في الذكرى المئويّة الأولى لتأسيس أتاتورك تركيا الحديثة.. هل يُصبح لها رئيس جديد اسمه كمال أو سيُنصّب أردوغان؟.. اليوم تعبر تركيا نحو عالم جديد مع أحدهما
28 مايو 2023، 01:06 صباحًا
د. محمد حيدر
بغض النظر ان اتفقت مع اردوغان او اختلفت معه في سياساته الخارجيه او الداخليه الا ان الواقع يشير الى اهمية استمرار هذا الرجل على قيادة تركيا في الوقت الراهن, او على مدى السنوات الخمس المقبلة. ولعل من الاسباب التي يمكن ذكرها هي النظرة الواقعيه الي ما تتجه اليه تركيا في الوقت الراهن, حيث تمر بمرحله مفصليه من تاريخها. الامر الذي يمكن ان يدفعها الى الامام تحت راية الاسلام او الى اتجاهات عرفتها تركيا العلمانية حيث ابقتها في الماضي الدولة المنتظرة على حافة الطريق الاوروبي لا تطلب يدها للزواج ولا ترفض رفضا قاطعا وهكذا تبقى كالمعلقة.
لم ينتظر الاسلاميون في تركيا منذ ما قبل حكومه اردوغان بل ما مرت به تركيا من تحول واضح باتجاه العودة نحو ترسيخ القيم الاسلامية على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي. هذه الاتجاه لم يعجب كثير من دول العالم وكثير ممن يريد لتركيا ان تبقى علمانية زاحفه على اعتاب الغرب وتحديدا الدول الاوربيه والولايات المتحده الاميركيه.
ad
وكانت صحيفه بوليتيكو الاميركيه وكثير غيرها من صحف الغرب في مقالات لاتعد ان ما يجري الان من انتخابات في تركيا له بالغ الاهمية للامن الاوروبي ومنطقة الشرق الاوسط في هذه اللحظه من تاريخ المنطقه وهذا البلد والذي يصادف فيه مرور 100 عام على تأسيس اتاتورك لدوله تركيا الحديثة.
الا ان خشيه الغرب من انتصار اردوغان يبقى هو الخوف من نهجه المتمركز على تنشيط النموذج الاسلامي في السلطه السياسية اضافه الى حصر السلطات بيده. ولعل هذه النمطية اصبحت تلقى الكثير من القبول في منطقة الشرق الاوسط بعد قيام الثورة الاسلاميه في ايران وما واجهته هذه الدولة من عقوبات وعوائق امام النموذج الذي طبقته واستطاعت ان تستمر فيه لاكثر من اربعين عاما رغم كل العوائق. ناهيك عن ما جرى في بلدان العالم العربي اثر الثورات المخمليه الفاشلة وكانت تركيا شكلت فيها محورا اساسيا. هذا ما يقلق الغرب بشكل عام الا ان ما ساعد اردوغان هو التمرد السهل الممتنع في المجتمع التركي ليصل بتركيا الي ما وصلت اليه اليوم. اضف الى ذلك التقدم العلمي التي احرزته تركيا وايران وعدد من دول المنطقه في المجال العلمي بعد سقوط العراق كواحد من اهم البلدان العربيه والشرق اوسطيه في الانجاز العلمي وتراجع دول امام هذا التقدم بنحو اربع او خمس درجات عما كانت تحرزه في السابق وتحديدا دوله الكيان الصهيوني.
لهذه الاسباب واسباب يطول ذكرها تعتبر هذه الانتخابات اهم حدث يمكن ان تمر به تركيا في القران الواحد والعشرين. ومن بين هذه الاسباب هو قلق الغرب من كيفية اعاده صياغة تركيا باكملها والدور الذي يمكن ان تلعبه في مستقبل اوروبا وخصوصا الامني منها. ثم دورها في المنطقة بين دول جيرانها وعلاقتها بهم خصوصا سوريا والعراق وايران وروسيا. اضافه الى دورها المهم في حلف الناتو ثم تطور علاقاتها مع الولايات المتحده التي لم تكن على ما يرام خلال السنوات العشر الماضيه تحديدا, وخصوصا بعد الانقلاب الذي لا يمكن اعفاء الدور الاميركي فيه اضافه الى اعلان الاداره الاميركيه بكل وقاحه محاوله النيل والاطاحه باردوغان كرئيس ودعم الاحزاب المعارضه له. ثم دورها في الحرب الاوكرانية الروسية وعلاقتها مع روسيا تحالفا او تفاهما. اضافه الى دورها في منطقة شرق البحر المتوسط وحالة التوتر التي سادت بينها وبين اليونان.
