البرهان قمة الرياء والخبث والخنوع للاعداء بسام ابو شريف
18 فبراير 2022، 00:02 صباحًا
البرهان اجَر السودان لليهود وارسل لليمن الجنود ليقتلوا ابناء امة واحدة لحساب الصهاينة وعملائهم في المنطقة .
الاحزاب السياسية السودانية يجب ان تعيد النظر بالاولويات فمحاربة الانقلابيين اللذين سيطروا على السودان ليبيعوه لبني صهيون هم هدف من اهداف الشعب العربي السوداني ولهم اولوية من حيث قضاء الشعب عليهم قضاء مبرما ، صرح البرهان في ظل الازمة التي تعيشها السودان ازمة الشعب مع حكومة تحكم بالحديد والنار لصالح اسرائيل وواشنطن والرياض صرح مطمئنا الشعب العربي السوداني بان الزيارات المتتابعة والمتبادلة بين الطغمة العسكرية الحاكمة وبين الصهاينة تتصل بقضايا امنية وعسكرية وليس اي شيء آخر، مضحك مبكي هذا الكلام انه يطمئن السودانين بانه لا يبحث مع الصهاينة سوى الامور العسكرية والامنية الي هي من غير اهتمامات الشعب العربي السوداني كلام مضحك فعلا كلام مبكي فعلا .
البرهان يهون امور الامن والعسكر الامور الامنية والعسكرية يهونها على انها قضايا هامشية فهو لا يبحث مع الاسرائيليين قضايا اساسية بل قضايا عسكرية وامنية ، بكلام آخر يظن ان الشعب العربي السوداني شعب جاهل ويظن ان هذا الشعب لا يعرف ولا يعلم ماذا يدور ويظن ان هذا الشعب غير مهتم بما يتفق عليه مع اسياده في واشنطن والرياض لاباحة واستباحة ارض السودان للعدو الصهيوني ليبني قواعد عسكرية وقواعد مخابرات وقواعد تجسس وقواعد على الساحل ليتحكموا بالبحر الاحمر .
يجب علينا في البداية ان نبلغ السيد البرهان ان الشعب العربي السوداني هو شعب واع ومثقف وان ثقافته القومية متجذرة وانه مهما حاول ان يخدع هذا الشعب فلن يتمكن من خداع حنى طفل من اطفاله هذا الشعب هو الشعب الذي يقرأ الاكثر بين الشعوب العربية وهو الشعب الديمقراطي النزعة والجذر وليس النزعة فقط .
وهو شعب مناضل عربي اصيل حافظ رغم كل التبدلات التي تمت على قمة الهيكل السياسي في السودان حافظ على منع اسرائيل من ان تجد لها على ارض السودان وسواحله موطىء قدم واحد ، لقد ظهر البرهان وانقلب على عمر البشير لان الاخير رغم كل اخطائه ورغم كل ما فعله في مواجهة الحركة الديمقراطية السودانية رفض ان يعطي اسرائيل شبرا واحدا من ارض السودان او قاعدة واحدة على سواحله ،فقررت واشنطن والرياض ازالته من الطريق وان ياتوا بالبرهان وبدأت عملية البيع واذا بالبرهان يستقبل الاسرائيليين على الرحب والسعة واذا بواشنطن في البداية ترعى مفاوضاته التي اخفيت عن الشعب واخفيت عن الحكومة وافتى حمدوك انه لا يعلم عن هذه المفاوضات واضطر لتغيير كلا مه بعد فترة من الوقت لكن الحقيقة ظاهرة كل الظهور .
