canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
آراءموضوعات رئيسية

بصمة عبد الناصر مازالت بارزة في كل حدث حتى بعد وفاته.. / أحمد ولد نافع

بصمة عبد الناصر مازالت بارزة في كل حدث حتى بعد وفاته بأكثر من نصف قرن لذا يحاربونه وهو في قبره.. فها هي الثورة التي دعمها في إيران تذيق العدو الويلات.
لم يكن دعم عبد الناصر للثورة الإيرانية مجرد دعم سياسي محدود، وإلا لما كان هو أول من ذكره وترحم عليه الإمام الخميني عقب نجاح الثورة حيث قال في معرض حديثه عن الزعيم جمال عبد الناصر: (الرئيس عبد الناصر هو أعظم عربي ظهر فى عصرنا ووفاته خسارة عظيمة للعالم الإسلامي وللعلاقات بين مصر وإيران فقد كان أقرب زعيم لثورتنا عندما كنا مطاردين من الشاه، لقد كان أول شخص وجهت إليه التحية وترحمت عليه عقب وصولي إلى إيران بعد الثورة).
أما المرشد الحالي للثورة الإمام علي خامنئي فقد قال عنه: (كنتُ معتقلاً في سجون الشّاه الذي كان يكنُّ لعبد الناصر كراهية شديدة، ولاحظْتُ في اليوم الحزين لوفاته حالة ابتهاجٍ في السجن بين الضباط والحراس، وعندما سألْتُ عن السبب علمْتُ بوفاة الرئيس عبد الناصر.. وأُقسم بالله العظيم أنني بكيْتُ عليه كما لمْ أبكِ على أُمِّي وأبي، لقد كان الزعيم الوحيد الذي ساعد الإمام الخميني وأمدَّ الثورة بالمال والسلاح وقواعد التدريب.. مثَّلَ رحيله خسارة فادحة للعالمَيْن العربي والإسلامي وللعلاقات بين مصر وإيران الثورة).
حين طلبت المعارضة الإيرانية من عبد الناصر تقديم الدعم لها وافق من حيث المبدأ وكلف فتحي الديب وكمال الدين رفعت بالتعرف على موقف الإيرانيين بعد نجاح الثورة من عدة أمور هامة قبل تقديم الدعم :
– نظام الحكم والأسس الاقتصادية والاجتماعية لنظامهم المزمع إقامته وعلاقتهم بالنظام الدولي.
– موقفهم من المصالح الأجنبية الموجودة في إيران.
– موقفهم من القومية العربية والمشكلة الكردية و ((إسرائيل)).
– موقفهم من المشاكل الحدودية بين إيران وجيرانها العرب في الخليج.
وجاء الرد بأنهم سيتخلصون من الشاه ويعلنون الجمهورية الإيرانية، وسيطبقون نظاماً اشتراكياً يتماشى والإسلام المستنير، وسيعارضون الأحلاف العسكرية، والاحتفاظ بالتراب الإيراني (الحالي) وإهمال كل ما يثيره الشاه من مشاكل بالنسبة للإمارات العربية في الخليج واعتبار كل ما يطالب به الشاه، مثلاً البحرين، لا أساس له.
وبعد أن اطمأن عبد الناصر إلى توجهاتهم بدأ في دعمهم وإرسالهم إلى معسكر أنشاص شمالي القاهرة الذي أعدته حكومة الثورة كي تتلقى فيها جماعات التحرير المختلفة تدريبها، وهناك التقوا بجماعات من الفلسطينيين، والإريتريين، وغيرهم من الأفارقة.
كما أرسلت مصر في عهد الرئيس جمال عبد الناصر مساعدات مالية لأسر الشهداء الذين قتلهم الشاه في الانقلاب المضاد، أو الذين اختفوا في عمليات قتل من قبل قوات الشاه.
وقد قام الشاه بالقبض على آية الله الخميني ونفيه، كذلك القبض على عدد كبير من المعارضين السياسيين بتهمة العمالة للنظام المصري، مدعيا أنهم حصلوا على معونات مالية لإسقاط النظام من ناصر وزج بهم في السجن، وربط التمرد الداخلي بالتدخل الأجنبي، معتبراً أن عبد الناصر هو السبب في الاضطرابات الداخلية الإيرانية.
نجحت الثورة الإيرانية عام 1979 في الإطاحة بحكم الشاه بعد تسع سنوات من وفاة جمال عبد الناصر والذي لم يمهله القدر ليرى نجاحها ولكن وصل الرجال الذين دعمهم إلى السلطة وساروا على نهج العداء للصهيونية


أحمد ولد نافع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى