canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
آراءموضوعات رئيسية

مبادر سلام أم استسلام؟ / شيخنا محمد سلطان

لا شك أن الأرعن ترامب هو أكثر رؤساء أمريكا صهيونية و غباء و عنجهية و كرها للعرب و المسلمين.
منذ لحظته الأولى أطلق العنان للمجرم نتنياهو ليكمل محرقة غزة ولما تبين له عجز الكيان عن تحقيق أي من أهدافه التي أعلن الحرب لأجلها ها هو اترامب يمد للمجرم نتنياهو سلما من 21 بندا لينزل من قمة شجرة الهزيمة التي ظل يكابر متشبثا بها.
تأتي مبادرة اترامب بعد ما مني العدو بهزيمة إستراتيجية كبرى على الرغم من نجاحاته التكتيكية من تدمير لغزة وأجزاء من الضفة و اغتيال قيادات في محور المقاومة و اسقاط النظام السوري و تحييد إيران عن المعركة و محاصرة حزب الله بقطع الامداد له عن طريق سوريا، لكن خسائر العدو أكبر بكثير من مكاسبه في المعركة فهزيمته هزيمة إستراتيجية كبرى:
خسر أغلبية حواضنه الشعبية وحتى الرسمية في الغرب الذي زرعه.
فقد امكانية استغلاله لما كان يدعيه من مظلومية تاريخية إذ تفرج العالم على ارتكاب العدو لأكبر محرقة عرفتها البشرية وبدا و كأن هتلير كان أقل نازية من نتنياهو و وحوشه المتعطشة للدماء.
خسر العدو قوة ردعه التي ظل يتبجح بها و سقطت سمعة صناعته العسكرية التي تحولت إلى خردة بالية أمام سلاح المقاومة المتواضع.
الاقتصاد الصهيوني يكاد ينهار لولا خطوط الاتمان المالي التي توفرها أمريكا و الشركات الغربية التي يمتلكها الصهاينة.
انهيار الذراع الاعلامي الصهيوني أمام صور الإبادة التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي مما خلق صحوة ضمير عالمية.
محاصرة قادة العدو باعتبارهم مجرمي حرب مطلوبين أمام العدالة الدولية.
زعزعة الثقة في المشروع الصهيوني لدى ٱلاف اليهود مما جعلهم يهاجرون إلى غير رجعة من الكيان فلم تعد فلسطين أرض الميعاد كما صورت لهم من قبل.
في ظرف كهذا يحاول اترامب عن طريق عملائه من حكام العرب والمسلمين فرض اتفاقية استسلام من واحد وعشرين بندا كلها تلبي شروط الصهاينة وتحرم الفلسطينيين من توظيف مكاسبهم و الظرف الدولي الضاغطة لحصولهم على الاستقلال.
في هذه الاتفاقية:
لا دولة فلسطينية في الأفق المنظور.
لا انسحاب كليا للعدو من قطاع غزة والضفة الغربية.
والاخطر هو القضاء على امكانية المقاومة وتخليها عن سلاحها بعد ما عجز العدو عن نزعه منها بالقوة.
استبدال الاحتلال الصهيوني لغزة باحتلال أمريكي عن طريق عملاء عرب و غربيين.
من الأفضل للمقاومة أن تخسر المعركة و تغير بإرادتها تكتيكاتها و وسائلها حسب ظروفها من ان توقع على وثيقة استسلامها.
فتجربة فتح مع نزع السلاح و الركون إلى التفاوض مع عدو لا يتقن إلا لغة الغدر و التسويف ، تلك التجربة ينبغي أن تكون درسا تاريخيا للمقاومة بل إن عليها ان تستفيد من تجربتي افيتنام و طالبان افغانستان خاصة أن الكيان الصهيوني لم يعد يتحمل الاستمرار في الحرب و هو يسابق الزمن قبل انفجاره وتفككه الداخلي وخسارته للرأي العام الشبابي الغربي، فقد يكون اترامب ٱخر رئيس صهيوني يحكم أمريكا.
اصبروا واثبتوا في الرباط أيها المجاهدون و ارفضوا مبادرة الاستسلام .
ولينصرن الله من ينصره.


شيخنا محمد سلطان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى