canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
ثقافة وفنموضوعات رئيسية

قالت الحرباء.. / المرتضى محمد أشفاق

أبها الإنسان أنا كما-قرأت- أنتمي إلى فصيلة الحيوانات الزاحفة، وأتميز بطول اللسان، والقدرة على التلون حسب الأحوال، والمواقع..لكن تلوني طريقة تنكرية، أتوقى بها الأشرار، حتى لا يميز من أرادني بسوء من الأغصان، وأوراق الشجر..
وظلم أن تطلق صفة الحربائية على سلوك بعض الناس الذين يغيرون مواقفهم، ومواقعهم حسب الحاجة، دون تردد، حتى أصبحت الحربائية من أسلحتك، وقاموسك السياسة اليوم، تعير بها المنافقين، والانتهازيين، وباعة المواقف في أسواق المواسم السياسية..
لكن الغريب أن ما يحدث في بلادك أيها الإنسان شبيه بالمثل(اتعاييب لحمير بادبر)..
فإذا كان الأمر كما ذكرت فمن ليس حربائيا من الساسة في بلادك؟
من لم يمدح الحاكم حاكما ولما رحل انقلب عليه، ودبج القصائد والخطب، وغنى بمدح خلفه؟
من بقي كشافا للفساد، داعيا إلى العدالة، وإلغاء الغبن، والتهميش، مناديا بالمثالية، والوطنية، عاضا على مبادئه، وقيمه، بعد أن يذوق عسيلة موائد المتنفذين، وتمتد إليه أيديهم بالحظوات، فيسلم لهم رقبته عن يد وهو صاغر..
من لا يختزل الوطن كله في جيبه إن أعطي رضي ووالى، وإن حرم سخط وعارض؟
علمتنا جل نخبك السياسية أن سحر خطابها زيف يضمحل أمام الإكراميات..
كم من حملة فكر، ورأي، وقادة، زعموا أمس أنهم ألسنة الصدق المتافحة عن الوطن، والمواطن، والقضايا العادلة، وصاروا اليوم أبواقا لبيع الصراخ بتمجيد المتنفذين، ونكصوا، ونكبوا عن الصراط الذي ادعوا أمس أنه الصراط المستقيم، وبقي الصراط كما هو، وانحرفوا هم إلى الصراط الذي وصفوه أمس بصراط المغضوب عليهم والضالين..
أبها الإنسان (يعرف الذيب لي تل ولاته) أن وطنك هو بطنك، إذا انتفخت تجشأت بروائح التمجيد الكريهة، وإن جعت عويت، وإن أنكر الأصوات الآدمية عواء الأمعاء المتخمة، المستزيدة إلا من حفظ الله من الصادقين، المؤمنين، الوطنيين، وقليل ما هم..
أيها الإنسان لئن لم تنته عن استسهال عرضي، والتشهير بي، لقلت عنك ما يبغضك إلى أمك أو ما أنا بالحرباء..


المصدر: الفيسبوك – صفحة المرتضى محمد أشفاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى