إلى أين هِجرتي/النجاح بنت محمذ فال
نواكشوط تستحي .. كلها غيظ وحنق من خلوتها !
هجرها شباب ضاقوا ذرعا بضجيج اوكار السوء ..
تفاقم الأمر حتى حرمهم النوم
فكابد وا وعورة الادغال وتقطعت بهم السبل لكنهم فضلو المتاهة على الوطن وبعد الدار على الحلول !
شباب تقطعت بهم السبل و نازعهم الْهم طيب الحياة !
اما من أم تحنو ؟
نواكشوط ! أمنا ؛
اين بحرك الزاخر ؟
وأين أين ؟
أما من طير يغرد ؟
لاصوت إلا ان عوى في الفلات ذئب
“غدا طاويا يعارض الريح هافيا
يخوت بأذناب الشعاب و يعسل “
شكوت امسي فداهمني غدي
كلهم رحلو ؟
اين مني مجلس انت فيه ! تاهت انواكشوط بضفاف المحيط و باسقات النخيل والخيل و البغال والحمير ..
وزخات مطر غزير ..
لكن أليس الليل طويل”وطويل لمن نحب الهتون “
تسربل الفجر بالظٌلام وتاه خيط الصباح
أين غدى ؟
نغمة الضياع جاءت على لسان السمار !
نواكشوط تترنح اين هم اين ابنائي هل رحلو كلهم
اين الوليد وأين الرئيس العتيد
واين الوزير ؟
هل هاجر الأب أيضا خلف الوليد ؟ ومجلس الوزراء يعقد من بعيد ؟
هل رحل الناس كلهم إلي يوم الوعيد ؟
وبقيتُ بلا وليد ..
إلى بلاد المكسيك يهجرنى الأب والحفيد! وبِغيري يهيم الرئيس ثم الوزير حتى الوليد !
انا سأهاجر خلف السراب !
سالاحق الوزير في كل المواكب ..
واعقد المجالس في كل الدروب
ألم يتركنى الكل للغرباء والمهاجرين ؟
ألست اكثر من يتلقف موجات المهاجرين ؟
اليس عجيبا أن لا أضيق ذرعا بالغرباء ويضيق حضنى عن ابنائي !