آراءموضوعات رئيسية
نداء إلى طلاب موريتانيا مع بداية السنة الدراسية الجديدة / قاسم صالح

يا أبناء موريتانيا… يا طلاب الوطن والأمة…
ها هي سنة دراسية جديدة تنطلق، وها أنتم تقفون على أعتاب مرحلةٍ فاصلة، لا تختبر عقولكم فحسب، بل تختبر إرادتكم وانتماءكم ومسؤوليتكم تجاه وطنكم وأمتكم.
اعلموا أنكم لستم مجرد طلاب في مقاعد خشبية، بل أنتم مقاتلون في معركة الوعي، وجنود في جيش الأمة الذي لا يحمل البنادق فقط، بل يحمل الأقلام والكتب والمعرفة.
إن معركتنا اليوم، كما قال جمال عبد الناصر، ليست معركة حدود بل معركة وجود، معركة استقلال القرار الوطني والتحرر من الاستعمار الجديد الذي يأتينا بأقنعة شتى في الاقتصاد، في الإعلام، في التعليم.
أيها الطلاب، لا تسمحوا لأحد أن يوهمكم أن مستقبلكم يقاس بالوظائف الضيقة أو بالمكاسب الفردية الصغيرة، مستقبلكم هو مستقبل الوطن، ومصيركم هو مصير الأمة، أنتم أبناء المرابطين الذين صنعوا التاريخ بدمائهم، وأبناء الثورات العربية التي رفعت راية الحرية والكرامة.
إن التعليم الذي تنهلونه اليوم هو سلاحكم ضد التبعية والهيمنة، فلتكن مدارسكم حصونا ضد الجهل، وجامعاتكم قلاعا ضد الاستلاب، اجعلوا من أقلامكم رصاصا في وجه كل مشروع يهدف إلى تفتيت أمتنا ونهب ثرواتنا وإبقاء أوطاننا تابعة لغيرها.
يا معلمي موريتانيا، أنتم طليعة الثورة الفكرية، لا تلقنوا أبناءكم الدروس كحروف جامدة، بل اجعلوها نارا توقظ العقول، ونورا يفتح البصائر، كونوا كما أراد جمال عبد الناصر: معلمين يصنعون أجيالا مؤمنة بالكرامة والعدالة والوحدة.
ويا آباءنا وأمهاتنا، أنتم الحاضنة الأولى. إن مسؤوليتكم ليست فقط تربية الأبناء، بل تربية مواطنين أحرار، يعرفون أن موريتانيا لا تعيش منعزلة، بل هي جزء لا يتجزأ من الأمة العربية، جسدها في المشرق وقلبها في المغرب وأجنحتها في إفريقيا.
فلنجعل من هذه السنة الدراسية عاما ثوريا جديدا
عاما للعلم كمعركة تحرير.
عاما للمدرسة كحصن للوطن.
عاما للجامعة كقلعة للأمة.
أيها الطلاب… ارفعوا شعاركم منذ اليوم
لا للتبعية، لا للاستعمار الجديد.
نعم للعلم، نعم للكرامة، نعم للوحدة.
العلم رسالة، والوطن أمانة، والأمة جسد واحد لا يتجزأ.
قاسم صالح.
ها هي سنة دراسية جديدة تنطلق، وها أنتم تقفون على أعتاب مرحلةٍ فاصلة، لا تختبر عقولكم فحسب، بل تختبر إرادتكم وانتماءكم ومسؤوليتكم تجاه وطنكم وأمتكم.
اعلموا أنكم لستم مجرد طلاب في مقاعد خشبية، بل أنتم مقاتلون في معركة الوعي، وجنود في جيش الأمة الذي لا يحمل البنادق فقط، بل يحمل الأقلام والكتب والمعرفة.
إن معركتنا اليوم، كما قال جمال عبد الناصر، ليست معركة حدود بل معركة وجود، معركة استقلال القرار الوطني والتحرر من الاستعمار الجديد الذي يأتينا بأقنعة شتى في الاقتصاد، في الإعلام، في التعليم.
أيها الطلاب، لا تسمحوا لأحد أن يوهمكم أن مستقبلكم يقاس بالوظائف الضيقة أو بالمكاسب الفردية الصغيرة، مستقبلكم هو مستقبل الوطن، ومصيركم هو مصير الأمة، أنتم أبناء المرابطين الذين صنعوا التاريخ بدمائهم، وأبناء الثورات العربية التي رفعت راية الحرية والكرامة.
إن التعليم الذي تنهلونه اليوم هو سلاحكم ضد التبعية والهيمنة، فلتكن مدارسكم حصونا ضد الجهل، وجامعاتكم قلاعا ضد الاستلاب، اجعلوا من أقلامكم رصاصا في وجه كل مشروع يهدف إلى تفتيت أمتنا ونهب ثرواتنا وإبقاء أوطاننا تابعة لغيرها.
يا معلمي موريتانيا، أنتم طليعة الثورة الفكرية، لا تلقنوا أبناءكم الدروس كحروف جامدة، بل اجعلوها نارا توقظ العقول، ونورا يفتح البصائر، كونوا كما أراد جمال عبد الناصر: معلمين يصنعون أجيالا مؤمنة بالكرامة والعدالة والوحدة.
ويا آباءنا وأمهاتنا، أنتم الحاضنة الأولى. إن مسؤوليتكم ليست فقط تربية الأبناء، بل تربية مواطنين أحرار، يعرفون أن موريتانيا لا تعيش منعزلة، بل هي جزء لا يتجزأ من الأمة العربية، جسدها في المشرق وقلبها في المغرب وأجنحتها في إفريقيا.
فلنجعل من هذه السنة الدراسية عاما ثوريا جديدا
عاما للعلم كمعركة تحرير.
عاما للمدرسة كحصن للوطن.
عاما للجامعة كقلعة للأمة.
أيها الطلاب… ارفعوا شعاركم منذ اليوم
لا للتبعية، لا للاستعمار الجديد.
نعم للعلم، نعم للكرامة، نعم للوحدة.
العلم رسالة، والوطن أمانة، والأمة جسد واحد لا يتجزأ.
قاسم صالح.


