بعض المعلومات عن الثقافة السوننكية/ فودي موسى سيسى
إليكم بعض المعلومات عن الثقافة السوننكية،قد تكون هذه أول مرة لك تسمع عنها،وذلك بالتأكيد بسبب عدم اطلاع بعضنا على ثقافة البعض في الغالب، مع أننا في وطن واحد.#فالثقافة السوننكية ثقافة عريقة جدا ومتنوعة،دعونا نأخذ مثالا من هذا التنوع من ناحية الأدب السوننكي،(الشعر-الغناء-النثر كالقصص الملحمية على أفواه المسمّى عندنا “جارو وغَسرو).
يُمكننا تصنيف الشعر عند سوننكي إلى #أربعة أقسام وهي:
فكل نوع من هذه الأنواع يقوم أو تختص به مجموعة معينة من المجتمع ولا ينتجه غيرها.فمثلا النوع الأول الذي هو #خارانسوغو بمثابة الشعر الفصيح لدى العرب يحتاج إلى معايير معينة ونوع من البلاغة وحسن الأداء بما فيها طريقة الإلقاء والتلحين رغم أنه ليست هناك معايير محددة ومتفق عليها لدى السوننكي التى تجعل الشعر شعرا حتى الآن،وليس هناك عروض ولا قافية ولا حتى الروية،ولكن يعتمدون على الذائقة والإيقاع ومضمون القصيدة إلى آخره ،إذا وجدت في قصيدة فإنها تدخل في الشعر السوننكي،أو لدى كل مجموعة من الشعراء معايير يلزمون أنفسهم باتباعها ويراها معايير أساسيا في الشعر السوننكي.
ثانيا #ياخنّنسوغو: هذا النوع ك “التبراع” لدى إخوتنا الناطقين بالحسانية،وإن كان هذا النوع لدى السوننكي يختلف أو يتنوع موضوعاتها في السوننكي أكثر مما لدى الثقافة الحسانية الذي يدور حول الغزل فحسب،حسب معلوماتي المتواضعة”لبيظان” مهما يكن فإنه فن شعري أو غنائي يختص بها النساء.
أما النوع الثالث #تالِبَانسوغو ،فهذا النوع من الشعر ينتجه طلاب المحاظر خاصة لا غيرهم.وليست لها معايير خاصة إنما يعتمدون فيها على حسن الصوت وطريقة الإلقاء وكذلك يعتمد هذا النوع على الإيقاع.
أما النوع الرابع هو-#نْغَارانسوغو:وهذا النوع يستوي فيه الجميع،ولا يتختص بمجموعة دون الأخرى يمكن لأي أحد أن يصبح “نْغَارا” يغنى بطريقته الخاصة وهذا الأخير هو الأكثر انتشارا في المجتمع.
#ملاحظات شخصية.#خارانسوغي أو الشعر لدى السوننكي ليس كثيرا جدا.وكان موجودا بالتأكيد منذ زمن طويل،ولكن الشعراء فيه قليلون جدا.ومنذ عقد أو عقدين على أكبر تقدير بدأ الشباب يتجهون نحوه مجددا،ربما بتأثرهم بالشعر العربي قادهم إلى إنتاج ما يشبهه في السوننكية.وفي الوقت الحالي هناك العديد من الشعراء السوننكي في مختلف الدول التى توجد بها هذه الكونة.
من صفحة :