المعرض الوطني…/ محمد محفوظ أحمد
قبل حوالي خمسين سنة افتتح هذا المبنى كأول مرفق للمعارض بموريتانيا.
كان المبنى يومها أنيقا ونظيفا, وكان يقع خارج المدينة تقريبا.احتضن في بداية السبعينيات أول وأكبر عرض للمنتوجات الموريتانية شاركت فيه المؤسسات العمومية والخصوصية.كانت في ذلك العرض الفخم منتوجات مصنعة وطنيا أتذكر منها: السكر, والصابون, والعطور, وعلب الكبريت, والشموع, والزرابي… بالاضافة إلى نماذج كثيرة من المنتوجات الزراعية والحيوانية…
ثم خصص الركن الشمالي من المعرض لمشروع حديقة الحيوانات, احتوت على نماذج من الوحوش والغزلان… الخ.يبدو الآن كل ذلك ضربا من الخيال… كما تدل عليه صورة المبنى التعيس اليوم!إنها دولة “عكس التنمية”, دولة تسير إلى الوراء; كلما بنت شيئا دمرت شيئا آخر… فيها يستحيل صيانة أي شيء أو متابعة أي شيء…!! مثال: هل أهمل هذا المعرض الصغير لأنه بني مجمع أكبر وأحدث للمعارض, كما شيدت حديقة حيوانات أكبر وأغنى…؟!
ولكن حقا: وما ذا نصنع بالمعارض… وماذا لدينا للعرض غير القمامة؟!نعم! لذلك هذا المعرض من الداخل مليء بالقمامة…!