حزب التحالف الشعبي يقول إن رئيس الجمهورية “سيصبح بحكم الواقع فاقدا لكل صفات الشرعية و الأهلية والمصداقية” بعد توقيع الحكومة على وثيقة الهجرة ويعتبر التوقيع خيانة عظمى

نواكشوط- “مورينيوز”-

اتهم حزب التحالف الشعبي التقدمي الموريتاني الذي يقوده مسعود ولد بلخير النظام الحاكم في البلاد بارتكاب ” “جريمة الخيانة العظمى بتوقيعه مع الاتحاد الأوروبي” على ما اوصفه الحزب بـ “الاتفاق المذل الذي سيتم بموجبه استقبال و ايواء و توطين اعداد لن تكون محدودة من المهاجرين و طالبي اللجوء”.

وقال الحزب في بيانه إن الاتفاق وقع “في تجاهل تام لحالة الرفض الشامل و المنقطع النظير التي عبر عنها شعبنا بكافة مكوناته و اتجاهاته ” على حد قوله،

وأضاف البيان أن الاتفاق يشكل ” خطوة لا يمكن تصورها لما تمثله من خيانة و تنازل ببساطة عن سيادة الدولة و استقلالها و حوزتها الترابية كما يشكل اخطر تهديد لامنها العام” حسب البيان,.

وقال البيان إن رئيس الجمهورية “سيصبح بحكم الواقع فاقدا لكل صفات الشرعية و الأهلية والمصداقية التي تخوله السلطة على الشعب الذي هو صاحب السيادة” على حد قوله، استنادا إلى ماوصفه بـ “رغبة رئيس الجمهورية الجامحة في استباق الاوربيين و الغرب عموما في محاولة فرض إرادتهم و آرائهم على بقية العالم” على حد قوله وهذا ما “يجعل قسمه كرئيس للجمهورية الإسلامية الموريتانية و ضامن لسيادة الدولة و استقلالها و أمنها باطلا” على حد قول البيان.

وقال البيان إنه ” من المضحك تماما، أن نكون في بلد يواجه صعوبات جمة في توفير ظروف معيشة مقبولة لعدد من السكان لا يتجاوز أربعة ملايين نسمة، و تمنع الهواجس المريضة للسلطات فيه أعدادا معتبرة من الموريتانيين الأصليين من الحصول على الجنسية بينما تسلم البلاد مقيدة اليدين و القدمين لجموع هائلة من الأشخاص الذين ليست لديهم أية جنسية و غير مرغوب فيهم في أوربا”.

ولم يعط البيان معلومات عن من وصفهم بالمواطنين الاصليين الممنوعين من الحصول على الجنسية. وقال إن هذا ما ” سيزيد، دون شك، حالة انعدام الأمن السائدة تفاقما بفعل ضمانات احترام حقوقهم المفروضة من طرف الاتحاد الأوروبي في إطار الخدمات التي سيقدمها لهم، دون أن يسعى هو إلى فرضها في بلدانه و دون أن يكون قلقا بشأن ما إذا كانت تلك الضمانات المطلوبة للمستوطنين الجدد متوفرة بالفعل للسكان الاصليين ام لا” حسب نص البيان.

. وقال الحزب إنه” يرفض بشدة هذا الإتفاق الذي لا تخفى خطورته حتى على غير مضطلع لما يحمله من خطر على الواقع الديموغرافي للبلد و الدين الاسلامي ( الذي هو دين جميع الموريتانيين حتى الآن) و على قيمنا الأخلاقية و الثقافية” مضيفا أنه “سيحول موريتانيا إلى مكب لاوروبا و يجعل السلطة فيها مجرد حارس ليلي لكي لا نقول رقيقا لها”.. وقال الحزب إنه يجدد “نداءه الحار إلى الشعب الموريتاني بكافة قواه الحية من نواب و أحزاب سياسية و نقابات ومنظمات مجتمع مدني و علماء و قادة راي إلى الوقوف بحزم صفا واحدا للدفاع عن الوطن و افشال هذه المؤامرة الخبيثة” حسب تعبيره..

،