ثقافة وفنموضوعات رئيسية
يا خطباء الجمعة اعلموا أن أكثر من تخاطبون لا يميزون بين عثمان بن عفان وعنترة بن شداد.. / المرتضى محمد أشفاق

يا خطباء الجمعة اعلموا أن أكثر من تخاطبون لا يميزون بين عثمان بن عفان وعنترة بن شداد، ولا يميزون بين مالك بن أنس وكافور الإخشيدي، ولا يميزون بين ابن سيرين وجان بول سارتر..
أيها الأئمة الكرام أكثر من يستمعون إليكم لا يسمعونكم لأنهم لا يفقهون شيئا مما تقولون، أميون، وأنصاف أميين، وغير مهتمين أصلا بالخطب، يستعجلون التحرر منكم ليعودوا إلى ورشاتهم، أو معاملهم، أو دكاكينهم الصغيرة، وأكثرهم لا يعرفون العربية، ولا يفهمون التفاصح، ولا يفهمون البدبع والمعاني..
المنابر والجمع ليست فرصا لاستعراض العضلات الفقهية، والثقافية، واللغوية، والخطابية، وليست مناسبات لإنشاد محفوظات الإمام من الأنظام التي يمنحها العصمة من الضلال..
كان في أقصى المدينة مسجد يأتيه الناس من بعيد، لا لتكتب خطاهم، بل لتخفيف الإمام في الخطبة والصلاة، وكنت منهم..
لما رأى الإمام أن المسجد صار يغص بالمصلين، وتغص ساحته، بل أصبح البعض يصلي في الشارع القريب، اغتر، وظن أنهم يختارونه لفائدة ما يقول، فعمد إلى التفاصح، والتطويل في الخطبة، واختيار طوال السور، فانفضوا إلى مساجد أخرى أبعد وأقل كلاما، خلوت بالإمام مرة-وهو زميل- وصارحته أننا نختاره للخفة وليس للفائدة، وأن المصلين لو علموا أن إماما في أحد الأحياء الخارجة عن المدينة يخفف في صلاته لقصدوه هروبا من أئمة الإطناب، والإسهاب، واستعراض المهارات الخطابية المفقودة أصلا..
فخففوا-يرحمكم الله- وأوجزوا، وسهلوا، وتحدثوا بما يفهمه الناس وينفعهم..راعوا ظروف الناس فإن فيهم الضعيف، والمريض، وذا الحاجة، وفيهم من يصلون في الشمس وعلى الرمضاء…
المصدر ط: الفيسبوك – صفحة المرتضى محمد أشفاق.
أيها الأئمة الكرام أكثر من يستمعون إليكم لا يسمعونكم لأنهم لا يفقهون شيئا مما تقولون، أميون، وأنصاف أميين، وغير مهتمين أصلا بالخطب، يستعجلون التحرر منكم ليعودوا إلى ورشاتهم، أو معاملهم، أو دكاكينهم الصغيرة، وأكثرهم لا يعرفون العربية، ولا يفهمون التفاصح، ولا يفهمون البدبع والمعاني..
المنابر والجمع ليست فرصا لاستعراض العضلات الفقهية، والثقافية، واللغوية، والخطابية، وليست مناسبات لإنشاد محفوظات الإمام من الأنظام التي يمنحها العصمة من الضلال..
كان في أقصى المدينة مسجد يأتيه الناس من بعيد، لا لتكتب خطاهم، بل لتخفيف الإمام في الخطبة والصلاة، وكنت منهم..
لما رأى الإمام أن المسجد صار يغص بالمصلين، وتغص ساحته، بل أصبح البعض يصلي في الشارع القريب، اغتر، وظن أنهم يختارونه لفائدة ما يقول، فعمد إلى التفاصح، والتطويل في الخطبة، واختيار طوال السور، فانفضوا إلى مساجد أخرى أبعد وأقل كلاما، خلوت بالإمام مرة-وهو زميل- وصارحته أننا نختاره للخفة وليس للفائدة، وأن المصلين لو علموا أن إماما في أحد الأحياء الخارجة عن المدينة يخفف في صلاته لقصدوه هروبا من أئمة الإطناب، والإسهاب، واستعراض المهارات الخطابية المفقودة أصلا..
فخففوا-يرحمكم الله- وأوجزوا، وسهلوا، وتحدثوا بما يفهمه الناس وينفعهم..راعوا ظروف الناس فإن فيهم الضعيف، والمريض، وذا الحاجة، وفيهم من يصلون في الشمس وعلى الرمضاء…
المصدر ط: الفيسبوك – صفحة المرتضى محمد أشفاق.



