تجكجة ملحمة حب نازف/ عبد الرحمن هاشم
صوتك العطر و أنفاسك رنين كؤوس الأتاي عندما تورق الليالي المثقلة بأنات المحبين في أرض الحنين ، رمل الصحراء بعضا من مواويل الإنتماء لعوالم السحر و الجمال الذي أنت يا مدينتي سفره المفتوح ، صورتك تحملني إلى منابع شعب تقطعت أواصله و هو يمارس وجوده بين الحاء الحالمة و الباء الباكية بكل كبرياء و شموخ.
مسرجة هي مشاعر العشاق ، و مفعمة زوايا الغياب بنشوة الإنتصار على الذات ، صوتك يزاحم المفردات كي يزرع وطن لا حدود له مثل الرمل و الهواء و السعف .
و لأنك مدهشة حين تحضرين كحبات البن و رضاب الحقول الذاوية بكف القرى المعلقة بجدائل شهرزاد و أنفاس بابل المعذبة في حبها السومري النازف ، و لأنك شفافة و مدهشة مثل المرايا عندما تتعرى تحت الشمس و تسقط كل أوراقها الزائدة و مشاعرها المؤجلة و تحرر عوارضها من سطوة النهار و لأنك كأوراق الخريف ترقص وحدها على حد خنجر و حافة الكأس الفارغة إلا من نشوة الإنطلاق ، تحفرين في التراب الوجوه الهاربة و المهج الحبيسة شوقا لعوالم الرحيل أو ممارسة لدور الفصول البليدة . بلغوها إذا أتيتم حماها أنني مت في الغرام فداهاو اذكروني لها بكل جميل فعساها تبكي علي عساهاو اصحبوها لتربتي ، فعظامي تشتهي أن تدوسها قدماها