جامعة أميركية تغلق أبوابها في قطر لانعدام الأمن في الشرق الأوسط

الدوحة-(أ ف ب) – أعلنت جامعة “تكساس إيه أند أم” الأميركية في بيان الجمعة، إنها ستغلق حرمها الجامعي في قطر بسبب انعدام الأمن في المنطقة، ما أثار انتقادات من المؤسسة الشريكة في الدولة الخليجية.

وقالت الجامعة إنها “قررت إعادة تقييم الوجود الفعلي للجامعة في قطر في خريف 2023 بسبب تزايد انعدام الاستقرار في الشرق الأوسط”.

وأوضح رئيس مجلس إدارة الجامعة بيل ماهومز أن “مجلس الإدارة قرر أن المهمة الأساسية لجامعة تكساس إيه أند إم يجب أن يتم تطويرها بشكل أساسي داخل تكساس والولايات المتحدة”.

ومن المقرر أن يستغرق الإغلاق النهائي للجامعة التي فتحت أبوابها في قطر عام 2003، أربع سنوات.

وواجهت الكليات الأميركية تدقيقاً سياسياً مكثفاً بما في ذلك اتهامات بمعاداة السامية في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل، وشكل انطلاقة الحرب في قطاع غزة.

وتستضيف قطر، حليفة الولايات المتحدة، قاعدة عسكرية أميركية كبيرة، ومكتباً لحركة حماس الذي يعدّ أيضاً مقراً لرئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية المقيم في المنفى.

وعملت الدولة الخليجية الغنية بالغاز كقناة اتصال مع حماس بمباركة واشنطن، وتلعب دوراً رئيساً في المفاوضات مع إسرائيل لوقف الحرب في قطاع غزة المحاصر.

وتعليقاً على القرار، قالت مؤسسة قطر التي تتعاون مع جامعة “تكساس إيه أند أم” وست جامعات أميركية أخرى في الدولة الخليجية، إن القرار “تأثّر بحملة تضليل تهدف إلى الإضرار بمصالح مؤسسة قطر”.

وأضافت المنظمة غير الربحية أنه “من المثير للقلق أن هذه المعلومات المضللة أصبحت العامل الحاسم في القرار… دون النظر إلى التأثير الإيجابي الكبير الذي جلبته هذه الشراكة لكل من قطر والولايات المتحدة”.

وقال السفير الأميركي لدى قطر تيمي ديفيس إنه “يشعر بخيبة أمل إزاء اتخاذ جامعة تكساس إيه أند أم خطوات لإغلاق حرمها الجامعي في قطر”.

وأضاف أن موقع الجامعة في الخارج “يمثل القيم ويلهم الابتكار للطلاب الذين قد لا يتمكنون من الحصول على التعليم الأميركي”.

وأسفر هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل عن مقتل أكثر من 1160 شخصاً، معظمهم مدنيون، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

كذلك، احتُجز في الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 132 بينهم ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، و29 منهم على الأقلّ يُعتقد أنهم قُتلوا، بحسب أرقام صادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وردّت إسرائيل بحملة قصف مركز أتبعتها بهجوم بري واسع في القطاع، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد 27940 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.