لذلك يعد التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي في داخل تركيا من اهم عناصر قوة تركيا على مستوى الداخل اضافه الى انقسام الشارع التركي حول مستقبل تركيا ازاء ما حصل فيها خلال العقدين الاخيرين وما يصبو اليه الجيل الجديد في تركيا ومن يستطيع ان يقدم مشروعه للسير في تركيا خلال العقود المقبله من تاريخها.
ليس اردوغان بحاجه كنظيره المعارض ان يقدم انجازته امام الجمهور التركي رغم انقسام الشارع التركي كما بينته الانتخابات الاخيره. ولعل هذه النمطية من الانقسام الاجتماعي على المشروع السياسي لكثير من احزاب الدول الاوروبيه اضحت ظاهرة تحتاج الى مزيد من الفهم والتفسير. واقرب مثل على ذلك هو انقسام المجتمع البريطاني على مسالة في غايه الاهميه الا وهي الخروج من الاتحاد الاوربي والشعور بالندم العميق على هكذا قرار.
هل سيتبع المجتمع التركي هذا المنحى ويقرر ان ينتخب كمال اوليجدارد عوضا عن اردوغان؟. رغم ان سياسه اردوغان الداخليه كان يتوجها كثير من النجاحات. الا ان بعض من مغامراته الخارجيه لم تتكلل بالنجاح على مستوى بعض دول الاقليم كسوريا والعراق وليبيا والسودان اضافه الى نجاحه في ابقاء علاقات اقتصاديه وسياسية مع دول الجوار متل ايران وروسيا رغم ازدواجيه الدور السياسي لتركيا بين روسيا واوكرانيا الذي تحكمه احيانا مصالح سياسيه او تجاريه او تحالفات اقليمية مثل دورها في حلف الناتو او شبه عضو في المجموعه الاوروبية.
هذه الانجازات التي حققها اردوغان من خلال استمرار حكم حزب العداله والتنمية خلال العقود الماضيه شي مهم في تاريخ تركيا وعلى رغم تقدير الكثير من المجتمع التركي لما وصلت له تركيا خلال فترة حكم حزب العداله والتنميه الا ان الكثير خصوصا فئة الشباب يعتقدون ان في مقدر اخرين غير اردوغان ان يحقق اكثر من ذلك لتركيا اضف الى ما ترفعه من شعارات احزاب المعارضه المتعاضده حاليا ضد اردوغان وحلفائه.
لقد استخدم كل من اردوغان وكمال كل امكانياتهم المحليه والدوليه ورفع كل انواع الشعارات المحليه والاقليميه والوعود والانجازات وبرامج فيها من الاحلام ما يحقق او لا يحقق. ولم يستطيع اي من الطرفان ان يحقق الاكثريه الساحقه او البسيطه في الدوره الاولى من الانتخابات ما اجل الانتخابات الى 28 من الشهر الحالي. انتهت الجوله الاولى من الانتخابات الرئاسية وتنحي كل المرشحين وخلت الساحه لكبار اللاعبين اردوغان وكمال. هل ستحظى تركيا بكمال اخر مثل كمال اتاتورك بعد مئه عام على تاسيس الجمهورية الاولى؟ ام انها حسمت امرها بالمضي باتجاه عالم اخر يعيد امجادها الاسلاميه لكن ضمن حدود الدوله الحديثه كنظيرتها الايرانية التي اتخذت من الاسلام دستورا لحياتها السياسية رغم ان دستور الدوله التركيه هو دستور علماني يقترب تدريجيا نحو التحول ان استطاع الفكر الاسلامي الجديد في تركيا اقناع من تبقى من شعبها العلماني بان الاسلام فعلا هو دستور يمكن ان يقود الحياة في هذا العصر.
