طلاب سابقون في “معهد أبي تلميت” ومهتمون يدعون إلى إحيائه
نواكشوط- “مورينيوز”-
نظمت “جمعية الشيخ سيدي باب” الموريتانية ندوة ثقافية تحت عنوان “معهد بوتلميت.. النشأة والعطاء ” حضرها عدد من خريجي المعهد السابقين، والذين مروا به، وعدد من المهتمين بالثقافة والفن.
واستمع الحاضرون إلى محاضرات وتدخلات وتعقيبات من شخصيات من أبرزها الوزير السابق محمد محمود ولد ودادي والبرلماني الخليل الطيب، و الصحفي الشيخ بكاي، والدكتور بومية ولد ابياه، والدكتور يحي البراء ، والشيخ محمد عينينا ولد أحمد الهادي.
وكان حفيد مؤسس المعهد الوزير السابق ونقيب المحامين السابق أحمد كلي ولد الشيخ سيديا ضيف شرف على الندوة.
ولدى افتتاح الندوة استمع الحاضرون إلى عرض من رئيس الجمعية يوسف ولد ابو مدين قال فيه إن مؤسس معهد بوتلميت الشيخ عبد الله ولد الشيخ سيدي باب” كان من أولئك النادرين المتميزين جدا” حيث “حول مجرد فكرة خطرت بباله بداية خمسينيات القرن الماضي إلى صرح علمي كان الاول من نوعه في الغرب الافريقي”.
وأضاف ولد أبو مدين أنه ينبغي ألا تقتصر “هذه الندوة على البكاء على أطلالهذه المؤسسة” داعيا إلى تبني دعوة جمعيته إلى إحياء المعهد وإنقاذ ما بقي منه.
وتأسس المعهد في العام 1953 بمبادرة شخصية من الشيخ عبد الله، واستقطب الطلاب من جميع أنحاء موريتانيا ومن الغرب الافريقي دول الجوار .
وحولت السلطات الموريتانية المعهد إلى إعدادية عادية، وانتهى بذلك أمر مؤسسة علمية درَّست مستويات جامعية في اللغة وعلومها، والقرآن وعلومه ، والحديث، والفقه، والفلسفة والمنطق، ويعود لها الفضل في تعليم معظم موظفي البلد باللغة الربية في بدايات إقامة دولة موريتانية مستقلة عن فرنسا.
وتبنى الحاضرون في الندوة الدعوة إلى إعادة إحياء المعهد وإعادة الثقة إليه في شكل يناسب مع الحاضر.