canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
ثقافة وفنموضوعات رئيسية

…..ثم اقتنعت أن الاسم غير موات للمسمى.. / المرتضى محمد أشفاق

…..ثم اقتنعت أن الاسم غير موات للمسمى، لأن الحرية المطلقة تقود إلى الفوضى المطلقة، والخروج على النظم والقوانين أحيانا..
فانحزت إلى اسم آخر: الشعر الحديث، أو شعر التفعلة للتنبيه على لزوم الوزن..ثم ازدادت شطحاتي الفنية حتى آمنت أن السطر الشعري فتح عظيم..
والغريب أن هذا الشكل الفني الجديد صعب جدا، خلافا لما يظن البعض، ويرى أنه ليس إلا قصيدة مفككة من أحد بحور التفعلة المكررة..
بل نجد فيه من سبل الإبداع ما لا يتيسر لنا في غيره، وليس فقط في أن لكل نص شعري حديث شكلا هندسيا خاصا به لا يتكرر، بينما يظل شكل النص العمودي(نظام المصراعين) ثابتا لا يتغير، بنفس الجرس، والإيقاع، والطول والعرض في القصيدة الواحدة منذ ظهر الشعر ناضجا إلى اليوم..أي أن يظل الشاعر محاصرا في مساحة مغلقة، محصنة بجدار فاصل بين جمهورية النثر و(مملكة)الشعر..
الأوزان الخليلية شهدت في مراحل مختلفة من رحلة الشعر ما يشبه البحث عن متنفس، والابتعاد عن حصار المصراعين، وعدد التفعيلات، وسيطرة وحدة الروي، ظهرت المخلعات، وظهرت المجزوءات، والمنهكات، والموشحات، وكلها ثورات على النظام القائم: ترتيب التفعيلات، عددها، وحدة الروي..لكنها لم تنجز سوى تعدد غرف الحجز الفني..

في هذه البلاد ما زلنا نتعامل مع الشكلين تعاملنا مع الأزياء، ففي حواضرنا، وفي اجتماعاتنا التقليدية، لا يمكن أن نلبس إلا زينا التقليدي، فليس سائغا إن لم يكن جنونا أن نظهر في (الكوستيم)، أو البذلة المدنية الحديثة في هذه الحواضر والأحياء، لأن ذلك يدخل في باب الشهرة وهي الظهور في خلاف ما اعتاده أهل القطر، وذلك من المنهي عنه..
كذلك يكون أرفق بالجيل التقليدي أن تنشده قصيدة رثاء، أو مدح، أو توجيه، في أحد بحور الشعر العمودي بدل شعر التفعلة..
أما في المناسبات الثقافية، والسياسية فما زالت الظاهرتان تتعايشان بهدوء، وسلام، ولا تنفي إحداهما الأخرى، فكل حر في الظهور في أي الزيين شاء، وكل حر في أن ينشد في أي الشكلين شاء..
والتجديد قدر، وسنة حياة ولن تجد لسنة الله تبديلا، والحداثة تغيير، وإضافة، وليست هدما، وإلغاء..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى