canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
آراءموضوعات رئيسية

معايدة استثنائية في ذكرى يوليو/ عتيقة أحمدو باب

عايدتني أمي في ذكرى 23يوليو! كان غريبا نوعا ما لأنها منذ سنوات إعتزلت الحديث في السياسة وتجربتها النضالية في صفوف التيار وانكفأت على نفسها حيث أصبح حديثها يقتصر فقط على الحديث عن المصحف والعبادة ونشر العلم الشرعي والجوار في المدينة المنورة.
ثم إنها أغرب لأنها كانت معايدة من المسجد النبوي في إنتظار إحدى الصلوات، حيث حرمة المكان والزمان.
قالت لي أمي: لن تصدقي أنني في انتظار الصلاة نظرت لساعة الهاتف وعلى حين غرة رأيت تاريخ اليوم فإذا به 23 يوليو إبتسمت لا إراديا للذكرى ثم حمدت الله كثيرا أننى اليوم هنا في المسجد النبوي وليست في مكان آخر ( كانت في سنوات ماضية تحضر التخليد في دار الشباب والفناق في أنواكشوط) .
ذكريات النضال الوهاج لا تنسى يظل نورها يشرق في الذاكرة في كل سانحة.
أشهد لرفاقنا رجالا ونساء أنهم كانوا أطهارا كانت سماهم الصدق والزهد وديدنهم التفاني في خدمة الناس.
كان والدكٍ يقول: إذا كان هذا المجهود الذي يبذله هؤلاء الشباب في تعليم الناس بكل هذا الإخلاص سيكتب لهم في ميزان حساناتهم فلا خوف عليهم في الآخرة.
أشهد أنه كانت لنا حلقات منتظمة إستمرت لسنوات نناقش فيها فكر الحركة ونستلهم من روادها الأوائل؛
ولا أذكر أننا في أي مرة تداولنا فكرة فيها تعارض مع الإسلام أبدا بل إن الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية ركن من أركان نهوض الأمة والعدالة الإجتماعية ركن آخر أساسي، والدائرة الإسلامية هي عمق الأمن القومي لأمتنا وفلسطين، حيث الأقصى هي القضية المركزية للأمة.
حتى أننا نكاد نكون التيار التقدمي الوحيد الذي لم ينزلق نحو التصادمية مع الإسلام .
فقد كان فكرنا هو منطقة التصالح بين التقدمية والإسلام، لذا كان الكثير من شبابنا من رواد المحاظر وبينهم حمائم مساجد وحتى دعاة تبليغيين.
في النهاية دعوت الله لكل أولائك الرفاق بالرحمة للأموات وطول العمر في الصحة والإيمان للأحياء.
ترحمت على عبد الناصر ورفاقه أولائك الثوار الذين حاولوا تحرير وطنهم وأمتهم من الإستعمار والنهوض بهذه الأمة من التشرذم والتخلف والخذلان.
وأرجوا أن يقيض الله للأمة ثوارا جدد ذوو ورع وتقوى وعدل يحررونها بعد أن عادت لنفس وضعها السابق.
وطبعا لا أنسى أهل فلسطين وكل المكروبين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم في كل وقت وحين.
أتمنى أن تأتي الذكرى القادمة وأنتم معي هنا رحاب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
أمي هي مريم منت الخطاط شقيقة المناضل القيادي الزايد ولد الخطاط رحمه الله الذي يعرفه الكل بصاحب الصفعة الشهيرة للإسرائيلي في المستشفى الوطني والمناضل أحمد ولد الخطاط أطال الله عمره.
انضموا للتيار بداية الثمانينات وشاركوا في انفاضة 1984 المجيدة.
كان بيتها قلعة من قلاع النضال يلتقي فيه الشباب باستمرار وفتح فيه قسم لتعليم الأحرار ويقيم فيه العديد من الشباب بشكل دائم.
ولأن بعض أفراد الأسرة هم من تيارت أخرى كمحمد سالم والخطاط رحمه الله الذي كان قياديا في البعثين ومحمد أفلواط ولد الخطاط كان ناشطا في الإخوان المسلمين كان البيت يتسع لكل الطيف رغم الصراع الكبير بينهم أنذاك.
حتى إن إحدى القريبات سألتها مرة عن رجال من البعثين كانوا متخفين عندنا أثناء أزمة إعتقالهم ولم يتعرف عليهم أحد حتى غادورا فقالت القريبة: هذا الكوخ (البيوت في ذلك الوقت غالبيتها أكواخ ) كأنه بيروت الغربية حسبناه قلعة لنا وإذا الكل هنا.


عتيقة أحمدو باب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى