ما يجري حاليا في غزة ولبنان يذكرني بغزوة “مؤتة” في السنة الثامنة للهجرة ../ محمد فال ولد بلال
في الأردن على الحدود مع لبنان، حيث اجتمع ثلاثة آلاف مقاتل من خيرة المجاهدين لمواجة مائتي ألف من الروم. فعقد النبي صلى الله عليه وسلم راية القتال لثلاثة منهم وقال: “إن أصيب زيدٌ بن حارثة فجعفر بن أبي طالب، فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة”.
وكانت غزوة مؤتة أول غزوة يخوضها المسلمون خارج حدود الجزيرة العربية. صمد فيها جيش المسلمين وعدده ثلاثة آلاف مقاتل أمام مائتي ألف من الروم والقبائل العربية الحليفة لهم لمدة ستة أيام كاملة. استشهد في هذه الغزوة القادة المسلمون الثلاث الذين اختارهم النبي صلى الله عليه وسلم لقيادة المعركة، الواحد تلو الآخر. وهي الغزوة التي فَقَد فيها جعفر بن أبي طالب ذراعيه وقدميه، ثم استشهد .
موجبه: اغتالت إسرائيل الشيخ أحمد ياسين واستشهد، ثم خلفه الدكتور عبد العزيز الرنتيسي واغتالته فاستشهد، ثم خلفه خالد مشعل وحاولت اغتياله في عمان، ثم خلفه إسماعيل هنية فاغتالته واستشهد، وحماس اليوم تراكم الانتصارات والانجازات بقيادة يحي السنوار، حفظه الله ورعاه ونصره. وقد تغتاله ويستشهد ليحل محله قائد آخر. اغتالت إسرائيل عباس الموسوي أمين عام حزب الله فاستشهد، وخلفه السيد حسن نصر الله فاغتالته و استشهد، وقد تغتال من ياتي بعده ويستشهد، ولكن المعركة مستمرة إلى حيفا وما بعد حيفا وما بعد بعد حيفا ..
ويعني هذا أن الاغتيالات لا ولن توقف الطوفان! وكل زعماء الجهاد مشاريع نصر أو استشهاد ..