحيد الذي رفض عسكرة الدولة، وليس عيبا أن يُعتبر اليوم أقوى رجالها، لمجرد أنه يمثل أقوى قوة منظمة منضبطة واضحة الأهداف والانتماءات ، ملتزمة بالمبادئ التي تؤمن بها جماهير ثورة نوفمبر.

والذين يبحثون اليوم عن عذرية جديدة، وأسماؤهم معروفة وهم ملفوظون جماهيريا برغم الضجيج المفتعل، لم ينطق منهم أحد عندما عُدّل الدستور في 2009، لأنهم كانوا مستفيدين من الوضعية آنذاك، مناصب سياسية وقروضا بنكية وسيطرة إعلامية ونفوذا اقتصاديا أعطاهم وزنا خارجيا، في حين حوربنا نحن عندما حاولنا التصدي لإلغاء المادة المحددة لعدد العهدات الرئاسية، والمواقف كلها منشورة في الصحف الوطنية وفي القدس العربي آنذاك، وأشرت لها سلفا محددا تاريخ نشرها بالضبط.

وتركزتْ تعليقات كثيرة على رئيس الدولة السيد عبد القادر بن صالح، والذي لا يقلل من أهمية دوره أنه ليس في قامة رابح بيطاط، الزعيم التاريخي الذي تولى الرئاسة المؤقتة إثر وفاة الرئيس بو مدين في 1978، ولكن الذي حدث هو أن موقعه في هياكل الدولة فرض تعيينه في المنصب الخطير، وكان هناك بالطبع من يرفضون مجرد النظر في صورته، وقد يكون لبعضهم أسباب موضوعية أو ذاتية لذلك، وربما لأنه يذكرهم بمن يريدون محوه من ذاكرتهم، لكن هذا لا يمنع من أن الشعب الجزائري في مجموعه يتفهم وجود بن صالح كرئيس “شرعي” تولى مهمته بحكم “دستور شرعي” كان الجميع يسير على نهجه منذ إقراره في العشرية الماضية، ومن غير المنطقي أن يكون الأعلى صوتا والأكثر جلبة هو من يحتكر التعبير عن رأي الشعب، ولو كان الأمر تعبيرا عن حقيقة واقعة لسارع بالمطالبة باستفتاء عام يعطيه الحق في ذلك، وكنا سنرحب بالنتيجة.

ومن المضحك أن عناصر كانت شريكة في النظام ومستفيدة منه بشكل أو بآخر، بل ومن المخزي أن تطالب بطرد الآخرين، وزراء وولاة وأحزابا وبرلمانا، بدون أن تمارس نقدا ذاتيا يفرض عليها أن تصرخ “ميا كولبا”، وأن  تطرد نفسها بنفسها من الساحة السياسية قبل أن تنادي بطرد الآخرين، وهي ليست أقل منهم سوءا، ومن السخرية أن يتصور البعض أن نجومية تيليفيزيونية عابرة تؤهل صاحبها لقيادة أكبر دولة في إفريقيا، وبشرعية مفتعلة وعذرية مشبوهة.

والغريب ممن يتحدثون عن عوار الدستور الحالي، والذي اعتبرت “الفيغارو” أن الجزائر تتمسك به بطريقة “أكثر دستورية” !! أن مطالبة بعضنا يوما بإلغاء “كل التعديلات التي أدخلت على الدستور الجزائري منذ 1996” رُفضت بحدة وشراسة من قبل نفس الذين ينددون بالدستور، وفهمنا أن سبب ذلك الرفض هو أن الإلغاء كان سيحذف موادّ فُرضت عن غير طريق الاستفتاء العام، ونتيجة لعمليات ابتزازية متواصلة لجأت أحيانا إلى العنف، ولأن أي طرح لحوارٍ حرّ عامٍّ حول دستور جديد قد يعيد النظر فيما انتزع من قرارات متسرعة، وهذا ما يخيفهم، وخصوصا فيما يتعلق بقضية واحدية اللغة الوطنية والانتماء العربي الإسلامي للبلاد، وأتحدى أن يعلن أحدهم التزامه مع هذا الانتماء وسأكون أول من يهتف باسمه

