أبواب القدس القديمة.. مداخل للتاريخ والصراع
القدس (رويترز) – مسلمون ومسيحيون ويهود يمرون يوميا من أبواب القدس القديمة في طريقهم لأداء الصلاة وأثناء عودتهم منها، أو لمباشرة أعمالهم اليومية في واحدة من أكثر بقاع الأرض حساسية من الناحية السياسية.
وللقدس ثمانية أبواب، مفتوحة في الأسوار التي بناها السلطان العثماني سليمان القانوني حول المدينة القديمة في القرن السادس عشر. وواحد من تلك الأبواب مغلق.
وأكثر الأبواب زحاما بابا دمشق (باب العامود)، لأنه يمثل المدخل الرئيسي للمسجد الأقصى وكنيسة القيامة والحائط الغربي، ويافا (ويسمى أيضا باب الخليل) في السور الغربي في اتجاه البحر المتوسط، حيث يختلط السكان المحليون والسائحون في أسواق وأزقة حجرية.
وهناك باب الأسباط المنقوش عليه زوجان من الأسود ويقع في السور الشرقي ناحية أريحا القديمة، وعادة ما يكون مزدحما بالمصلين المسلمين عقب أدائهم الصلاة في المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين.
ويسلك كثير من الزوار اليهود طريقا آخر للحائط الغربي القريب. فهم يمرون من باب المغاربة، وهو أقرب مدخل للحائط ويمكن منه رصد العائلات اليهودية أثناء توجهها للاحتفال بأبنائها عند بلوغهم سن 13 عاما، أي عندما يصبح الصبي مكلفا بأداء جميع الفرائض حسب الشريعة اليهودية.
والأمن مُشدد دائما في تلك المنطقة المضطربة التي تقع في قلب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وتنظم الشرطة الإسرائيلية دوريات في المنطقة وتراقب ممرات البلدة القديمة بالكاميرات.
وتقول إسرائيل إن القدس، التي احتلتها في حرب عام 1967، ”عاصمتها الأبدية الموحدة“.
ويريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية، حيث يوجد الحرم القدسي بالمدينة القديمة، عاصمة لدولتهم المستقبلية التي يسعون لإقامتها في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
تغطية صحفية جيفري هيلر – إعداد محمد محمدين للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي