ولد الشيخ عبد الله يقطع الصمت ويطالب بمقاومة التعديلات
نواكشوط- “مورينيوز”- من الشيخ الكبير – قطع الرئيس الموريتاني السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله الصمت الذي التزم به منذ أطاحه الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز في العام2008 ليطلب العدول عن الاستفتاء الشعبي الرامي إلى تعديل الدستور واصفا العملية بالانقلاب الدستوري الذي على الوطنيين مقاومته.
وقال ولد الشيخ عبد الله في بيان إنه “في حال إصرار رئيس الدولة على انتهاك الدستور فإنني أعتقد أنه من واجب كل الوطنيين الأحرار المتشبعين بالقيم الديمقراطية الغيورين على مستقبل بلدهم أيا كانت مواقعهم على الخريطة السياسية – وأنا فرد منهم – أن يبذلوا ما في الوسع من أجل مقاومة هذا الانقلاب الدستوري وإفشاله” حسب تعبير البيان.
وذكر الرئيس السابق أنه منذ أرغم على الاستقالة سنة بعد الانقلاب عليه التزم الصمت وراقب الاوضاع عن بعد “ملتزما الكف عن الإدلاء بأي تصريحات عمومية، متمنيا التوفيق لكل أطراف الطيف السياسي في خدمة الشعب”.
وقال: ” لقد قررت حينها بوعي أن أعتصم بالصمت ما لم تتعرض البلاد لمخاطر تهدد السلم الاجتماعي وتعصف بمستقبل الوطن.ويؤسفني أن ألاحظ أن تواتر نذر الانزلاق وارتفاع مؤشرات تدهور الأوضاع قد وصلت اليوم ـ حسب اعتقادي ـ إلى المستوى الذي كنت أخشاه” مضيفا أن هذا الخطر يأتي من ” إعلان رئيس الدولة عزمه على اللجوء للمادة 38 من أجل تعديل الدستور بعد أن فشلت المحاولات التي بذلت لتمرير التعديلات من خلال البرلمان طبقا لمقتضيات الفصل الخاص بذلك في الدستور” حسب تعبيره.
وأضاف أن “أي تعديل دستوري انطلاقا من المادة 38 من شأنه أن يفتح الباب واسعا أمام تعديلات لاحقة قد تمس ثوابت الأمة ومكتسباتها الديمقراطية (كطبيعة النظام الجمهوري والتناوب على السلطة والحوزة الترابية …)”.
واختتم ولد الشيخ عبد الله بيانه بالقول إنه “إذ أستشعر المخاطر التي تتهدد مستقبل الديمقراطية في البلاد لأدعو رئيس الدولة إلى أن يغلب المصلحة العليا للوطن، ويعدل عن قراره القاضي بتجاهل نتائج مناقشة التعديلات الدستورية في غرفتي البرلمان وفقا للمواد 99-100-101 المتعلقة حصرا بمسطرة تعديل الدستور”.
12 تعليقات