الجزائر تعلن قرب افتتاح منطقة للتجارة الحرة قرب الحدود مع موريتانيا
أعلنت الجزائر عن قرب افتتاح منطقة للتبادل والتجارة الحرة في منطقة تندوف جنوبي البلاد، قرب الحدود مع موريتانيا، في سياق خطة لزيادة تسويق المنتجات والسلع الجزائرية، وتسهيل تدفقها إلى الأسواق الأفريقية، ورفع حجم المبادلات التجارية بين الجزائر ودول الساحل.
وقال رئيس الحكومة نذير العرباوي، خلال زيارته إلى ولاية تندوف على الحدود مع موريتانيا ومنطقة الصحراء (المتنازع عليها بين المغرب والبوليساريو) إنه ستُنشأ منطقة للتبادل والتجارة الحرة قبل نهاية السداسي الأول من السنة المقبلة 2024.
وتسمح هذه المنطقة التجارية الحرة بتكثيف التبادل التجاري بين الجزائر وموريتانيا ودول الساحل وغرب أفريقيا، خاصة بعد استكمال إنجاز الطريق البري الذي يربط بين تندوف الجزائرية والزويرات الموريتانية، وهي واحدة من ثلاث مناطق تجارة حرة قررت الجزائر إنشاءها مع ثلاث دول في الساحل، وهي كل من موريتانيا ومالي والنيجر، تخص المواد الفلاحية”.
وتزامنت هذه الخطوة مع قرار الحكومة الجزائرية توسيع نظام المقايضة بالسلع والبضائع من دون معاملات مالية تماشيا مع ظروف تلك المناطق الحدودية. ونص القرار على ضم مزيد من السلع إلى اللائحة التي يشملها نظام المقايضة، المطبق بين تجار ست ولايات جزائرية حدودية مع الدول الثلاث، مالي والنيجر وموريتانيا ، بهدف تسهيل تموين السكان المقيمين في هذه الولايات، نظراً لبعدهم عن مراكز التموين والإنتاج المتمركزة في وسط وشمال الجزائر.
وتسعى الجزائر إلى زيادة صادراتها الزراعية إلى دول الساحل القريبة من حدودها الجنوبية، واستيراد بعض المنتجات الاستوائية المتوفرة في هذه الدول. وتحكم التجارة بنظام المقايضة، الذي يقوم على تبادل سلع بسلع، التجارة بين ست ولايات جزائرية حدودية مع دولتي النيجر ومالي تحديدا تماشيا مع ظروفهما الخاصة، مع احترام الأحكام التنظيمية لمقتضيات الطب البيطري والصحة النباتية المعمول بها.