السياسيون الرُحل/ سيدي محمد YX
يصف خالد الذكر حبيب ولد محفوط رحمه الله، تعاقب الرؤساء في المنتبذ القصي بظاهرة الرؤساء الرحل، قياسا على (البدو الرّحل) وحياة الظعن التي كان يعيشها البلد وتسقط الناس أخبار القطر وتتبعهم مواطن الكلأ في رحلة انتجاع دائبة، و(تبدال امْراح) دائم.
لقد أصبح (تبدال لمراح) عادة ترافق المنتبذيين حتى في عهد المدنيّة والاستقرار، وانعكس على سلوكهم وولاءاتهم، ففي ظرف مأمورية واحدة أبعد ثلة من أهل تواصل النجعة، فانتقلوا من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، ولو تراهم وهم يخوضون غمرة حملة غزواني لعلمت أنهم أصبحوا إنصافيين أكثر من الإنصافيين أنفسم، لكنهم إذا صرفت أبصارهم تلقاء أهلهم في حملة حزب تواصل ورأوا صورة المرشح حمادي ولد سيدي المختار، وسمعوا نشيد سدوم تمايلوا وتحرك الشوق القديم:
وَذو الشَوقِ القَديمِ وَإِن تَعَزّى. مَشوقٌ حينَ يَلقى العاشِقينا
هم يدّعون أنهم لا يزالون في حزب تواصل، وهم في الوقت ذاته يدعمون غزواني!! وحزب تواصل ترشح رئيسه امّادي وهو ما يُلزم -عرفا وأخلاقا- منتسيه ومناضلية دعمه وخوض الحملة معه.
والقوم مشتّتين بين المصلحة والهوى ولسان حالهم: يا العگل أنتزلولَكْ دارين :: مَعدَْن للتلياعْ الثنتين
وحْدَ شرگ افگطعْ اگويدين
:: ؤوَحدَ ساحلْ فيها واحلْ
يَلالِي مَثقَلْ غَيوانين
:: واحدْ شرگ ؤواحدْ ساحلْ
كامل التشتت