ثقافة وفن
واشنطن تعيد “طوعا” قطعا أثرية نادرة لإيران
طهران/الأناضول – أعادت الولايات المتحدة، بشكل طوعي، 1783 قطعة أثرية نادرة تعود لعهد الأخمينيين (550-330 قبل الميلاد)، إلى إيران.
القطع الأثرية المستردّة، عبارة عن أجزاء من عرش جمشيد الذي يعدّ من أقدم المعالم التاريخية حول العالم، حيث عُرضت 110 من أصل 1783 قطعة منها في المتحف الوطني الإيراني بالعاصمة طهران.
وأقيمت مراسم في المتحف الوطني الإيراني، للتعريف بالقطع الأثرية التي أحضرت من متحف معهد الشرقيات لدى جامعة شيكاغو الأمريكية.
وحضر المراسم وزير التراث الثقافي والفنون اليدوية والسياحة الإيراني، علي أصغر مونيساس، ومنسّق معهد الشرقيات لدى جامعة شيكاغو ، كريستوفر وودز، إلى جانب مسؤولين إيرانيين آخرين.
قال جبرائيل نوكانده، المدير العام للمتحف الوطني الإيراني، إن استلام طهران للقطع الأثرية المذكورة، جاء كثمرة لمرحلة قضائية استمرت لـ 14 عاما.
وأضاف، خلال ندوة عقدت على هامش مراسم التعريف، أن القطع الأثرية وصلت طهران، الإثنين الماضي، على متن طائرة شحن.
بدوره، قال وودز ، إن لديهم الآلاف من القطع الأثرية التي تعود لإيران. مؤكدا اعتزامهم تسليمها لطهران لاحقا على شكل دفعات، من دون تحديد موعد.
من جهته، قال البروفسور ماثيو ستولبر، الخبير في لغات الشرق وعضو الهيئة التدريسية في جامعة شيكاغو ، إن القطع الأثرية تسلط الضوء على عهد الأخمينيين .
وأضاف أن القطع الأثرية تقدّم الكثير من المعلومات لهم حول تلك الحقبة الزمنية، وبالأخص فيما يخص المؤسسات والإدارات التي كانت موجودة آنذاك، في جميع المناطق الممتدة بين مصر والهند.
وفي هذا الإطار، أفاد محمد رضا كارغير، المدير العام للمتاحف الإيرانية، أن الحكومة الأمريكية لم تلعب أي دور في استعادة القطع الأثرية، كما أنها لم تعرقل استردادها أيضا.
“رأي اليوم”