علي هامش لقاءات تمبدغة الهادفة الي تثمين الانتاج الحيواني/ عبد القادر محمدولد الشيخ

إذا كانت الدولة قد خصصت فعلا إثني عشر مليار أوقية لتطوير قطاع المجترات او مانسميه الانتاج الحيواني، اذا كان الامر كذلك فعلي الجميع أن يساهم في ذلك كل بقدر طاقته وإمكاناته…، وفِي رأينا المتواضع أن النقاط التالية وغيرها كثير قد تساهم – اذا طبقت- في اتجاه تطوير قطيع المجترات عموما والإنتاج الحيواني علي وجه الخصوص:
أعتقد أنه حجم القطيع من المجترات وغيرها يفوق بكثير طاقة المراعي رغم جهلنا شبه التام لهذا الطاقة مدمنا لا نعرف قيمة ولا نوع … نبتات المرعي ومدمنا لانتوفر علي إحصائيات دقيقة عن حجم هذا القطيع السيئ الذي أنعكس وينعكس بشكل سلبي علي المراعي من جهة وعلي حجم النتاج وقارنته بحجم القطيع من جهة ثانية، وفِي رأينا المتواضع أن أول خطوات اصلاح الثروة الحيوانية ينبغي أن يبدأ بمجموعة من الخطوات من بينها:
1- حصر أعداد المجترات وغيرها من المواشي المحلية حتي نعلم حاجتها من الاعلاف السنوية او الشهرية او… وكذلك دراسة نباتات المرعي وتوزيعها الجغرافي في ومتي يمكن يرعيها او منع الرعي فيها وعلاقة توزيع أنواع هذه النباتات بأنواع الحيوانات المجترة فعلي سبيل المثال يمكن للابل أن تستغل مراعي الحشائش والنباتات الشوكية حتي منها تلك الواسعة علي بعد من نقاط المياه لانها يمكن أن تبقي أياما بدون شرب علي عكس قطيع الابقار مثلا…
2- المباشرة فورا فيانتهاج سياسة زراعة نباتات الاعلاف في أماكن تركز المواشي وإقامة مصانع للأعلاف تعمد في موادها الأولية علي تلك المزارع
3- الشروع في سياسة طويلة الأجل لإنتاج سلالات حيوانية من هجين الحيوانات الأجنبية والحيوانات المحلية ذلك أن الحيوانات الاجنبية عالية الإنتاجية لاتناسبها بيئتنا المحلية ذات درجات الحرارة المرتفعة وأرباح شبه الدائمة والأعلاف والمياه الخشنة بينما تتحمل مواشينا تلك السلبيات، والسلالات المنتجة من تزاوج الحيوانات المحلية بالأجنبية يعطينا حيوانات تحمل الصفات الوراثية الاجنبية ذات الانتاج المرتفع والمحلية التي تتحمل الظروف القاسية بيئيا، غير أن هذا الامر يتطلب تغير نظام الرعي من نظام مفتوح أومر الي نظام مغلق يحافظ علي نقاء تلك الصفات الوراثية المتحصل عليها من ذلك التزاوج، كما يحمي مواشينا من نقل بعض الامراض المختلفة عند إختلاطها بحيوانات الدول المجاورة.
4- تخصيص قطاع حكومي للإشراف علي تطوير الثروة الحيوانية وتثمينها، وهنا يجب أن نميز بين قطاع الصحة الحيوانية وقطاع الانتاج الحيواني فكلاهماله خصائصه ومتطلباته المختلفة.