canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
كتاب عرب

لندن كوطن: مدينة الجميع/ سمير عطا الله

لم يأتِ إلى لندن الفنانون والروائيون والشعراء فقط، بل جاء إليها أيضاً المفكرون والثوريون والفوضويون. ولعل أشهر هؤلاء كان كارل ماركس، الذي كتب في المتحف البريطاني عمله الشهير «رأس المال». وقد وجد فيها الأوروبيون الهاربون من دولهم المضطربة مكاناً آمناً، وكذلك المضطهدون الهاربون من روسيا القيصرية. وقد أدى ذلك عفوياً إلى قيام حالةٍ عابرةٍ من انعدام الأمن والمظاهرات والمتفجرات. ووجد الكتّاب في هذه الفوضى مواضيع خصبة لأعمالهم، وبينها «الأميرة كازاماسيما» (1886)، التي عرّف عنها بالقول: «إنها قصة بابل الرمادية في أعظم حالاتها». ولعل أشهر الفوضويين الذين اجتذبتهم المدينة كان العبقري الآيرلندي جورج برناردشو. وبرعت الشرطة البريطانية هي أيضاً في زرع المخبرين ومطاردة المجرمين، بحيث كان للمدينة أشهر أبطال التحري، شرلوك هولمز وسواه. ومن بولندا جاء القبطان جوزيف كونراد، الذي بعد رحلةٍ طويلةٍ في البحار سوف يستقر في هذا الميناء، ليضيف إلى الأدب الإنجليزي بعض أجمل الروائع، ومنها روايته «العميل السري: قصة عادية».
نفى كونراد أن يكون قد تأثر بالأدب الروسي، وأصرّ على أنه غير معجبٍ بكتابات دوستويفسكي ومناخه القاتم، إلا أنه كان من الواضح أنه تأثّر به إلى حدٍ بعيدٍ. وعندما كنت أجيب عن سؤال أين هو موطنك بأنه لندن «Home»، لم أكن قد قرأت على الإطلاق ما كتبه جوزيف كونراد إلى صديقٍ له عام 1886، عندما قال لرفيقٍ بولندي جاء يستوطن لندن هو أيضاً: «إنني أتفق معك على أنه في هذا العصر الاضطهادي، لا بد من البحث عن بلدٍ حرٍّ ومضيافٍ، يمكن العثور فيه على الحد النسبي من السعادة، المادية على الأقل. ولذلك تفهّمت على الفور إشارتك إلى (Home). فعند الكتابة أو التفكير أو التحدث باللغة الإنجليزية، فإن كلمة (Home) تعني دائماً بالنسبة لي هذه الشواطئ المضيافة في بريطانيا العظمى».
ألغى الـ«بريكست» حكاية «الشواطئ المضيافة». والجزيرة التي خرجت بأساطيرها إلى العالم، وعادت منه محملةً بالناس والأجناس، تنقبض الآن على نفسها بطريقةٍ مؤسفةٍ لا تنسجم مع ذلك الماضي الثري، ومن عصر الملكة فيكتوريا، الذي هو أحد أشهر وأجمل عصور العالم في أشياء كثيرة، دخلنا الآن زمن المسز تيريزا ماي والمستر بوريس جونسون. لا شك أنها كانت أيضاً إرادة الناخب البريطاني، وهذا هو التفسير القدري للخطأ الذي يمكن أن تقع فيه الديمقراطية حتى في البلاد التي اشتهرت بأنه أمها.
سوف أكرر ما كتبته يوم اقترعت بريطانيا للخروج من أرقى الوحدات الشعبية في العالم، وهو أن هذا قرار البريطانيين في بلدهم وفي شأنهم، لكنني بعدما قرأت ما حدث لابني، لن أمشي في شوارع لندن بعد اليوم وأنا مطمئنٌ إلى أنها ذلك الـ«Home» الذي عرفته.

مقالات ذات صلة

‫77 تعليقات

  1. تنبيه: Leandro Farland
  2. تنبيه: best-domain-broker
  3. تنبيه: valentine pillow
  4. تنبيه: Click Here
  5. تنبيه: Click Here
  6. تنبيه: Click Here
  7. تنبيه: Click Here
  8. تنبيه: Click Here
  9. تنبيه: Click Here
  10. تنبيه: Click Here
  11. تنبيه: Click Here
  12. تنبيه: Click Here
  13. تنبيه: Click Here
  14. تنبيه: Click Here
  15. تنبيه: no code robotics
  16. تنبيه: Click Here
  17. تنبيه: Reputation Defenders
  18. تنبيه: Click Here
  19. تنبيه: Click Here
  20. تنبيه: Click Here
  21. تنبيه: Click Here
  22. تنبيه: Click Here
  23. تنبيه: Click Here
  24. تنبيه: Click Here
  25. تنبيه: Click Here
  26. تنبيه: Click Here
  27. تنبيه: Click Here
  28. تنبيه: Click Here
  29. تنبيه: Click Here
  30. تنبيه: Click Here
  31. تنبيه: Click Here
  32. تنبيه: Click Here
  33. تنبيه: Click Here
  34. تنبيه: Click Here
  35. تنبيه: Click Here
  36. تنبيه: grand rapids dentist
  37. تنبيه: Click Here
  38. تنبيه: Click Here
  39. تنبيه: Click Here
  40. تنبيه: Click Here
  41. تنبيه: Click Here
  42. تنبيه: Click Here
  43. تنبيه: Click Here
  44. تنبيه: Click Here
  45. تنبيه: Click Here
  46. تنبيه: Click Here
  47. تنبيه: Click Here
  48. تنبيه: Click Here
  49. تنبيه: Click Here
  50. تنبيه: Click Here
  51. تنبيه: Click Here
  52. تنبيه: Click Here
  53. تنبيه: Click Here
  54. تنبيه: Click Here
  55. تنبيه: Click Here
  56. تنبيه: Click Here
  57. تنبيه: Click Here
  58. تنبيه: best-premium-domains
  59. تنبيه: buy-domains
  60. تنبيه: Google reviews
  61. تنبيه: Porn babes australia
  62. تنبيه: reputation defenders
  63. تنبيه: 2023 Books
  64. تنبيه: cemetery
  65. تنبيه: online memorial
  66. تنبيه: live football betting
  67. تنبيه: fue

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى