موريتانيا: إشادة الساسة والمدونين بدعوى جنوب افريقيا ضد إسرائيل
نواكشوط ـ “مورينيوز” ـ
انشغل ساسة ومدونو موريتانيا، الخميس، بمجريات الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة “ارتكاب جرائم إبادة جماعية”، و”خرق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948”.
وأشاد الجميع بتحمل جنوب إفريقيا مسؤولية هذا الملف أمام العالم العالمية، مدافعة عن الحق الفلسطيني، مؤكدين “أنها قدمت للعرب المتخاذلين عن القضية درساً في النبل”.
وتساءل الإعلامي الموريتاني أبو معتز الجيلاني مشيداً بموقف دولة جنوب إفريقيا: “هل ستكون جنوب إفريقيا نجاشي القرن الحادي والعشرين؟”.
وكتب المفكر الإسلامي محمد المختار الشنقيطي: “إفريقيا السوداء تقف اليوم بجبين ناصع، تمثلها دولة جنوب إفريقيا في جرِّها دولة الاحتلال الصهيوني العنصري إلى العدالة الدولية”.
وقال: “أما الدول الغربية البيضاء التي انحازت للصهاينة الأنذال فهي تخرج من التاريخ الإنساني اليوم عبر بوابته القاتمة وهي مجللة بالعار والشنار”.
وعلق محمد فال أحمد مصححاً طبيعة الدعوى قائلاً: “يُرجى العلم أن القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل، هي (اتهام إسرائيل بإبادة سكان غزة جماعياً)… وليس (اتهامها بارتكاب جرائم حرب)، إثبات تهمة الإبادة يجب أن تتوافر فيه عناصر النية المسبقة والتجهيز والترصد؛ أما جرائم الحرب فهي مثبتة ولو بدون نية، يكفي حدوث القصف العشوائي وسقوط المئات من الأبرياء للإدانة، لكن هذه التهمة لم تُرفع أمام المحكمة بعد، وتوجد معوقات لرفعها أمام محكمة الجنايات الدولية، أبرزها ضغوط سياسية واقتصادية من الولايات المتحدة”.
وقدم المدون الكوري محمد حرمه الشكر لجنوب إفريقيا قائلاً: “شكراً لأخوة في الدين والعروبة دولة جنوب أفريقيا”.
وأكد الشاعر محمد ناجي أحمدو “أن جنوب إفريقيا العظيمة قدمت للعالم العربي درساً في النبل”.وكتب محمد جميل منصور: “تحية مستحقة لدولة جنوب إفريقيا وهي تفرض على الكيان أن يمثل أمام محكمة لاهاي متهماً بالإبادة الجماعية، إنه الميراث النضالي والإنساني للزعيم الكبير نلسون مانديلا؛ أتعلمون أن دولنا العربية والإسلامية عاجزة عن مثل هذه الخطوة وخائفة منها؟”.