مجلس “حكماء المسلمين” يقرر رفع دعوى قضائية ضد صحيفة شارلي أبدو الفرنسية
باريس- “مورينيوز” ابراهيم الهريم- أعلن مجلس حكماء المسلمين نيته رفع دعوى قضائية ضد صحيفة شارلي أبدو الفرنسية لإساءتها للنبي محد صلى الله عليه وسلم.
وقال المجلس في بيان نشره الأزهر الشريف على صفحته على الفيسبوك “إن المجلس قرر تشكيل لجنة خبراء قانونية دولية لرفع دعوى قضائية على شارلي أبدو لإساءتها لنبي الرحمة وكل من يسيء للإسلام ورموزه المقدسة.”
وخلال اجتماع عبر تقنية الفيديو برئاسة شيخ الأزهر أحمد الطيب، “ندد المجلس بالحملة الممنهجة التي تسعى إلى النيل من نبي الإسلام والاستهزاء بالمقدسات الإسلامية تحي شعار حرية التعبير.”
وشدد المجلس في بيانه على أن “حرية التعبير لابد أن تأتي في إطار من المسؤولية الاجتماعية التي تحفظ حقوق الآخرين ولا تسمح بالمتاجرة بالأديان في أسواق السياسة والدعاية الانتخابية”.
كما استنكر البيان “مقتل المدرس الفرنسي والاعتداء بالطعن والشروع في قتل سيدتين مسلمتين قرب برج إيفل بباريس” معتبرا أن كل تلك الحوادث هي إرهاب بغيض، على حد تعبير البيان.
ويأتي هذا البيان في وقت أكد فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده “لن تتخلى عن مبدأ حرية نشر رسوم الكاريكاتور للنبي محمد” صلى الله عليه وسلم.
جاء تصريحات ماكرون خلال مراسم تكريم أستاذ للتاريخ قتله شاب من أصول شيشانية ذبحا في 16 أكتوبر بعد عرضه أمام طلابه رسوما كاريكاتورية مسيئة للرسول محمد خلال حصة عن حرية التعبير.
وأثارت تصريحات الرئيس الفرنسي استنكارا واسعا في العالم العربي والإسلامي، بدأت بحملة على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة المنتجات الفرنسية، كما خرجت مظاهرات منددة بها، في حين أصدرت عدة دول عربية، بينها موريتانيا، بيانات استنكرت فيها “التحريض على ملة الإسلام واستفزاز مشاعر المسلمين بالإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم”.
وفي موريتانيا نظم العشرات مساء الإثنين مظاهرات انطلقت من أمام قصر المؤتمرات بنواكشوط، عبروا فيها عن غضبهم من تصريحات ماكرون المسيئة للإسلام.
من جانبها طالبت الخارجية الفرنسية مواطنيها في موريتانيا، وبنغلاديش وأندونيسيا والعراق توخي الحذر، وذلك بالتزامن مع تصاعد حدة الاحتجاجات الغاضبة من تصريحات ماكرون.