الصراحة راحة ../ عبد القادر ولد محمد
شخصيا .. و احترم لكل شخص رأيه. اميل إلى اعتماد الصراحة في الخطاب الرسمي . لقد سئمنا تزكية النفس و ما نجم عنها من النفاق السياسي و أسطوانة الحديث عن الإنجازات العملاقة التى لم تستطع إلى حد الآن إن تحجب مظاهر البؤس الفاضحة .. .فمعلوم ان الدولة الموريتانية اعتمدت مذ عقد التسعينات المقاربة الدولية في مجال مكافحة الفقر و انشأت لذلك الغرض مفوضية كبرى و وضعت استراتيجيات و برامج مختلفة أذكر منها مثالا لا حصرا ” ا تويزه ” التي تتطابق تسميتها بكلام صنهاجة مع تسمية خلفها باللغة العربية اي وكالة التأزر الحالية ..
و كان من المتوقع حسب الدراسات الاستشرافية ان يتم تقليص جذري للفقر في آفاق سنة 2015…. لكن الواقع يفند تلك التوقعات حيث ان جدار الفقر البنيوي مازال إلى يومنا هذا يحيط بمعالم الرفاهية الهشة… تلك حقيقة يتعين الوقوف عليها و يجب الا عتراف بها كما يجب العمل الجاد على تجاوزها .من اجل ذلك لا بد من الاخذ باسبابها التي تكمن اساسا .. رغم تعدد ابعادها السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و رغم اختلاف سياقتها التاريخية .. في سوء التيسير و في سوء اختيار المسييرين و في عدم محاسبتهم .. و لعل ذلك هو مخ الحقيقة التي يجب الانطلاق منها .. على جناح الصراحة فكما يقال عندنا الصراحة راحة ..