الديمقراطية الامريكية… الحقيقة القبيحة!!/ د. باسم عثمان
هذا العنوان ليس من وحي افكاري، بل هو عنوان لصحيفة أمريكية كبرى عنونت به مقالتها الأخيرة، لم حصل ويحصل داخل المجتمع الأمريكي واستحقاقات “ديمقراطيته”، خصوصا عشية الهجوم الرعاعي والغوغائي على مبنى الكابيتول الامريكي”الكونغرس”، والذي من المفترض ان يكون رمزا للديمقراطية الشعبية وعراقتها واعرافها!!.
لذلك، نحن نقول، ان حقيقة القُبح في الديمقراطية الخارجية الامريكية يقوم على:
-مصادرة قضايا الشعوب العادلة وحقوقها المشروعة وابتزازها سياسيا (بالفيتو الأمريكي وصفقاته).
-التدخل السافر والوقح في الشؤون الداخلية لدول ذات سيادة كاملة، بهدف تركيعها وابتزازها، لتتوافق مع المصالح الامريكية والإسرائيلية.
-الحصار والتجويع والعقوبات الاقتصادية وسن قوانينها الإجرائية، كشكل من اشكال الحرب الاقتصادية الظالمة على الشعوب في لقمة عيشها.
-صناعة وتجهيز الإرهاب الدولي والعابر للقارات، ودعمه ماديا ولوجستيا، والاشراف على حمايته وتنقلاته حسب الطلب والمصلحة، أمثال: (إسرائيل وداعش والقاعدة وقسد… وغيرهم كثير).
-صناعة القتل البيولوجي والجرثومي، كشكل من اشكال إعادة انتاج نظريات وفلسفات (بنتام وجون ميل ونيتشه وفوكوياما وغيرهم) من مُنظّري فلسفة المنفعة الشخصية والمجتمعية الانانية، وها هو ترامب يمثل الأصولية العالمية الجديدة وفلسفتها المستحدثة.
-سرقة ونهب ثروات القارات السوداء والبيضاء من خلال انتاج أدوات الاحتلال والوصاية الحديثة “للديمقراطية الامريكية والغربية” عموما، وعلى سبيل المثال لا الحصر: تعتبر فرنسا من أكبر الدول لاحتياطي الذهب في العالم، وهي لا تمتلك مناجم للذهب؟!!! عفوا… مناجمها موجودة في مالي ودول افريقية أخرى؟!!!.
اما حقيقة القبح في الديمقراطية الامريكية الداخلية فيقوم على:
-التمييز العنصري بكل تلاوينه، بغض النظر عما هو مكتوب في دساتيرهم وقوانينهم.
-انتاج وتمويل منظمات نازية وفاشية جديدة، للانقضاض على ما تبقى من الديمقراطية المزيفة.
-تحويل وزارة الخزانة الامريكية وصندوق البنك الدولي الى عصا غليظة، في الابتزاز والضغط والتجويع والحصار لمن يخالف مصالحهم وسياساتهم.
-بناء وتشييد العوازل والجدران والاسيجة الاسمنتية، في وجه المهاجرين الملونين، وتشريد العائلات المهاجرة بين داخل الجدار وخارجه، وهذا المفهوم الأمريكي الامثل لحقوق الانسان!!.
لكل من يتغنى بالديمقراطية الامريكية والغربية… هذا وجههم القبيح…
لكل المثقفين المتسلقين والسياسيين المصابين بعمى الألوان، والمغتربين عن اصالتهم الفكرية من “الحظيرة العربية والشرق أوسطية”…، هذه الحقيقة القبيحة لديمقراطيتهم باعتراف ساستهم ومثقفيهم، وليس اعترافي انا…
وعلى رأي المثل ” اهل مكة ادرى بشعابها”…