الدول السبع تقول انها مستعدة لدعم السلطة الفلسطينية لاجراء اصلاحات داخل السلطة/ بسام ابو شريف
19 فبراير 2024، 15:38 مساءً
أي سلطة تدعمون يا ايها السبعة ان السلطة الوحيدة التي تستطيع ان تخوض معركة البناء والتنمية والتقدم للامام هي السلطة التي تقاتل وتدافع عن الشعب الفلسطيني وقضية فلسطين وليس السلطة الفاسدة التي مضى عليها اكثر من خمسة عشر عاما وهي في تنازل متدرج مستسلمة للعدو مشاركة له في محاربة المقاومين
من قال ومن قونن اي نص منه قانونا ان تطلب الاصلاح والقيام به ممن فسد وافسد وسبب الانهيارات في كل ميدان من الميادين ميدان الديمقراطية وحقوق الانسان ميدان المراقبة لمنع السرقات ونهب اموال الشعب وهي اموال تأتي كمساعدات للشعب الفلسطيني وليس للمسئولين وابناء المسئولين لذلك فان الخطوة الاولى يجب ان تكون انشاء المؤسسات التشريعية الشرعية من اجل ان تنتخب اجهزة وقيادات شرعية لتحاسب وتنظف من كان حاكما وافسد في البلاد وغض النظر عمن سرق من اموال الشعب لان ذلك يرسي اساسا لكل من ينتخب ليكون مسئولا اساسا بان سلوكه يجب ان يكون مستقيما شريفا نظيفا في خدمة الشعب وليس اموال الشعب في خدمة جيبه وفي مثل هذه الحالات حتى في الدول الاستعمارية التي تتباهى في ديمقراطيتها كالولايات المتحدة نجد رؤساء سابقين ورؤساء قائمين يتعرضون للمحاكمة والاعتقال نتيجة اتهامهم بسرقات او باخطاء لها طابع مالي او تهربا ضرائبي ، نحن هنا لا نتحدث عن تهرب ضرائبي فلا يوجد اي مسئول في السلطة الفلسطينية يدفع ضرائب لانه يتهرب منها كونه مسئول لا يوجد اي مسئول في فتح يدفع ضرائب لانه مسئول في فتح اما الباقين فهم ملاحقون في السجون كونهم يناضلون ضد الاحتلال الاسرائيلي ولنحسب كم هم عدد الاسرى الذين تحتفظ بهم السلطة في السجون لنضيفهم الى لائحة الشروط لاسرائيل بالافراج عن الاسرى ،
الاوروبيون مستعدون لمساعدة السلطة في محاربة الفساد وانجاز الاصلاحات اللازمة سواء الهيكلية او الموضوعية او الاخلاقية وايضا نطرح نفس السؤال كيف يمكن ممن لم يصلحوا وممن افسدوا ان يقودوا عملية الاصلاح ومحاربة الفساد هل يحارب لبفساد نفسه وهل يحارب الفاسد مفسدا او المفسد فاسدا ،
من اين لك هذا هو اول سوال يجب ان يسأل يسأله اي مسئول يجب ان يخرج من دائرة صنع القرار الوزراء والوزراء السابقون كلهم يجب ان يشألوا من اين لك هذا ويضاف الى ذلك انه قبل السؤال من اين لك هذا يجب ان تسأل المصارف عن حسابات هؤلاء الموجودة في فلسطين او في الاردن او في لبنان او في دول اوروبية في حسابات اما باسمائهم او باسماء ابنائهم او احفادهم او زوجاتهم وهكذا وعلى هذه الهيئات الجديدة المنتخبة والتي اعطيت ثقة الهيئة التشريعية العليا وهي المجلس الوطني والمجلس الوطني سينتخب مباشرة مدير الصندوق القومي وكل مساعديه ليكونوا اعلى من تصويت الهيئات التنفيذية والتهرب من محاسبة الصندوق القومي في هذه الهيئة التنفيذية هذه الهيئات المنتخبة شرعيا وتشريعيا هي التي ستكلف جهة مخولة بالتحقيق في من اين لك هذا وكذلك بالسؤال عن املاك الشعب الفلسطيني التي بيعت دون علم أحد سواء تلك التي استثمرت في بيروت وخاصة تلك التي كان يشرف عليها اعضاء قياديين من فتح حيث ان قتح هي التي سيطرت على منظمة التحرير واصبحت بذلك اموال منظمة التحرير المستثمرة لصالح الشعب الفلسطيني واسر الشهداء وابناء الشهداء اصبحت هذه الاموال يجري التصرف فيها من قبل قيادات من فتح دون ان يحاسبها احد ونضرب مثلا على ذلك هنالك ارض ثمينة جدا كانت قد اشترتها منظمة التحرير في بيروت واكثر من مرة قال لي الرئيس عرفات ان هذه الارض سوف تكون ضمانا لاسر الشهداء وابناء الشهداء وكانت ارضا ثمينة جدا وكان تقدير ثمنها حوالي 800 مليون دولار عندما اشرف القيمون على الامور سرا على بيعها في الغرف المغلقة وقد علمنا كما يعلم بعض الناس ذوي الاتصالات وذوي العلاقات ان ما دخل الصندوق القومي من ثمن هذه الارض هو 400 مليون ولحسن الحظ او لسوء الحظ كنت اعرف المحامي الذي اشرف على عملية البيع وعندما سالته عن هذا قال كان هنالك لجنة عينها الاخ ابو مازن للاشراف على عملية البيع وقد بعناها بشكل مربح لما يقارب 850 مليون دولار بيعت ب850 مليون ووصل للصندوق القومي منها 400 مليون فقط اين ذهبت البقية من اموال الشعب الفلسطيني يجب ان يعرف الشعب الفلسطيني اين ذهبت امواله اين ذهبت اموال اسر الشهداء واولاد الشهداء من هذه الارض الثمينة التي قال لي عنها المرحوم رئيسنا ورمزنا الوطني ياسر عرفات ما يقوله السبعة اللذين يتحكمون بمصائر شعوب كثيرة انهم سيساعدون السلطة على اجراء اصلاحات هم المفسدين الاساسيين يريدون ان يطلبوا من سلطة فيها فساد كثير يحتاج للاصلاح ان تجري الاصلاح وخطواته التنفيذية بناء على نصائح ومساعدة الدول السبع …
