العاهل المغربي يتابع الموضوع شخصيا… رجل أعمال موريتاني جهز طائرة طبية لنقلها إلى باريس على نفقته… الحكومة الموريتانية غائبة
حملة تضامن واسعة مع الفنانة ديمي بنت آبه في موريتانيا والمغرب العربي وإفريقيا والمهاجر
الرباط ( هاتفيا)- نواكشوط -“مورينيوز”- من الشيخ بكاي
فيما يتابع العاهل المغربي محمد السادس شخصيا تطور الحالة الصحية للفنانة الموريتانية ديمي بنت آبه بعد أن أمر بعلاجها في المغرب على نفقة القصر، أعد رجل الأعمال الموريتاني سيدي محمد ولد عزيزي ولد المامي طائرة طبية في باريس لنقلها إلى هناك للعلاج على نفقته وسط غياب كامل لأي اتصال أو تصرف من الحكومة الموريتانية.
وقال لـ ” مورينيوز” أحمد ولد آبه الموجود مع الفنانة الكبيرة الخاضعة لـ ” غيبوبة اصطناعية” منذ أجريت لها عملية في مستشفي الشيخ زايد في الرباط قبل سبعة أيام إن حالتها الصحية تراوح مكانها.
وعلمت ” مورينيوز” من مصادر مغربية خاصة أن العاهل المغربي محمد السادس يتابع الحالة من خلال تقرير يومي يقدمه طبيبه الخاص.
وأبدت السلطات المغربية الاهتمام بالفنانة ديمي منذ ألمت بها أزمة من ارتفاع الضغط في مدينة عيون الساقية الحمراء ووادي الذهب قبل عشرة أيام.
ويوم أمس أمر العاهل المغربي بعلاج الفنانة الكبيرة على نفقة القصر في المستشفيات المغربية.
وقال لـ ” مورينيوز” أحد الموريتانيين إنه إضافة إلى أهمية الفنانة بصفتها نجمة مغاربية فإن ” المغرب دولة لها ذاكرة”، وهي تعترف لديمي بالجميل، فقد غنت لهذا البلد أيام العاهل الراحل الحسن الثاني.
وقال ولد آبه لـ ” مورينيوز” إن رجل الأعمال الموريتاني سيدي محمد ولد عزيزي ولد المامي أجر طائرة طبية “جاهزة الآن في باريس” لنقل ديمي إلى هناك للعلاج إما في فال دوغراس أو في مستشفي متخصص تابع لهيئة طبية شهيرة في العاصمة الفرنسية.
وأكد ولد آبه لـ ” مورينيوز” أن أطباء فرنسيين دخلوا بالفعل في اتصال مع الطبيب المغربي المشرف على علاج ديمي”.
ورجح ولد آبه نقل الفنانة إلى باريس في حال اتفق الأطباء على ذلك وسمحت به حالتها الصحية.
وقال ولد آبه إنه هناك حملة واسعة من التضامن مع الفنانة ديمي في موريتانيا والمغرب العربي وإفريقيا.
وأكد أن كثيرين من رجال الأعمال الموريتانيين والشخصيات الموريتانية الاقل إمكانيات أعربوا عن استعدادهم لعلاج ديمي على نفقتهم أو تقديم الدعم.
وهناك من صديقات ديمي من تصررن على ألا يتدخل إلا هن.
وعلمت ” مورينيوز” من مصادر خاصة أن رجل الأعمال الموريتاني محمد ولد بوعماتو قدم بعض الدعم.
وتتلقي الجماعة الموجودة في المغرب مع الفنانة اتصالات مكثفة من جميع أنحاء العالم للسؤال عن حالها والإعراب عن الاستعداد لتقديم الدعم.
وانطلقت روابط شبابية مغاربية تحث المسلمين على الدعاء لديمي بالشفاء.
وعلمت ” مورينيوز” أنه في مساجد جنوب الجزائر، والمغرب و” تيمبوكتو” بأزواد، ومساجد في النيجر يقام الليل من أجل الدعاء بالشفاء للفنانة الكبيرة.
ويستخدم الموريتانيون هواتفهم على نطاق واسع للسؤال عن الخبر الأهم هذه الأيام في موريتانيا.
ويتسمر كثيرون أمام شاشات الكومبيوتر لتصفح المواقع الإخبارية بحثا عن أي جديد عن الفنانة.
ويستخدم الموريتانيون الشعر العامي والفصيح في التعبير عن مشاعرهم نحو الأزمة التي تمر بها فنانتهم والدعاء لها بالشفاء، كما يتبادلون الرسائل النصية ورسائل البريد الألكتروني لحث بعضهم البعض على الدعاء لها بالشفاء.
ولاحظ مراقبون أن الغائب الوحيد في هذه الأزمة كان الحكومة الموريتانية.
و علمت ” مورينيوز” أنه حتى كتابة هذا التقرير ( الخميس العاشرة بتوقيت غرينتش) لم يسجل أي تصرف باسم الحكومة الموريتانية.
وولدت الفنانة ديمي في ولاية ” تكانت” بموضع “عريظ” قرب ” قبو” شمال مدينة النبيكة، في “تامورت النعاج”، حيث مرابع “الحلة” التي منها انحدرت والدتها المرحومة منينه بنت أيده.
بدأت ديمي رحلة المجد إذن من منطقة ” قصر البرقة” المدينة التاريخية التي ما تزال شاهدا حيا على عظمة الإنسان في هذه الصحراء…
ومن مناطق ” بين إنكشان”، ” احسي المقطع”، و ” حفر المجرية” انتقلت إلى شمال شرقي ” تكانت” حيث قضت معظم أيام الطفولة بين ” تشنات” ، ” أدندون” ،” الكروميات”،”إحياك” ،” الرشيد”، ” اشوي” ، ” تيمجيجات”، ” أم الطبول”،،” الحرج” و ” أشاريم”. وهي مرابع “حلة” أخرى منها انحدر والدها الفنان الكبير سيداتي ولد آبه.
وفي نهايات السبعينيات كانت ديمي ما تزال طفلة لكنها كانت أكبر من سنها وكانت في وسط آخر، أو “حلة” أخرى تحاول ان تكون للجميع هي نواكشوط عاصمة موريتانيا التي كانت حينئذ تمور باحلام الثوار والشعراء ومطامح رجال الدولة.
انغمست ديمي في “الحلة” الجديدة وأعطتها نفسها وصوتها الذي سحر الجميع بصفائه، وقوته، وعذوبته.
غنت لفلسطين… غنت ضد ” الآبارتيد”… غنت ضد الامبريالية والإقطاع… غنت لموريتانيا بفلاحيها ومنميها، وبطموحاتها نحو النماء.. وغنت في شكل خاص لما يرمز للدولة الموريتانية كيانا موحدا قويا كما تريده ويريده الموريتانيون.
طوعت الفنانة الموسيقي الموريتانية – في حدود المعقول- لموسيقى المشرق العربي،أو طوعت تلك الموسيقي لموسيقى بلدها من أجل وصول الكلمة واللحن الموريتانيين إلى العالم العربي، ونجحت في ذلك في حدود الإمكانات المتاحة في بلدها.
وكانت وفية للتراث الموسيقي الموريتاني من دون أن تقبل أن تتجاوزها موضة الشباب السريعة، فتجاوبت مع سرعة العصر من غير تفريط.
الخميس 2-06-2011| 10:08
ملاحظـــــة:يسمح لجميع المواقع بنقل هذا التقرير بشرط عدم التدخل في تحريره ولصقه كما هو وبدئه بالمصدر المكاني متبوعا بمورينيوز