احذر أن تغازلني بما غازلت به غيري/ العالية إبراهيم أبتي
غيبوبة فرح أدخلها حين الحديث عنك…تصور أن أبتسم وأدخل في عالمك البعيد وفجأة أذهب ولا أعود. ستجلس بعيدا وتقلب صفحاتي وتعجز عن قراءتها، لكني لن أساعدك…سأستفزك دوما كي ترجعني من جديد. أبحث عن أي شيء بداخلي كي أستحضر أني هنا، يا إلهي هل أصبت بداء الشرود ولكنه أفضل من البكاء هنا. علي أن أتعود علي إلهاء ذاكرتي قليلا وأتعلم إيقافها، ذاكرتي التي تصور كل التفاصيل بدأت ترهقني. ذاكرة السفر، ذاكرة الحب، ذاكرة الألم، ذاكرة الكتابة،ذاكرة الصفاء….من يدلني علي النسيان أو اختباره ليوم واحد فقد جربت أغلب الطرق وفي كل مرة أرجع أسوء مما كنت. ردودك الباردة متعبة…وأنا أنثي تبالغ في كل شيء، تبحث عن خيط أسود علق بزاوية نعلك، تترجم ابتسامتك الكاذبة وأنت تعتذر أنك نسيت موعدي. ستحدثني بشكل مختلف عن النساء، عن كل اللاتي غازلتهن ولكن احذر أن تغازلني بما غازلت به غيري…احذر عن تهديني عطرا أهديته لغيري، فلستُ كالأخريات ولستَ كالآخرين.