canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
آراءموضوعات رئيسية

بيت الشعر أو “خمية الوبر” / د.أحمد مولود أيده الهلال

بيت الشعر أو “خمية الوبر” كما نسميها بالحسانية تراث مهدد بالاندثار مع الأسف، قليلات اليوم هن النسوة اللآتي مازلن يحذقن معارف وتقنيات غزل الشعر ومعالجته ونسجه في موريتانيا وتحوليه إلى “فلجه” التي تتشكل منها خيمة الوبر ومع الأسف عدم إكتراث المعهد الموريتاني للبحث والتكوين في التراث بالقيام بجرد للمعارف التقليدية ومجمل تقتيات التراث غير المادي ومنها تراث الخيمة مما جعل تراثنا الثقافي اليوم في مهب الضياع، وفي ظل عدم وجود سياسية للمحافظة عليه في وجه تيار عولمة جارف، نعيش تحت وقع تأثيراته المختلفة التي أرغمتنا في لحظة غياب الوعي بالحفاظ على تراثنا على التخلى عن خيامنا البدوية الأصلية رمز هويتنا لفائدة خيام تراثية مصنعة مستوردة لا تمت لنا بصلة !!!

لقد أعدت التفكير في هذا الموضوع منذ سنوات وفي هذا العام أيضا عندما دعيت للمشاركة في موسم طانطان بالمغرب حاضن ثقافة الرحل ولم تفاجئني أهمية خيمة الوبر في هذه التظاهرة بالنظر إلى زمزيتها في ثقافة الرحل البيظان ولاحظت حجم الجهد المبذول للحفاظ على هذا المرورث المشترك من خلال جرده إحيائه وتنظيم ندوة دولية منذ سنوات في الأقاليم الجنوبية للمغرب حول خيمة الوبر نشرت أعمالها وإصدار كتاب (un beau livre) حول الخيمة وعدة أفلام وثائقية وإصدار طابع بريدي إحتفاء بخيمة الوبر في حين نترك في موريتانيا وهي حسب تعبير المؤرخ محمد مولود ولد داداه “الخيمة الكبيرة” لتراث البيظان نترك هذا التراث يتلاشى ويندثر مع الأسف، فهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟!

وهنا بطبيعة الحال يمكن الفرق بين التمشي المنهجي المدروس للحفاظ على التراث وتثمينه والمحافظة عليه وإدخاله في الدورة الاقتصادية وعدم الاكتراث الذي يطبع تسيير تراثنا الثقافي وعدم وعي القائمين على إدارته بأنه إن استمرت عدم مبالاتهم بالتراث الوطني جردا وحصرا وتوثيقا وتثمينا سنفقد بعد سنوات قليلة تراث الأجداد ولن يجدي الندم حنئذ. اللهم قد بلغت اللهم فأشهد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى