canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
آراءموضوعات رئيسية

عن الاشتباكات الدائرة بين الجيش العربي السوري وبين جبهة النصرة وشركائها في شمال غرب سورية.. نظرة أولية/ إبراهيم معروف

منذ يومين، في 27/11/ 2024، شنت جبهة النصرة الارهابية، بمشاركة عدة جماعات مسلحة حليفة لها، هجوماً، مازال متواصلاً، بدا مفاجئاً للكثيرين، فمنذ أكثر من عامين توقفت الاشتباكات الواسعة في منطقة شمال غرب سورية، عملاً باتفاق خفض التصعيد الذي ترعاه، وتشرف، عليه كل من روسيا وتركيا.

أدى الهجوم إلى احتلال جبهة النصرة وشركاؤها لمناطق ومواقع عديدة بين حلب وادلب، أكثر من ثلاثين موقعاً، وأصبحت عناصر هذه الجماعات على بعد عدة كيلومترات من مدينة حلب، حسب تصريحات هذه الجماعات، مما تسبب بقطع الطريق الرئيسي بين دمشق وحلب، وتوقف مطار حلب عن العمل، كما تسبب الهجوم بمقتل أكثر من 200 مقاتل من الجيش العربي السوري ومن جبهة النصرة وحلفائها. وما تزال الاشتباكات متواصلة.

وعن أسباب التصعيد الجديد، يذكر أن الرئيس التركي أردوغان أطلق في الأشهر الأخيرة تصريحات عديدة أعلن فيها الحاجة لتطبيع العلاقات بين البلدين الجارين، ولكن دون أي يقدم أي خطوة، ولو شفهياً، تؤكد استعداده للالتزام بالقواعد السليمة للعلاقات الطبيعية بين الدول، فلا يمكن أن تكون هناك علاقات طبيعية بين بلدين تحتل قوات أحدهما مناطق في البلد الآخر. وقد رفض حتى التعهد بأنه سيسحب قواته من سورية. ويبدو أن شرط السلطات السورية، التعهد بالانسحاب لاحقاً، ليتم اللقاء بين رئيسي البلدين، دفعه لاعطاء الضوء الأخضر لجبهة النصرة وباقي الفصائل المسلحة المرتبطة بها وبتركيا، للقيام بعملية واسعة تضغط على السلطة السورية للمضي في طريق تطبيع العلاقات بين البلدين وفق الشروط التركية.

هجوم جبهة النصرة كان متوقعاً قبل شهرين، وبدأ التحضير فعلياً له منذ ثلاثة أشهر، ويبدو أن الحرب البرية التي شنها العدو الصهيوني على لبنان منذ شهرين اوقفته حينها.

مع التوصل لاتفاق اطلاق النار في لبنان، وأحد أسبابه، كما أعلن رئيس حكومة العدو نتنياهو، تتمثل بضرورة ترميم أوضاع الجيش الصهيوني، الذي تعرض لخسائر كبيرة في هذه الحرب. وهذا يتطلب من وجهة نظره قطع طريق الامداد عن حزب الله كي لا يقوم بعملية ترميم مماثلة، تكون ضرورية بعد الحرب. لذلك قام بضرب المعابر بين سورية ولبنان، وهدد سورية في حال استمرار وصول الامدادات عبرها إلى حزب الله.

الحروب الدائمة من طبيعة هذا العدو، وهو يلقى الدعم الكامل من حلفائه، ويجد أدوات كثيرة في خدمته.

وتستمر الأزمة الكارثية التي تعيشها سورية منذ أكثر من ثلاثة عشر عاماً دون أن يلوح في الأفق أي بصيص أمل بالخروج نحو التعافي، الأمر الذي يفرض على القوى الوطنية السورية، أينما كانت مواقعها، البحث عن مقاربة جديدة تجنبها هذه الخسائر المستمرة، وتؤدي فعلياً إلى تطبيق القرار 2254 الذي أعلنت جميع الأطراف غير الارهابية موافقتها عليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى