“الكولابه” أطفال يعيشون على القمامة
نواكشوط _مورينيوز- من طربي محمد فال-
أطفال في مقتبل العمر خارج مقاعد الدراسة يجوبون الأزقة والشوارع والساحات العمومية باحثين في تكدسات القمامة عن قطعة حديد صغيرة كانت أو كبيرة صدئة أو عادية غير مكترثين بالروائح النتنة التي تنبعث منها .
وأصبحت ظاهرة البحث في مكب النفايات روتينا يوميا حيث اعتاد الناس على رؤية هؤلاء الاطفال وسط القمامة. وتبدأ مسلسل يبدأ من الباحث (الكولاب )في ركام القمامة الذي يوفر المادة الأولية لمصنع تكرير الحديد وتنتهي بالتاجر . مصنع تكرير الحديد مصنع يقع في مقاطعة توجنين التابعة لولاية أنواكشوط الشمالية على طريق المقاومة .
وفي حديث إلى “مورينيوز”مع إحدى المواطنات الساكنة في قرب المصنع قالت: الروائح المنبعثة من المصنع تسببت لنا في أمراض متنوعة مثل الربو وسرطان الرئة والحساسية هذا بالإضافة إلى تلوث البيئة لذا فإننا نطالب الجهات المعنية بترحيله بعيدا عنا . . يقول الناجي وهو مراهق يمتهن البحث عن قطع المعادن في القمامة :أقوم بجمع قطع المعادن في مكب النفايات لمساعدة أسرتي فأبي مقعد وأمي مشغولة برعاية أبي وإخوتي الأمر الذي جعلني أترك المدرسة باكرا قبل شهادة ختم الدروس الإبتدائية ،أقوم بهذا العمل الشاق والخطير صحيا فهو يدر علي بعض النقود التي تغنيني عن التسول . ويضيف سيدي وهو أحد باعة بطاقات تزويد الرصيد في شارع مطل على مكب للقمامة في سوكوجيم :ظاهرة الكولابة أصبحت متفشية بشكل لافت بين صفوف الأطفال والمراهقين ويعرض صحتهم النفسية والجسمية والبيئية للخطر لذا نطالب الجهات المعنية بسحب هؤلاء من الشوارع وتأهيلهم وإعادتهم للمدارس ومعرفة وضع أسرهم ومساعدتهم في تحصيل لقمة عيش كريم
. طربي بنت محمد فال