canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
كتاب عربموضوعات رئيسية

التهمة.. زعيم غريب الأطوار اسمه القذافي / اسيا العتروس

احتلت ليبيا جزءا مهما من اهتمام هيلاري كلينتون في كتابها” خيارات صعبة  “كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية السابقة و المرشحة التي لم يسعفها الحظ في الوصول الى البيت الابيض افردت في جزء من كتابها فصولا  للحديث عن الربيع العربي و ما شهدته اليمن و سوريا و قبلهما تونس و ليبيا و مصر و ستظل شهادتها او ما دونته من مواقف عن تلك الفترة محل تساؤلات كثيرة عندور  الغرب في تلك الاحداث و هي تساؤلات مشروعة و قد لا تجد لها اجوبة مقنعة يمكن ان تساعد في فهم ما حدث و ما اذا كان رد فعل شعبي طبيعي على حكام تلك الدول او تحت تاثير اطراف خارجية لاهداف محددة قد تتضح بدورها اكثر مستقبلا .. في كتابها خيارات صعبة و نقلا عن نيوزيك تقول كلينتون ان القذافي  أخطر شخصية في الشرق الأوسط”، ووصفه الرئيس الأميركي رونالد ريغان بـ”الكلب الضال في الشرق الأوسط”، وحين تصل كلينتون للحديث عن تعاونها وتنسيقها مع جامعة الدول العربية بشأن ليبيا للإطاحة بالقذافي عقب ثورة فيفري 2011 تصف وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد بالشخصية القوية من خلف ستار في الجامعة العربية، وتعبِّر عن دهشتها حين استمعت له وهو يوافق على السماح للطائرات الأميركية بقصف مواقع القذافي، وتزيح الستار عن جدل بشأن ما تُردده روسيا عن خديعتها من قبل أميركا وحلفائها في تمرير قرار مجلس الأمن الدولي الذي استُخدم لاحقًا كمبرر لإسقاط القذافي، اللافت أن كلينتون تذكر أنها حذرت حكام الشرق الأوسط إن لم يبدؤوا بالإصلاحات فإنهم سيغرقون في الرمال الحديث عن كلينتون و دور الناتو في ليبيا فرضه التقرير الكندي الصادر حديثا تحت عنوان “القذافي الناتو و الربيع العربي “و الذي يقدم القذافي على انه زعيم غريب الاطوار انتهى الغرب بضرورة التخلص منه …

هل يمكن ان يكون الامر صحيحا تلك مسالة اخرى قد لا يكون بالامكان تفنيدها و لا تاكيدها و ستظل مطروحة حتى لو تمكنت ليبيا من تجاوز محنتها و خرجت من نفق الصراعات و الازمات التي تغرق فيها ..

زعيم غريب الاطوار.. هكذا وصف تقرير كندي العقيد الليبي معمر القذافي نشرته مجلة “ماكجيل نتارشيونالReview “The Mcgill Internationalالكندية وهو سبب كفيل للتدخل العسكري في ليبيا و الاطاحة به ..حتى هذه المرحلة و بعد مضي أكثر من عشر سنوات على  انطلاق ما سمي بالربيع العربي لا يبدو ان ملابسات و ظروف اندلاع ما حدث في عدد من الدول العربية من انتفاضات شعبية رفضا للظلم و الفساد والاستبداد قبل ان تتحول الى تسونامي سياسي جرف كل ما اعترضه في الطريق من مؤسسات و شخصيات  على علاقة بالانظمة السابقة   فكانت نهاية دموية ماساوية للرئيس اليمني عبد الله صالح و اخرى لا تقل ماساوية للعقيد الليبي معمر القذافي و اثنين من ابناءه نهاية القذافي تعود مجددا الى سطح الاحداث من خلال تقرير كندي خلص الى ان الغرب تفطن الى وجود رجل غريب الاطوار يسيطر على ليبيا فقدد التخلص منه و كان الحلف الاطلسي الناتو جاهز للقيام بالمهمة  …الاكيد انها ليست المرة الاولى التي يهيمن فيها هذا التخمين اوهذا التاويل للاحداث في ليبيا فقد سبق للكثيرين من المقربين من عائلة القذافي و حتى من غير انصاره ان سوقوا لهذه القراءة و اعتبار ان ما حدث في ليبيا لم يكن من اجل الديموقراطية ولا من اجل رفاهية الشعب الليبي و لكنه كان من اجل نفط ليبيا بالدرجة الاولى و لعل في تطورات المشهد الليبي على مدى السنوات الماضية و ما رافقه من صراعات وحسابات وتحالفات من أجل السلطة في ليبيا وما الت اليه من انقسامات وتشتت في المشهد بعد تسلل وسيطرة الجماعات المتطرفة والشبكات المسلحة والعصابات الداعشية على ليبيا ما يرجح هذا الهدف …

التقرير استعرض جملة من الحقائق حول دوافع التدخل العسكري في ليبيا و اولها أن الهدف من التدخل العسكري في ليبيا كان ازالة “زعيم غريب الأطوار” وتأمين الوصول إلى النفط بالنهاية…

التقرير وصف القذافي بانه زعيم لا يمكن توقع ما سيفعله رغم انه سيطر على ليبيا اكثر من اربعة عقود …

التقرير خلص الى ان مصرع القذافي كان إلى حد كبير نتيجة للتدخل الأجنبي وليس لانتفاضة الليبيين ضده

وان لحلف شمال الأطلسي وحلفائه الإقليميين مصلحة قوية في الإطاحة بالقذافي وهو الدافع الى حملة عسكرية فعالة للغاية لإنهاء نظامه..

كما  كذب  التقرير الادعاءات التي سيقت ضد نظام القذافي بأنه كان يستخدم القوة الجوية لمهاجمة المتظاهرين، وكذب ما نشرته قنوات تلفزية من نزويد جنود القذافي بحبوب الفياغرا واغتصاب النساء والمتمردات بشكل منهجي، وقد اعتبرت العفو الدولية انه لا وجود لادلة كافية لدعم ذلك..

ومن خلال استعراض علاقة القذافي بالغرب منذ وصوله الى السلطة اعتبر ان هذا الاخير لم يكن يثق في الغرب

ونتيجة لذلك، كانت القوى الغربية مهتمة بإزاحته  من السلطة. ومن هنا اختلقت إدارة ريغان طوال الثمانينيات، روايات عن القذافي لإثارة الرأي العام الأميركي والجهات الفاعلة الدولية ضده، على أمل تبرير انقلاب أو هجوم  محتمل ضده.

ومن نتائج ذلك ان بريطانيا اتجهت الى التعاون والعمل مع الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، لإضعاف حكم القذافي..

وستعرف العلاقة بين القذافي والغرب بعض الدفئ مع الانفتاح على الغرب وفتح اسواق النفط الليبية امام الشركات الاوروبية والامريكية وظهر القذافي ضيفا مبجلا في عواصم وروبية الا ان حبل الود لن يستمر طويلا بعد ان ادار القذافي ظهره للاتفاقيات الموقعة مع الغرب مع كل من إكسون موبيل وتوتال

وهدد إيطاليا، بإرسال أعداد كبيرة من المهاجرين عبر البحر الأبيض المتوسط.. اين الحقيقة في كل ذلك؟ الاكيد ان الاوان لم يحن بعد لنقرأ احداث الربيع العربي كما اريد لها أن تكون.. حتى الان تبقى التهمة مسؤول غريب الاطوار …

كاتبة تونسية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى