برازيلية تنقل جثة “عمها” إلى البنك للحصول على قرض باسمه
ألقت الشرطة البرازيلية القبض على امرأة نقلت جثة رجل مسن إلى بنك في ريو دي جانيرو، في محاولة للحصول على قرض باسمه أول أمس الثلاثاء 16 أبريل/نيسان 2024.
وأظهر مقطع فيديو المرأة وهي تقف بجوار المتوفى، الذي بدا بدوره جالسا على كرسي ويرفع رأسه المتدلي.
وأظهرت اللقطات التي بثتها وسائل إعلام محلية السيدة وهي تتظاهر بالحديث إلى الرجل الميت، الذي كانت تخاطبه بـ”عمي”، وتطلب منه التوقيع على وثائق مالية تسمح لها بالحصول على قرض بقيمة 3400 دولار.
كما أظهرها المقطع وهي تضع قلمًا بين أصابع “عمها” المرتجفة، وتطلب منه الإمساك به بقوة قائلةً “عمي، هل تسمع؟ نحتاج إلى التوقيع على أوراق القرض. إذا لم توقع، فلا توجد طريقة أخرى لأنني لا أستطيع التوقيع نيابةً عنك”.
وتضيف “وقع حتى لا تسبب لي بالمزيد من الصداع، فأنا لا أستطيع تحمل الأمر بعد الآن”.
وعندما حاول أحد موظفي البنك تنبيه السيدة إلى أن لون الرجل يبدو شاحبا وأنه “ليس على ما يرام”، قللت من المخاوف قائلة “إنه هكذا، لا يقول أي شيء. عمي، هل تريد الذهاب إلى المستشفى مرة أخرى؟”.
وسرعان ما اتصل موظفو البنك بالشرطة التي وصلت وألقت القبض على السيدة ليتبين لاحقا أن المتوفى -الذي تمكنوا من تحديد هويته وهو يبلغ من العمر 68 عاما- كان قد توفي قبل عدة ساعات من اصطحاب جثته إلى البنك.
وقال رئيس الشرطة فابيو لويز لتلفزيون “غلوبو” المحلي “حاولت السيدة التظاهر لحمله على التوقيع على القرض، لقد دخل البنك ميتا بالفعل. المهم هو مواصلة التحقيق لتحديد أفراد الأسرة الآخرين، ومعرفة المزيد عن هذا القرض”.
وأشار رجال الشرطة إلى أنهم سينظرون في ظروف الوفاة، وسيحاولون تحديد ما إذا كانت السيدة هي بالفعل ابنة أخيه، وما إذا كان هناك أقارب آخرون متورطين في المحاولة لارتكاب عمليات احتيال مصرفي.
وبينما لم يتم الإعلان بعد عن نتائج تشريح الجثة لتحديد سبب الوفاة، تواجه السيدة اتهامات بالسرقة والاحتيال والاختلاس وإساءة استخدام الجثة.
مشهد من فيلم سينمائي
وفيما يبدو أن المرأة استدعت المحاولة من فيلم “نهاية أسبوع عند بيرني” (Weekend at Bernie’s) الذي يحكي قصة موظفيْن تلقيا دعوة لزيارة منزل مديرهما على الشاطئ.