غزواني يجتمع بالولاة بعد “خطاب الادارة”
نواكشوط- “مورينيوز”- اجتمع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني مساء اليوم الخميس بالقصر الرئاسي بولاة ولايات الوطن.
وجرى اللقاء بحضور الوزير الأول محمد ولد بلال مسعود، و وزير الداخلية محمد سالم ولد مرزوق، ومدير ديوان الرئيس محمد أحمد ولد محمد الأمين، وأحمد سالم ولد محمد فاضل، مكلف بمهمة بالرئاسة .
ويأتي الاجتماع بعد خطاب انتقد فيه الرئيس اليوم الادارة مشيرا إلى أنها تعاني من “اختلالات كبيرة”وتفقد ثقة المواطن، ودعا المسؤولين إلى القيام بماعليهم أو ترك المنصب.
وقال الغزواني الذي كان يتحدث في قصر المؤتمرات في مناسبة الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من المدرسة الوطنية للادارة إنه على كل مسؤول أداء واجبه أو ترك المنصب لغيره.
وقال الرئيس الموريتاني إن غاية الادارة حل مشاكل المواطن. مضيفا أن نجاحها يقاس بمدى تجاوبها مع المواطن وتسهيلها لمعاملاته ، وتمكينه من استيفاء حقوقه، و بسرعة وسهولة وسلاسة و بطريقة لا تمس بكرامته ودون أخذ الكثير من وقته..
وقال إنه من الأدلة على وجود اختلالات أنه يصل رئاسة الجمهورية أسبوعيا إن لم يكن يوميا عدد هائل من رسائل المواطنين تحمل تظلمات ومشاكل بسيطة يعد التغلب عليها في غاية السهولة لو أن الإدارة منحت بعض الاهتمام.
وقال إنه لو كانت الادارة تقوم بعملها كما ينبغي وتحظى بثقة المواطن، لما وصلت هذه الرسائل إلى رئاسة الجمهورية.
وتحدث الرئيس الغزواني عن عدم اهتمام الولاة بزيارة المناطق التابعة لهم وعدم اتخاذ القرارات بشأن النزاعات المتعلقة بنقاط المياه والأراضي الزراعة، مشيرا إلى أنهم ربما كانوا يحاولون من خلال هذا إعطاء الانطباع بانه لا مشاكل لديهم . وقال ينبغي أن يكون الهدف ” إيجاد حل لمشاكل المواطن وليس تقديم صورة على أنه لا توجد مشاكل”.
وقال إن اتصال الادارة الإقليمية بالمواطنين والاطلاع على أوضاعهم ضعيف جدا، والزيارات التي يقوم بها الولاة للمناطق التابعة لهم نادرة جدا .. وهو ما يترتب عليه قلة الاطلاع على أحوال المواطنين، وخلق قطيعة أو ما يشبهها معهم في الوقت الذي يجب أن تظل على اطلاع بأحوالهم يوميا وفي كل وقت.
وأشار الغزواني إلى أن ثمة ظاهرة في الإدارة الإقليمية تتمثل في تأخير البت في قرارات تتعلق بأشياء بسيطة وكذا في مشاكل النزاعات العقاري،ة ووجود أراض غير مأهولة وغير مستغلة، إضافة إلى مشاكل المياه حيث تلتزم الإدارة الحياد في مثل هذه المسائل بهدف الإيحاء بانعدام المشاكل مع أن المطلوب هو البحث عن المشاكل وإيجاد حلول لها.
وخلص الرئيس إلى القول إن البلد في حاجة إلى إدارة عصرية وقريبة من المواطن. وقال الغزواني إنه من غير المقبول بعد الآن أن تستمر هذه التصرفات.
وقال إن ما تحدث عنه من اختلالات قليل من كثير، داعيا الإدارة والقائمين عليها إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم من أجل التغلب على تلك الاختلالات وأن يتذكروا دائما أهمية ودور المواطن في العمل الذي يقومون به، ومن لم يكن على استعداد لهذا فليترك مكانه لغيره.