دموع على رجال المقاومة / طربي محمد فال
رحل الرجال الكبار تباعا كانوا دائما ما يعدون بالنصر القريب والصلاة في القدس والكل يثق في كلامهم . ولكن قدر الله وماشاء فعل، أرتقوا بعد أن سطروا أسماءهم في سجل الخالدين.. رحلوا بكل كبرياء مدافعين عن الأرض والعرض لايساومون على ذالك . برحيلهم لم يتبخر حلم النصر لدى محبيهم لأن كل خليفة لأحد الثلاثة يسير بنفس الخطى وربما يرحل قبل تحقيق هذا النصر ، ولكن نصر الله..
الحزن والأسى يلف جماهير المقامة في كل مكان لفقد رجال لم يديروا ظهورهم للقضية مهما كانت ظروفهم رجال صدقوا إذا قالوا وأنجزوا إذا وعدوا كانت لهم جولات مع الحق لمقارعة العدو الغاصب.. إن فقد هنية و حسن نصراالله والسنوار ليس خسارة لفلسطين ولا لبنان، بل هي خسارة لكل الاحرار والشرفاء والمقاومين، وأهل العزة والكرامة في كل ارجاء المعمورة.. لقد رسموا دربا للمقاومة واضح المعالم، إشارات مروره (لا للتطبيع، بوصلتنا فلسطين) من سار على دربهم المعبد بدماء الشهداء الأبرار فقد نصر القضية .
ستذكر الأجيال هنية وحسن، والسنوار، فقد كانوا قناديل مضيئة في ليلنا البهيم .