المضحك المبكي ان هذه الدول السبع لا تريد شيئا سوى خلق حكومة يتحكمون بها وكم من و زير سيجدون يقف في طوابير طويلة اللذين تعلموا على الافساد وعلموا كيف يكونوا فاسدين سيكونوا واقفين هناك بانتظار الوظائف التي شيرشحها لها النظام الفاسد الذي طلب منه ان يتخذ خطوات اصلاحية ليزيل الفساد سيقررون ويمررون انفسهم كصالحين وليس كطالحين ولن يساعد هذا احد في شيء فالمعلوم معلوم والمعروف معروف وسيتناول الشعب الفلسطيني كل اسم يطرح رئيس وزراء او وزير تحت عنوان بيرقراطي او تكنوقراطي سوف يتناوله الشعب بما يعرف عنه من مفاسد وتصرفات سيئة وربح من كد وتعب الشعب الفلسطيني …
ومن ناحية اخرى يتصل الغرب بقيادة الولايات المتحدة برجال السلطة الفلسطينية وغيرهم من المدعومين من بعض الانظمة كمرشحين او كرؤساء ممكن ان ينصبوا من قبل هذا النظام او ذاك خاصة اذا تعهد هذا التظام او ذاك بالدعم المالي للسلطة او للدولة بعد ذلك فعلى سبيل المثال الامارات تدعم دحلان وربما الولايات المتحدة لديها بعض رجال الاعمال وابو مازن لديه بعض رجال الاعمال من الشركاء القيمين في رام الله الخ لكن هم يبحثون عن اصلاح في السلطة والى جانب ذلك وبشكل متوازن يبحثون عن بدائل للقيادة اما اسرائيل فهي لا تخفي ما تقتنع به وتريد ان تنفذه فقد اعلن نتنياهو اكثر من مرة وبصريح العبارة انه ضد اقامة الدولة الفلسطينية ونتنياهو يسير للامام في موضوع رفض وقف اطلاق النار في قطاع غزة وضرورة الاستمرار وضرورة الاستمرار حتى رفح المصرية اي بعد نقطة العبور بين مصر والاراضي الفلسطينية يريد الاستمرار مهما كان الثمن واعلن بوضوح انه ليس فقط ضد الدولة الفلسطينية بل انه سيقاتلها ويحاربها وانه الان سيستمر حتى القضاء على حماس وليس فقط تفتيش المنطقة التي تسمى فيلادلفيا او صلاح الدين ان الهدف كما قال نتنياهو الاستمرار فيما بدأه وحدد هدفه وهو القضاء على حماس هذا من ناحية نتنياهو والجديد هنا ان نتنياهو اعلن انه سيستمر في الحملة على رفح حتى لو تم الاتفاق على تبادل الاسرى قبل ذلك بمعنى ان تبادل الاسرى ليس هدفا لديه بل القضاء على حماس وقبل ذلك القضاء على الدولة الفلسطينية مشروع الولايات المتحدة المقدم للاسرى ،
كما قلنا سابقا ان كل هذا الكلام لا يستهدف سوى تنفيذ طلبات نتنياهو وما تصرح به الادارة الامريكية والبيت الابيض والرئيس بايدن هو نوع من طاقية الاخفاء الذي يحاول من خلالها ذر الرماد في العيون ونصب الكمائن للفلسطينيين واطلاق الوعود التي لا تنفذ تماما كما فعل الرئيس كلنتون سابقا وزارنا في غزة وتحدث الينا في المجلس الوطني حول التزامه بالدولة الفلسطينية التي لم ترى النور في عهده ولا في عهد غيره ،
حرب على الدولة الفلسطينية فكرة ومشروعا واقتراحا وتنفيذا وهي نفس الحملة او حملة مشابهة كتلك التي شنت عل تنفيذ قرار 242 في حزيران عام 67 وما زال هذا القرار غير منفذ هذا ما يريده نتنياهو ومن اجل ذلك وضع خططا لتوسيع المعارك في لبنان وخارج لبنان وان اضطر معارك مع مصر ايضا التي وقع بيغن معها اتفاقية سلام ،
بعد كل الكلام الذي قيل وصدر عن البيت الابيض حول الدولة الفلسطينية ظهر الليلة بيان حاسم بان الولايات المتحدة ليست ضد الحرب التي تخاض في قطاع غزة اي انها ليست ضد الجرائم التي قتل خلالها اكثر من عشرين الف طفل فلسطيني ولا بالنساء والشيوخ ووصل العدد الى ما فوق المئة الف بين شهيد وجريح ومفقود .
لا شيء سيسير على ما يرام الا اذا انتخب الشعب ما يريده الا اذا حدد الشعب اسلوب واسس المحاسبة الا اذا ثار الشعب ضمن مشاريع بناء شامخ لدولة عزيزة كريمة ترفع راية الحق والعدل ومحاربة الفساد والفاسدين ومحاربة العدو والمعتدين .