وبغض النظر عن عمليات تجمهر في مواقع محدودة وهتافات من الواضح أنها تمثل اتجاهات لها أهميتها لكنه لا تستطيع الادعاء بأنها تمثل رأي الجماهير الجزائرية عبر الوطن كله، خصوصا والبعض  يخدعنا باستعمال تعبير “الطلبة” (بالألف واللام والتي تعني الأغلبية الساحقة)  ينادون بكذا أو بكذا، بدلا من “طلبة” (بدون التعريف، هو ما يمكن أن يعني مجرد عشرا أو حتى مئات)

لكن من يزور كل مناطق الجزائر، مدنا وقرى ومداشر، سيلاحظ بأن الجزائريين لا يعانون من عقدة العسكر التي يعيشها المشرق العربي، وأن اليقين العام هو أن المؤسسة العسكرية تجسد اليوم ثقة الأغلبية الساحقة من الأمة، بدليل تزايد الهجومات عليها من توجهاتٍ ومن جهاتٍ ومن مناطق ومن إيديولوجيات معينة، تتزامن مع حالة الغضب الفرنسي مما يحدث على الساحة عبر معظم ولايات الجمهورية، وخصوصا رفع لشعارات جمهورية “باديسية” وليس “باريسية”، وهو ما أشارت له ضمنيا ربيعة خريس.

ومن هنا فالفشل في الجزائر هو حقيقة واقعة، ولكنه فشل الاتجاهات الفرانكوبربرية، التي أدركت أنها لن تستطيع انتزاع مواقع السيادة كما فعلت في 1992، وأنها ستُسْحق في أي انتخابات نزيهة قادمة يتولى الشعب مراقبتها كما حدث في 1962 وفي 1991.

والواقع هو أن الحكمة والعقلانية كانت تتطلب ألاّ تواصل الأقلية الفكرية والإيديولوجية تحديها لإرادة الأمة وممارسة الدجل الإعلامي لتضليل البسطاء، وذلك حتى لا تتعرض للإقصاء الذي مارسته هيَ على الأغلبية الشعبية في التسعينيات، وبكل المآسي التي انجرت عن سياسة الإقصاء بل والاستئصال الجسدي التي مارستها السلطة التي احتضنتهم آنذاك، وأن تدرك أن من حقها أن يكون لها مكانها في مسيرة البلاد ما دامت أهدافها الحقيقية هي المساهمة في بناء الجزائر الحرة المستقلة، بعمقها التاريخي النوميدي وانتمائها العربي الإسلامي وحضارتها المتوسطية وعمقها الإفريقي، وحيث الأغلبية تحترم رأي الأقلية ولا تحاول الأقلية فرض إرادتها على الأغلبية.

 ومحاولة الإيقاع بين قيادة المؤسسة العسكرية ومجموع القوات المسلحة من جنود وضباط بإلقاء زهور على هؤلاء وأحجار على تلك، كما حدث في تجمهر الجمعة الماضية في “موريس أودان” (الساحة التي سميت باسم شهيد فرنسي أعدمته فرنسا لتأييده للحق الجزائري) وهو تجمهر كان صخبه أكبر من حجمه العددي، كالطبل الأجوف، ومحاولة أكثر من ساذجة لا يلجأ لها إلا من لا يعرف الجيش الوطني الشعبي، الذي نجا من عملية اختطاف شريرة قامت بها في بداية التسعينيات مجموعة تتحمل مسؤولية رئيسية في الدماء التي سالت والإمكانيات التي دُمّرت والشرخ الذي عرفته البلاد بين أبنائها من مدنيين وعسكريين.

ولعلي أنتهز الفرصة هنا لأعيد ما سبق أن قلته في أحضان هذا المنبر الحرّ من أن الحوار المثمر يتطلب أن يتم التعليق على أمر معين ذكره الكاتب، وذلك بالتفنيد أو التصحيح أو التكذيب، وأنا شخصيا لا يزعجني أن يصحح أحد ما أقوله، فأنا لم أدعِ يوما أنني وسعت كل شيئ علما، لكن الهروب من هذا المنطق إلى الكلام المرسل وطرح مواضيع لم أتطرق لها في حديثي لتسريب رسائل معينة هو أمر لا يقنع أحدا خصوصا وهو يقدم باسم مستعار، لا تهمني كل خلفياته.

