جسور و رحلات؛ خواطر مترددة / سيدي محمد عبد الودود
*كنز الطينطان : جولة بحث عن بعض علف الحيوان (الحش ) إلي لمعان الذهب في قدر “كًدرة” نسفت عنها الرياح ، رحلة عبر الزمن إلي كنوز مملكة غانا و العودة اليوم الموالي إلي واقع المواطن المنمي البسيط تحت عريشه (لمبار) في انتظار قرار السلطات و تقييم اكتشاف باب ولد فال و زملائه الحفارين و قريباته اللاتي اغمي علي إحداهن من شدة المفاجأة و بريق الأمل في زمن صعب.
*تغطية شيرين أبو عاقلة لاقتحام مخيم جينين من طرف قوات الاحتلال الاسرائيلي و رحيلها إلي العالم الآخر دون سابق انذار: رصاصة واحدة أودت بحياة هذه الصحفية التي حملت إلي العالم معاناة شعبها المظلوم أكثر من عشرين سنة و الرصاص “يدندن” عنها ذات اليمين و ذات الشمال لتقطع الجسر الحتمي بهذه السرعة ، أمام شاشات العالم .*أسفار من انواكشوط إلي داخل الوطن (طريق الأمل و الطرق إلي روصو و انواذيب و ازويرات مرورا باكجوجت و أطار)؛ رحلات الى الاهل و الاحبة قد تتحول إلي كوارث نظرًا لنوعية الطرق و سرعة السائقين.تحتاج بلادنا برنامجًا كبيرًا لإعادة ترميم و توسيع هذه الطرق و تأهيلها في المستقبل للحد من خطورتها و تكييفها مع متطلبات زيادة أعداد السيارات و المسافرين.*رحلات الموريتانية للطيران أخيرا من مطار قرطاج إلي أم التونسي و من مطار أم التونسي إلي قرطاج : إقلاع و عودة ثم مواصلة الرحلة بعد إصلاحات فنية.بغض النظر عن الحرب الإعلامية بين مناصري و مناوئي إدارة هذه الشركة فإن بلادنا تحتاج شركة طيران وطنية قوية ، آمنة و منافسة في عالم سريع التغيرات.حمل هذه الشركة للعلم الوطني و دورها في ربط عواصم ولايات الداخل بانواكشوط و بلادنا بالخارج يجعل مستقبلها هام للشعب و الدولة.أما عن الجسور ( روصو ، باماكو و الحي الساكن) فذلك موضوع آخر ؛ فهذه الرحلات كلها جسور بين الأمل و الخوف، بين اليوم و الغد ، تحمل بريق المعادن و قدرًا و رجاءًا في “المنكب البرزخي ” وما وراء البحار.دمتم بخير.