مواويل الشمس/عبد الرحمن هاشم
عندما يتسنم الغمام جيد السحاب الهتون، و تلامس الظلال خطى الصاعدين الذرى الواقفين على مشارف الشمس البهية و حياض تكانت، يستبد بك الشوق العاصف ، و يزهر السفر إلى هناك حيث المسبحة و الوتر و القافية والبندقية أركان أحجية ندية فاضلة من الزمن الجميل اسمها الرشيد و مدارها تكانت..
نعم هنا تنثر الشمس كنهها و تتداعى الأجساد المنتصرة على سطوة الفصول المتعاقبة و ضريبة الوجود المشروع بملحمة الأنس و الإقدام المعلقة باعطاف دوحة وارفة الظلال ساحرة الألوان هي تكانت قلب الوطن العصي على الاستلاب … هي بطاقة العبور إلى عوالم الفيض الشجي الآسر، و الرقص على حد صارم بتار يعد لمن أراد السلم سلما و لمن أراد النزال نزالا ، تواجه الحياة بغثرها الباسم و إصبعها على الزناد ، في لياليها الوادعة غنت ثم رقصت بكل عفوية و دلال ،و عندما حان وقت الجد قاتلت بكل شيء فيها حتى جُدُر دورها الموقعة بالدم و الندى على وثيقة شرف و عهد محبة تزفه حناجرها عبر الأجساد المنتشية زلفى إلى حيث ليلى مضرجة بعطر الواحة و غنج الأنوثة الذي يسكن كؤوس أتاي عندما تسكب الرشيد خمرها الحلال و يعانق النخيل هام الجبال و تغني اللوله “فتى يمسي ويصبح بالرشيد يعلل بالنسيب وبالنشيد وأكمام النخيل تريه زهوا على جنبات ذا القصر المشيد.. يحن لأهله وفضول مال لعمر الله لم يك بالرشيد