اما وان الانتخابات التركيه لم تستطع ان تبلور من يمكن ان يكون الرابح في هذه الجوله الثانية الا ان هناك ملامح يمكن تلمسها من التطور الذي يمكن ان تصل اليه الانتخابات في هذه الجوله وسنعرج عليها من باب التخمين او قرأة ما يحدث او حدث خلال الايام العشره الماضيه.
التسابق الذي شهدته تركيا وشعبها الى صناديق الاقتراع تعد الاولى من نوعها من حيث الكم والاسلوب والاستراتيجيات التي استخدمت من قبل كل الاطراف. حتى الاهتمام العالمي بالانتخابات كان امرا غير مسبوق حيث سلط الاعلام العالمي الضوء على هذه الانتخابات وتحديدا اظهار عدائهم لاردوغان والاعلان صراحه من قبل بعض الدول الغربيه خاصه الولايات المتحده الاميركيه عدم رضاها عنه ووصفه بكل انواع الاوصاف التي عاده ما توصف بها اعدائها. حتى اكبر مجلات العالم شهرة خصصت الكثير من صفحاتها الداخليه وصفحتها الخارجيه لاظهار صوره اردوغان بمظهر الديكتاتور والمتسلط ومن هذه الصحف مجله ل بوان الفرنسيه وديرشبيغل الالمانيه ومجلة التايمز والايكونمست حتى صحيفه شارلي ابدو الفرنسيه التي تكن عداء صريحا للاسلام والمسلمين. اضف الى ذلك تحريض نتانياهو شخصيا ضد اردوغان ودعوة اليهود في تركيا لعدم التصويت له.
وسط هذه الحملات العالميه والمحليه الان يتسابق اثنان فقط صوب كرسي الرئاسة التركيه التي يحدد مصيرها مساء اليوم الاحد بعد الساعه الثامنة حيث تنتهي مدة التصويت واقفال المراكز ويبداء بعدها فرز صناديق الاقتراع. ما هي الاجواء التي سادت الايام الثمانية الماضيه والتسارع في السباق بعد ان كان كرسي الرئاسه على قاب قوسين اوادنى من كلا المتسابقين. ولنذكر قليلا بالنتائج السابقه للجولة الاولى وكيف انتهت.
نتائج الجوله الاولى من انتخابات الرئاسه في تركيا:
اردوغان حاز على 27133837 صوتا اي ما نسبته 49.52 % من مجمل الاصوات التي تم فرزها.
كمال كوليشدار حاز على 24594932 صوتا اي ما نسبته 44.88 % من مجمل الاصوات التي تم فرزها.
سنان اوجان حاز على 3831208 صوتا اي ما نسبته 5.17% من مجمل الاصوات الت تم فرزها.
محرم انسي حاز على 236097 صوتا اي ما نسبته 0.43 % من مجمل الاصوات التي تم فرزها.
وهكذا يتبين ان عدد الذين صوتوا في هذه الدوره الانتخابيه اكثر من 54.5 مليون ناخب من اصل 85 مليون فيما يبلغ عدد المسجلين في اللوائح الانتخابيه او لهم حق التصويت اكثر من 60.84 مليون ناخب وتعد هي الاعلى في تاريخ تركيا الانتخابي.
ماذا يمكن ان يحدث في هذه الجوله وكيف يمكن ان تفضي اليه نتائج الانتخابات اليوم الاحد.
هناك عدد من السناريوهات التي يمكن ان تقودنا الى عدد من الاحتمالات او التوقعات. هذه التوقعات هي مجرد عمليه احصائية تعتمد على نسب على قاعدة فرضية سوف تتوزع على عدد من السناريوهات وفقا لعدد من العوامل الثابته في المنقط الاحصائي وقد لا يكون احيانا غير مقبول لدى البعض. الا ان وضع بعض الاحتمالات او السناريوهات وفقا لعدد من التوجهات يمكن ان يقودنا في نهايه الامر الى توضيح ما يمكن ان تفضي اليه الانتخابات الرئاسيه.
