ماكروه ورؤساء الخمس في قمة بنواكشوط الثلاثاء..ملفات ساخنة وأخرى عالقة..
باريس “مورينيوز”- من ابراهيم الهريم – يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العاصمة الموريتانية نواكشوط الثلاثاء القادم لحضور قمة مع قادة دول الساحل الخمس ( موريتانيا،مالي، النيجر، بوركينافاسو، تشاد)،
وتهدف القمة إلى تقويم الوضع الأمني في المنطقة التي تشهد نشاطا متناميا للحركات المسلحة الاسلامية، والحرب التي تخوضها هذه الاطراف ضد هذه الجماعات ..
وقالت وسائل إعلام فرنسية إن زيارة ماكرون وهي الأولى خارج القارة الأوروبية منذ بداية أزمة فيروس كورونا، لن تدوم إلا ساعات.
ويحضر القمة إضافة إلى رؤساء دول مجموعة الساحل الخمس و الرئيس الفرنسي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي والأمينة العامة لمنظمة الفرانكفونية.
ومن المقرر أن يعقد الرؤساء الستة قمة عبر الفيديو مع الشركاء الأوروبيين لمجموعة دول الساحل الخمس وهم المستشارة الألمانية ورئيسا الوزراء الإيطالي والإسباني إضافة إلى رئيس المجلس الأوروبي.
قمة نواكشوط.. انتصار بعد مقتل در وكدال!؟
وتأتي قمة نواكشوط الحالية بعد مرور نصف عام على قمة بُو جنوب فرنسا، التي تعهد الزعماء خلالها بتكثيف الجهود من أجل محاربة ما وصفوه بالارهاب في إشارة إلى الجماعات الاسلامية المسلحة.
وأكد الرئيس الفرنسي في خطاب له آنذاك أن قمة بو تأتي لشرح الإطار العام للوجود الفرنسي في المنطقة،مبينا أنه يأتي بطلب من الدول الأعضاء وبدعم منها.
وتواجه القوات الفرنسية هدمات متكررة من جماعة “نصرة الاسلام والمسلمين” التي تضم 4 حركات إلامية ويقودها الطارقي إياد آغ غالي. غير أن الفرنسيين يبدون قدرا من الرضا عن وجودهم العسكري خصوصا بعد قتل زعيم القاعدة في بلاد المغرب عبد الملك دروكدال في عملية خاصة.
ووصفت وزيرة الدفاع الفرنسية بارلي تلك العملية بالنصر المهم لفرنسا على الإرهاب في المنطقة، لكنها ذكرت في الوقت نفسه أنه بالرغم من أن الوضع الأمني في تحسن مضطرد، فإنه يبقى هشا حسب وصفها.
و قال الخبير جان ارفي جز يكيل الباحث بمجموعة الأزمات الدولية (ICG) في حديث إلى وكالة الأنباء الفرنسية إن “هناك نجاحات تكتيكية لكن النصر لم يحن بعد”، وهذا ما يعني أن المكاسب التي حققتها القوات المقاتلة في المنطقة إلى اليوم لا يمكن اعتبارها هزيمة للجماعات المسلحة.
القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل
قبل أيام عقد قادة أركان جيوش دول الساحل الخمس قمة طارئة عبر الفيديو ناقشوا خلالها ترتيبات إنشاء قوة إفريقية يصل تعدادها إلى 300 آلاف جندي لتقديم الدعم لدول مجموعة الخمس لمواجهة ما يصفونه بالتهديد الإرهابي حسب ما نشر في موقع الجيش الموريتاني.
وفي نوفمبر 2015 قررت دول مجموعة الخمس الساحل إنشاء قوة عسكرية مشتركة، لكن تشكيلها ما يزال يواجه صعوبات في حشد العدد الكافي المقرر في إعلان إنشائها وهو 5000 جندي.
وكانت القوة المزمع إنشاؤها قد حصلت على 300 مليون يورو من أصل 400 تعهدت بها أطراف دولية .
وعلى الأرض هناك وجود فرنسي منذ عام 2013 بدأ بقوة محدودة (عملية سيرفال) التي خلفتها قوة برخان التي يصل عددها إلى اليوم 5000 جندي، وهو أكبر وجود عسكري فرنسي خارج الأراضي الفرنسية.
وهناك قوة عسكرية أممية (الخوذة الزرقاء – مينيسما) وهي عبارة عن قوة لحفظ السلام، لكنها لا تملك تفويضا لشن هجمات عسكرية، وتتمركز في مالي.
وهناك “تاكوبا” وهي قوة مشتركة أوروبية، أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية في وقت سابق من هذا الشهر عن جاهزية الدفعة الأولى منها قبل نهاية هذا الصيف وتتكون من 100 جندي من القوات الخاصة. كما للولايات المتحدة وجود عسكري يقتصر، في الوقت الحالي، على الدعم الاستخباراتي.