شاب موريتاني يحاول الانتحار حرقا في ساحة “الحرية” بنواكشوط
نواكشوط- “مورينيوز”- من خديجه م. و أحمد ولد محمد
أضرم مواطن موريتاني النار في نفسه ليل الاربعاء_ الخميس في العاصمة الموريتانية نواكشوط في محاولة للانتحار.
وقال شاهد عيان لـ “مورينيوز” إن الشاب ويدعى أحمدو ولد السالك وصل ساحة الحرية وهو يحمل قنينة من البنزين وسكبها على ثيابه (دراعة..) وأشعل النار فيها.
وحسب المصدر نفسه فإن الشرطة تدخلت سريعا وأنقذت الشاب، الذي تقول معلومات حصلت عليها “مورينيوز” إنه من مواليد 1992 في مونكل بولاية غورغل.
ونقل الشاب الى مركز الحروق لتلقي العلاج . وقال لـ”مورينيوز” مصدر طبي إنه مصاب بحروق بالأطراف العلوية والصدر.
وأفاد المصدر الطبي الذي طلب حجب هويته إن وضعية الشاب “مستقرة ولا يحتاج تدخلا جراحيا وحروقه من الدرجة الثانية”
. ولم تعرف بعد الأسباب التي دفعت الشاب لإحراق نفسه، غير أن مصادر رجحت لـ”مورينيوز” أن تكون مشاكل عائلية هي السبب “خصوصا أن الشاب لا يبدو عليه أنه يعاني مشاكل نفسية”.
وقال مصدر إن الشاب “و”يرفض تزويد الشرطة بعنوان أهله أو أرقام هواتفهم”.
ولم تتمكن “مورينيوز” من الوصول إلى الضحية .
وفي 2012 انتحر موريتاني في الخمسين من العمر حرقا . وقيل وقتها إن لانتحاره علاقة بوفاة احد افراد اسرته وفق ما نقل عن مصدر امني واحد المقربين منالمنتحر.
وأفادت المصادر الأمنية وقتها أن الرجل‘سكب البنزين على كامل جسده قبل ان يشعل النار التي أكلته بالكامل.
وحول المارة إنقاذ الرجل من دون فائدة.
وقالت الصحف المحلية وقتها نقلا عن أسرته ومصادر أمنية إن الرجل اعلن مرارا نيته الانتحار حرقا “لكن لا احد كان يصدقه بسبب سنه (50 عاما) والتزامه سلوك المسلم الورع” الذي يحرم دينه الانتحار.
وفي العام 2011 أشعل النار في نفسه أمام القصر الرئاسي .
وذكرت التقارير الصحفية وقتها إن الرجل الذي قيل إنه رجل أعمال يبلغ من العمر 40 عاما ومن أسرة ثرية .
ونسب إلى شهود القول إنه سكب على نفسه البنزين، بينما كان داخل سيارته الموصدة وأحرق نفسه قبل أن تهشم قوات أمن وبعض المارة نوافذ السيارة لإخراجه.
وربط الاعلام بين هذا الحادث وحادث حرق التونسي محمد بوعزيزي (26 عاما نفسه بصب البنزين على نفسه وأشعل النار فيه احتجاجا على مصادرة العربة التي كان يبيع عليها الخضر والفاكهة ومات متأثرا بحروقه بعد أسابيع، وفي إثر الحادث اندلعتثورة في تونس أسفرت عن الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي.