ان هذا التوجه يعتمد كليا على الواقع الجديد الذي فرزته نتائج الانتخابات وقضت بخروج كل المتنافسين عدا اردوغان وخصمه كمال. لا يمكن الركون الى النسب التي حققها المتباريان سوى انها تبقى نتائج ثابته لظروف كانت تسود تلك الفتره من الجوله الاولى من الانتخابات. المعايير الجديده في هذه الانتخابات ان ليس هناك منافسين اخرين ولذلك عامل المنافسه مع الاخرين لم يعد عاملا مهما في الجوله الجديده مما يفسح المجال الى التساؤل الي اين ستفضي اليه اصوات من خرجوا من الانتخابات امثال محرم وسنان.
هذا التصور يعتمد اكثر على عدد الاصوات كقاعده ثابته لكل مرشح والاصوات التي كان بحوزة سنان ومحرم هي العوامل المتحركه في هذه الجولة.
كان هناك عدد من العوامل الاخرى التي تولدت بعد الجوله الاولى وكانت موضع قلق لدى حزب العداله والتنميه بشكل خاص. لقد برز عامل خروج عدد كبير من الناخبين في المدن الى الارياف كعامل قلق يمكن ان يخسر منه المستابقين عدد كبير من الناخبين بسبب عودتهم الى الارياف لجني محاصيل زراعيه كثيره مثل البندق واللوز وغيره من الفواكه التي يحين وقت قطافها في هذه الفتره تحديدا. وقد ذكر لي متابع من المقربين لحزب العداله والتنميه ان خروج هذا العدد امر مقلق لدرجه ان عدد المصلين في المساجد في المدن الكبرى مثل اسطنبول وغيرها تراجع بنسبه 35 في المئه على الاقل وهذا ما يعني ان هناك عدد كبير من الناخبين من كبار السن تركوا المدن الكبرى وهم بالغالب من انصار اردوغان. هذا العامل ليس مقلق فقط لانصار اردوغان بل ان هناك نسبه كبيره ايضا يمكن ان تكون قد خرجت من حصة الطرف المعارض ايضا. بطبيعة الحال ليس من السهل احصاء عدد الذن تركوا المدن لهذه الغايه انما كانت موضع اهتمام الجهات المعنيه في الانتخابات لما لها اهميه من فرز جديد لنتائج التصويت في حال خساره هذه الاصوات من صناديق الاقتراع. وهناك من يشير الى ان هناك تسهيلات يمكن ان تقدم لهذه الاعداد لتسهيل رجوعها للادلاء باصواتها اليوم الاحد.
العامل الاخر الذي يمكن ان يكون له اهميه في توجيه الناخبين هو الشعارات التي تم رفعها من قبل المعارضه على سبيل المثال واستخدام قضايا مثل المهاجرين والنازحين السوريين ومحاوله المعارضه شحن الشارع التركي ضدهم بل وحتى طردهم او اخراجهم من البلاد في حمله يعدها البعض وطنيه ولحمايه تركيا على حد قولهم.
ومن الشعارات الاخرى ايضا محاوله وضع صوره مختلفه لتركيا من قبل المعارضه ووعودها بتسريع عمليه دخول تركيا الى الاتحاد الاوربي بوتيرة اسرع مما كانت عليه. ولعل هذا الشعار والمهاجرين قضيتين لم تعجب الشارع التركي لحد ما خاصه مساله دخول تركيا الاتحاد الاوربي بعضويه كاملة. اذ يبقى هدا الامرعالقا منذ بداءت تركيا بطلب للحصول على عضوية الانتساب في الجماعة الاقتصادية الأوروبية في عام 1959 ، وفي 12 سبتمبر 1963 حيث وقعت “اتفاقية إنشاء رابطة بين جمهورية تركيا والجماعة الاقتصادية الأوروبية” ، والمعروفة أيضا باسم اتفاقية أنقرة. ولحد الان بقيت تركيا على ما هي عليه في هذه القضية منذ ذلك التاريخ. اي ان الامر ليس بالسهولة التي يمكن ان يصدقها الناخب التركي في هذه اللحظه.
