أعداد أقل في صلاة الجمعة بالقدس وسط إغلاق جزئي بسبب كورونا
القدس (رويترز) – اشتبك مصلون فلسطينيون بالأيدي مع الشرطة الإسرائيلية في القدس الشرقية يوم الجمعة بينما كانت الحشود تتوجه إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة، وسط إغلاق جزئي لمنع انتشار فيروس كورونا.
ووقف أفراد الشرطة المجهزون بمعدات مكافحة الشغب واضعين الكمامات على وجوههم خلف الحواجز عند باب العامود ومداخل أخرى للبلدة القديمة ذات الأسوار قبل صلاة الجمعة، يفحصون أوراق الهوية للحد من عدد الحاضرين.
وقال شهود إن الحشود كانت أقل بكثير من المعتاد، فلم يحضر سوى بضع مئات. وصلى بعض الذين منعوا من الدخول في الشوارع الغارقة في مياه الأمطار خارج الأسوار، واندلعت اشتباكات خفيفة استخدمت فيها الشرطة الغاز المسيل للدموع والخيول لتفريق حشد من الناس.
وأغلقت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الأسبوع الماضي المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة المجاور في خطوة تهدف لحماية المصلين.
لكن دائرة الأوقاف سمحت بالصلاة في الباحات الفسيحة في مجمع الحرم القدسي.
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس على سياسة البقاء في المنازل، وقال إن الشرطة ستفرض هذه القيود. وتقول التوجيهات أنه لا ينبغي أن يتجمع أكثر من عشرة أشخاص في مكان واحد.
وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد إنه يتم اتخاذ الإجراءات الصحية في جميع الأحياء، بما في ذلك المدينة القديمة.
وأضاف ”مع الانتشار المستمر لفيروس كورونا، من المهم ألا تكون هناك تجمعات عامة مع الضرورة المطلقة للتباعد لمسافة مترين بين الأفراد“.
وهددت الحكومة الإسرائيلية بفرض أوامر إغلاق ما لم يلتزم الناس بالتعليمات، مشيرة بأصبع الاتهام إلى الأقلية العربية في إسرائيل والطائفة اليهودية المتشددة.
وقال كبير الحاخامين في إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر إنه لا ينبغي للمصلين اليهود الحضور إلى الحائط الغربي أو التجمع هناك.
وتقول السلطات الإسرائيلية إن 705 أشخاص ثبتت إصابتهم بالفيروس منهم عشرة في حالة خطيرة.
ويقول مسؤولون فلسطينيون إنه تم اكتشاف 48 حالة في الضفة الغربية تعافى 17 منهم.