لقد اعلن البرهان بدون خجل او وجل ان مباحثاته مع الوفود المتكررة التي تذهب الى اسرائيل او تاتي من اسرائيل تبحث فقط النواحي الامنية والنواحي العسكرية ان النواحي الامنية والعسكرية هي كل ما تريده اسرائيل لانها مقدمة حقيقية للهيمنة الحقيقية على السودان وثروات السودان ، السودان ثروة من نواح عديدة ثروة كبيرة للامة العربية فهي مليئة بالذهب كمعدن ومليئة باليورانيوم كمعدن ومليئة بالنفط والغاز واراضيها صالحة للزراعة وتستطيع ان تؤمن الامن الغذائي للامة العربية باسرها ان أحسن ادارة الزراعة وتربية الحيوان على ارض السودان .
القضايا الامنية والقضايا العسكرية تعني استعمار السودان استعمارا مباشرا فوجود قاعدة عسكرية اسرائيلية تعني ان بامكان كتيبة من الجيش الاسرائيلي ان تهيمن على مناطق واسعة وشاسعة من السودان ووجود المجال لوجود قاعدة بحرية اسرائيلية على سواحل السودان يعني بكل بساطة ان تهيمن اسرائيل على الجزر السودانية في البحر الاحمر وعلى الخطوط الملاحية في البحر الاحمر وتصبح هي المؤشر والشرطي الذي يمنع او يسمح للبواخر بان تمر او ان تزور السودان تمر بسواحل السودان او ان تزور موانئه اضافة لذلك فان مثل هذه القواعد البحرية والبرية هي مواقع استخبارية باجهزة حساسة تشكل خطرا على كل دول المنطقة حتى على ايران بطبيعة الحال لقد ربط البرهان بين بيع السودان لاسرائيل وبيع سواحل السودان لاسرائيل وبين بيع السعودية لما اعطاه السيسي مجانا لحكام الرياض وذلك في تيران مضائق تيران التي تشكل مياها اقليمية صرفة لمصر سلمها للرياض كي تقوم الرياض بتسليمها لتل ابيب فتمسك اسرائيل بمضائق تيران التي تشكل عنق زجاجة يستطيع من خلالها العرب وجيوشهم ان تمنع اي سفينة من التوجه الى بحر العقبة الى ايلات ، وهكذا من باب المندب حيث اعطت الامارات لاسرائيل قواعد عسكرية وبحرية الى السودان حيث اعطى البرهان قواعد عسكرية وبحرية لاسرائيل الى مضائف تيران التي اعطتها الرياض لاسرائيل لتشكل حاجزا حاميا لاسرائيل ومتحكما في الملاحة في عنق الزجاجة تلك وهكذا تصبح اسرائيل المهيمن على البحر الاحمر من ايلات الى باب المندب .
الكل يتحدث بما فيه تلك الوفود والمبعوثون الذين يرسلونهم من دول الغرب الى السودان في محاولة لحل الازمة كلهم يتحدثون عن الازمة الديمقراطية وعن تشكيل الحكومة وعن الانتخابات وعن البرلمان ولا يتحدث احد عن تحويل السودان الى مستعمرة للصهاينة برعاية وتمهيد وتشجيع من البرهان الذي باع الوطن وباع السودان لحفنة من دولارات وكذلك ارسل جنود السودان ليقتلوا على ارض اليمن من اجل ان يقتلوا ارض اليمن.
آن الاوان للشعب العربي السوداني بألا يثور فقط من اجل نقل حكومة من يد الى يد يجب ان يثورعلى هؤلاء الخونة الذين باعوا ويبيعون تدريجيا السودان لاعداء الامة العربية للاسرائيليين ويرسلون شبابكم ابناءكم اخوتكم ليقتلوا اهل اليمن ويقتلوا هنالك يحولون جنود السودان الى جزء من الغزاة غزاة لارض عربية ولقتل شعب غربي ولا يرسلوهم ليقاتلوا قتال الحرية الى جانب الشعب الذي يرزح تحت الاحتلال الصهيوني وهو الشعب العربي الفلسطيني آن الاوان للشعب والجيش في السودان بان يذيقوا هؤلاء الحكام العملاء والذين باعوا الوطن بحفنة دولارات آن لهم ان يثوروا عليهم وان يقضوا عليهم قضاء مبرما.