العامل الاخر هو الي من ستنتهي اليه اصوات المرشحين الذين خرجوا من الانتخابات امثال محرم وسنان. يبلغ عدد الناخبين الذين يتصارع عليهم الخصمان اكثر من 3.9 مليون ناخب.
هناك حوالي اربع سيناريوهات يمكن ان نعتمدها في هذا الاطار اضافه الى عوامل اخرى يمكن ان تتدخل في هذه السناريوهات.
هذه التصورات تعتمد على ثبات عدد الناخبين لكلا الطرفين حيث يعد هذا تصورا منطقيا اي ان من صوت في الجوله الاولى سوف يعود ويصوت في الجوله الثانية لكلا الطرفان لذلك يفترض ان عدد الناخبين لكل طرف عاملا ثابتا في المعادله.
السيناريو الاول هو ان يحقق اردوغان وكمال نسب متساويه من اصوات سنان اي 50% لاردوغان و50 % لكمال. وبناء عليه يمكن القول ان اردوغان سوف يحصل على اكثر من 28.5 مليون ناخب وكمال اكثر من 25.9 مليون ناخب. اي ان اردوغان سيحقق نسبه 62.6 % وكمال 37.3 % ويعد هو الرابح في الانتخابات.
السيناريو الثاني هو ان يحقق اردوغان 75% من اصوات سنان و25% لكمال حيث تم اعلان سنان دعمه لاردوغان وهذا ما يجعل هذا التصور اكثر قبولا من غيره. وبناء عليه يمكن القول ان اردوغان سوف يحصل على 29.25 مليون ناخب وكمال من 25.3 مليون ناخب. اي ان اردوغان سيحقق نسبه 64.3 % وكمال 35.7 % ويعد اردوغان هو الرابح في الانتخابات.
السيناريو الثالث هو ان يحقق اردوغان 25% من اصوات سنان و75% لكمال حيث هناك توجه يقول بان عدد ممن صوتوا لسنان سوف لن يصوتوا لاردوغان وهذا ما تحاول ترويجه جهات المعارضة. وبناء عليه يمكن القول ان اردوغان سوف يحصل على 27.84 مليون ناخب وكمال من 26.7 مليون ناخب. اي ان اردوغان سيحقق نسبه 61.0 % وكمال 38.4 % ويعد اردوغان هو الرابح في الانتخابات.
السيناريو الرابع هو ان يحقق اردوغان 0% من اصوات سنان و 100 % لكمال. بطبيعة الحال يبدو هذا اسواء سيناريو يمكن ان يواجهه اردوغان مقابل خصمه كمال. الا ان احتمال حصول هذه النسبه من الاصوات بكالمها لصالح كمال امر مستبعد لهذا الحد مما يجعله صعب التحقق الا ان دخلت عوامل غير واضحه في الانتخابات لكي يجعل من هذا السيناريو امرا واقعا. وان تم هذا بالفعل فان الرابح في هذه الانتخابات بناء على هذا التصور سيكون كمال بلا شك. وستكون النتيجه كما يلي: يحصل اردوغان27.13 مليون ناخب اي 49.7% ويحصل كمال على 27.4 مليون ناخب اي بنسبه 50.2 % ويكون الرابح في الانتخابات هو كمال وليس اردوغان.
لم يبق لدينا القول بان معظم التوجهات والاحتمالات التي فرزناها اعلاه هي مجرد تخمينات قابله ان تكون منطقية بناء على الظروف والعوامل التي تمر بها الحملات الانتخابيه والشعارات التي رفعت اضافه الى اللوجسيتيات التي يقدمها كل حزب لنشطائه في البلاد. في السيناريوهات الثلاث الاولى يبقى اردوغان هو الرابح في الانتخابات بنسبه عاليه حتى وان البعض يقول انها صعبة المنال. بل يرجح البعض ان يحقق اردوغان حوالي 55% من اصوات الناخبين.
في مجمل السناريوهات والاحتمالات هناك تصور ان تكون نسبة فوز اردوغان في الانتخابات بين %52 الى 60% من مجمل اصوات الناخبين.
تبقى هذه التصورات مجرد تخمينات مبنيه على سيناريوهات احصائية فيما سيقرر الشعب التركي مصير بلاده اليوم. وان غدا لناظره قريب.