وواضح أن هدف بعض التعليقات هو خلق نوع من التشويش في فكر القارئ غير المختص، حيث نجد من يدعي مثلا عدم احترام السلطة الجزائرية للدستور، ولا يقدم مثالا واحدا لذلك، علما بأن احتمال خرق أي قانون هو أمر محتمل الوقوع لأن من يتعاملون به ومعه هم بشر، والمجتمعات الواعية تواجه على الفور كل خروقات يمكن أن تقترفها السلطة، سواء باحتجاج أحزاب المعارضة أو بتحركات أعضاء المجتمع المدني، ولم نسمع أن أحدا من هؤلاء سُجن لأنه انتقد خروجا عن الدستور، إلا أن يكون الحكم بعدم احترام الدستور ناتج عن عدم فهم لنصوص الدستور أو عدم استجابتها لرغبة معينة أو لطموح معين عند البعض.

هذا كله لا يمنع من الاعتراف بالفشل الإعلامي للسلطة التي لا تملك الأذرع الإعلامية الضرورية لوضع المواطنين في صورة الأحداث، ولتمكنهم من اتخاذ المواقف بناء على معرفة المعلومة واكتشاف المكذوبة، ومقارنة الرأي بالرأي الآخر، وتبين كل نبأ يأتي به كل من نبه القرءان إلى صفته وممارساته.

والمبادرون من أمثالنا، ممن لا ينتمون عضويا بأي شكل من الأشكال للدولة، يصبحون هدفا للكثير من العداء، لأننا نحاول، في حدود ما يصل إلينا من معلومات، توضيح الحقائق الميدانية، واستعراض آراء لعل منها ما لا ينسجم دائما مع الخط الرسمي للسلطة، وما يعرضنا أحيانا لسماع بعض العتاب الذي قد يصبح لوما يمكن تفهمه، وهو ما حدث مع تعليق لي على رسالة الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي وسبقت الإشارة لذلك.

نقطة أخرى في التعليقات أرى لها أهمية كبيرة، حيث يحدث أحيانا أن يُعلق مواطن سلبيا، بدون أي خلفيات، على الأسبقية التي أعطتها السلطة لمتابعة بعض عناصر الفساد المالي بدلا من التركيز على الخطايا السياسية، ولقد سبق أن شرحت وجهة نظري وقلت، بناء على ما عشته وعايشته، إن البلاد كانت تحت سيطرة مافوية مالية سياسية، ساهم فيها بعض من يرفعون شعارات تدعو لرحيل الجميع، وما زالت تداعياتها وآثارها قائمة إلى اليوم، وتزداد خطورتها مع محاولة استئصالها، إذ تتصرف كوحش جريح.

ولقد جاء الخطر الحقيقي في السنوات الماضية من إقرار قوانين تفتح الباب للفساد المالي الذي يدعم الفساد السياسي، ويصبح الفساد دائرة مغلقة، وهو ما يركز القضاء الجزائري اليوم على محاربته بإجراءات مزدوجة، أي ليس بمجرد القبض على الفاسدين بل بمتابعة المسؤولين الذين سهلوا لهم، قانونيا، طريق الفساد.

وهذا الأمر يصيب الطرفين وأنصارهما بالذعر، وهو أمر طبيعي، فالذين ألفوا “الكافيار” و”السومون فيوميه” و”الشمبانيا” بدون جهد نزيه وبدون الوفاء بحق الدولة والمجتمع، سيحاربون بالأسنان والأظافر للحفاظ على ما انتزعوه من حقوق الشعب وأرزاقه، ولن يتورعوا عن القيام بأي عمل مهما كانت دناءته، والثورة المضادة ليست مجرد تعبير بلاغي بل هو مخطط الدولة “العميقة” للقضاء على الدولة “العريقة”، دولة نوفمبر/ ابن باديس.

لكن لا بد أيضا من الاعتراف بأن المؤسسة العسكرية لم تكن مؤهلة للتعامل مع الجماهير بشكل مباشر وبأسلوب مناسب بعد الاستقالة المتعجلة لرئيس الجمهورية، خصوصا وأن الساحة الإعلامية كان قد تم تدميرها خلال السنوات الماضية بعمل جهنمي استهدف تفتيت الرأي العام ليسهل التحكم فيه من قبل أجهزة معينة وتوجهات لها أهداف لا تنسجم عقائديا مع الانتماء الجماهيري العربي الإسلامي، ومع دور الدولة “الاجتماعية” (حسب بيان أول نوفمبر 1954) في حماية الطبقة الوسطى ومجموع الكادحين من رأسمالية طفيلية متوحشة، جشعها يتجاوز سِعَة البطون، وولاءاتها ليست دائما لمبادىء ثورة نوفمبر ولأفكار بنابي وابن باديس ولمسيرة عبد القادر وبن بو العيد وهواري بو مدين وآلاف الآلاف من رواد الحرية.

ومن هنا نفهم معنى هتاف الجماهير: نحن أبناء “باديس” لا أيتام “باريس”.

وأنا شخصيا مطمئن، فالمواطنون الشرفاء، وبحسب تعليقاتهم الموقعة والموثقة، يدركون بأن القافلة تواصل السير بعزم وحزم ولكن أيضا وبهدوء ورصانة، رغم طبول الإنكشارية الجديدة التي تقرع بكل عنف وتشنج  للتغطية على الحِداء الذي يقود المسار، ويزداد قرع الطبول مع كل خطوة إيجابية لتهييج سفن الصحراء فيتعثر سيرها وتختل مسيرتها ويختلط كل شيئ بكل شيئ….وقد تسيل الدماء.

ومعذرة على الإطالة، لكنني أردت أن أؤكد بأننا نعرف تاريخ الرجال والأحداث والوقائع، ونفهم ما يدور حولنا في الوطن وفي المحيط الجيوستراتيجي حول بلادنا، ونفهم أننا من بين المستهدفين بصفقة القرن، التي نريدها، بعون الله ووعي الجماهير، صفعة قرن لمن يريدون بنا سوءا.

وحمدا لله على أن وهبنا منبرا كهذا، ولكل “هايد باركه”.

كاتب ومفكر ووزير اعلام جزائري سابق والمقال من رأي اليوم

مقالات ذات صلة

‫236 تعليقات

  1. تنبيه: SpytoStyle.Com
  2. تنبيه: Arie Baisch
  3. تنبيه: fue
  4. تنبيه: Reba Fleurantin
  5. تنبيه: future university
  6. تنبيه: future university
  7. تنبيه: future university
  8. تنبيه: exipure
  9. تنبيه: future university
  10. تنبيه: fue
  11. تنبيه: low-row
  12. تنبيه: élastiques sport
  13. تنبيه: chatave
  14. تنبيه: reputation defenders
  15. تنبيه: fue
  16. تنبيه: Cory Chase
  17. تنبيه: domains
  18. تنبيه: Make my essay
  19. تنبيه: allergy relief
  20. تنبيه: Click Here
  21. تنبيه: Click Here
  22. تنبيه: Click Here
  23. تنبيه: Click Here
  24. تنبيه: Click Here
  25. تنبيه: Click Here
  26. تنبيه: Click Here
  27. تنبيه: Click Here
  28. تنبيه: Click Here
  29. تنبيه: Click Here
  30. تنبيه: Click Here
  31. تنبيه: Click Here
  32. تنبيه: Click Here
  33. تنبيه: Click Here
  34. تنبيه: Click Here
  35. تنبيه: Click Here
  36. تنبيه: Click Here
  37. تنبيه: Click Here
  38. تنبيه: robotics case study
  39. تنبيه: Click Here
  40. تنبيه: Click Here
  41. تنبيه: Reputation Defenders
  42. تنبيه: Click Here
  43. تنبيه: Click Here
  44. تنبيه: Click Here
  45. تنبيه: Click Here
  46. تنبيه: Reputation Defenders
  47. تنبيه: Click Here
  48. تنبيه: Click Here
  49. تنبيه: Click Here
  50. تنبيه: Click Here
  51. تنبيه: Click Here
  52. تنبيه: Click Here
  53. تنبيه: Click Here
  54. تنبيه: Click Here
  55. تنبيه: Click Here
  56. تنبيه: Click Here
  57. تنبيه: Click Here
  58. تنبيه: Click Here
  59. تنبيه: Click Here
  60. تنبيه: Click Here
  61. تنبيه: Click Here
  62. تنبيه: Click Here
  63. تنبيه: Click Here
  64. تنبيه: Click Here
  65. تنبيه: Click Here
  66. تنبيه: Click Here
  67. تنبيه: Click Here
  68. تنبيه: Click Here
  69. تنبيه: Click Here
  70. تنبيه: Click Here
  71. تنبيه: Click Here
  72. تنبيه: Click Here
  73. تنبيه: Click Here
  74. تنبيه: Click Here
  75. تنبيه: Click Here
  76. تنبيه: Click Here
  77. تنبيه: Click Here
  78. تنبيه: Click Here
  79. تنبيه: Click Here
  80. تنبيه: Click Here
  81. تنبيه: earn karo
  82. تنبيه: Click Here
  83. تنبيه: Click Here
  84. تنبيه: Click Here
  85. تنبيه: Click Here
  86. تنبيه: Click Here
  87. تنبيه: Click Here
  88. تنبيه: Click Here
  89. تنبيه: Click Here
  90. تنبيه: Click Here
  91. تنبيه: Click Here
  92. تنبيه: Click Here
  93. تنبيه: Click Here
  94. تنبيه: Click Here
  95. تنبيه: Click Here
  96. تنبيه: best-domains
  97. تنبيه: best-premium-domains
  98. تنبيه: athletic leggings
  99. تنبيه: limited company setup
  100. تنبيه: start a business
  101. تنبيه: Google reviews
  102. تنبيه: How to start porn
  103. تنبيه: reputation defenders
  104. تنبيه: 2023 Books
  105. تنبيه: find a grave
  106. تنبيه: funeral directory
  107. تنبيه: IRA Empire
  108. تنبيه: fue activities
  109. تنبيه: pharmacists
  110. تنبيه: Dental Training
  111. تنبيه: Global Impact
  112. تنبيه: Code of Conduct
  113. تنبيه: best university egypt
  114. تنبيه: Academic research
  115. تنبيه: GPA Calculation
  116. تنبيه: Social Media Program
  117. تنبيه: faculty of dental
  118. تنبيه: Maillot de football
  119. تنبيه: Maillot de football
  120. تنبيه: Maillot de football
  121. تنبيه: Maillot de football
  122. تنبيه: Maillot de football
  123. تنبيه: Maillot de football
  124. تنبيه: Fiverr Earn
  125. تنبيه: Fiverr Earn
  126. تنبيه: blue frenchie houston
  127. تنبيه: fiverrearn.com
  128. تنبيه: fiverrearn.com
  129. تنبيه: gray french bulldog
  130. تنبيه: Sem
  131. تنبيه: cream french bulldog
  132. تنبيه: french bulldogs
  133. تنبيه: future university
  134. تنبيه: FUE
  135. تنبيه: Moving trucks
  136. تنبيه: FiverrEarn
  137. تنبيه: Media
  138. تنبيه: FiverrEarn
  139. تنبيه: FiverrEarn
  140. تنبيه: partners
  141. تنبيه: tropislim website
  142. تنبيه: FiverrEarn
  143. تنبيه: live sex cams
  144. تنبيه: live sex cams
  145. تنبيه: FiverrEarn
  146. تنبيه: FiverrEarn
  147. تنبيه: FiverrEarn
  148. تنبيه: french bulldog texas
  149. تنبيه: FiverrEarn
  150. تنبيه: FiverrEarn
  151. تنبيه: science
  152. تنبيه: Scientific Research
  153. تنبيه: Kuliah Termurah
  154. تنبيه: FiverrEarn
  155. تنبيه: FiverrEarn
  156. تنبيه: FiverrEarn
  157. تنبيه: cheap sex cams
  158. تنبيه: live sex cams
  159. تنبيه: live sex cams
  160. تنبيه: live sex cams
  161. تنبيه: frt trigger
  162. تنبيه: 늑대닷컴
  163. تنبيه: Scatter symbol
  164. تنبيه: nangs near me
  165. تنبيه: Skincare for redness
  166. تنبيه: hotel in windham ny
  167. تنبيه: 25-06 ammo
  168. تنبيه: weight loss
  169. تنبيه: cybersécurité sfr
زر الذهاب إلى الأعلى