بعد حرب امريكا في اوكرانيا: العالم يقف على عتبة تحول تاريخي نحو عدالة اكثر/ بسام ابو شريف
19 مارس 2022، 03:27 صباحًا
ان الحرب التي شنتها الولايات المتحدة وحلفائها من الناتو ضد روسيا كانت تستهدف منع روسيا الاتحادية من النمووالتطور ومساعدة الشعوب المناضلة من اجل حريتها واستقلالها ونيل حصتها المناسبة من ثرواتها بدلا من ان يسمح لها بان تسرق قياما قعودا من قبل واشنطن ومن الدول الاوروبية ودول الناتو .
اننا نعتبر ان هذه الحرب الدفاعية ليست دفاعا عن موسكو فقط بل هي دفاعا عن قلعة تدعم نضال الشعوب من اجل عالم اكثر عدالة عالم تستفيد فيه الشعوب من ثرواتها للقضاء على الرض والفقر والجوع في كل اقطار العالم الثالث التي استغلت ابشع استغلال من قوى الاستعمار القديم والاستعمار الحديث والآن من واشنطن وحلفائها من الدول الاوروبية ودول الناتو .
ونحن نقف بكل حزم الى جانب الكفاح الروسي للدفاع عن موسكو والدفاع عن شعوب الارض التي تناضل من اجل لقمة العيش ووقف فوري لنهب ثرواتها على يد الامبريالية الامريكية وحلفائها .
ولذلك ان هذه الحرب التي شنتها امريكا وعملية الدفاع عن النفس تشكل نقطة تحول كبيرة وتاريخية سوف يسجلها التاريخ على انها النقلة في وقت هيمنت فيه واشنطن على القرار في العالم واستخدمت فيه ميزان القوى لضرب شعوب باكملها وارتكاب مجازر وجرائم في اكثر من مكان من افغانستان الى فلسطين الى عالم اكثر عدالة لا يمكنه ان يسمح لواشنطن بالاستفراد بالقرار العالمي بل هنالك تعدد في القوى العظمى لا بد ان تشارك في صنع القرار .
ولذلك فان هذه الحرب هي ايضا حرب دفاعية عن النفس وفي الوقت ذاته حرب تدافع عن عالم اكثر عدالة بالنسبة لشعوب كثيرة طالما استغلتها واشنطن ونهبتها ولكن ان قوة روسيا العسكرية وتفوقها ظهر بوضوح ويظهر في كل يوم وان الوثائق التي تمكنت القوات الروسية من السيطرة عليها ومصادرتها من اكثر من مكان في اكرانيا اثبتت ان الولايات المتحدة واسرائيل ساعدتا اكرانيا في بناء وتطوير مختبرات بيولوجية تنتج الفايروسات القاتلة والسموم لشعوب الارض واثبتت ايضا ان واشنطن واسرائيل ساعدتا الطغمة العنصرية من النازيين الجدد التي حكمت اكرانيا سنوات ساعدتها في تطوير اسلحة نووية تكتيكية تشكل خطرا فادحا على روسيا وعلى دول اخرى لم تظهر بعد الوثائق انها تضم ايران على راس القائمة وقد شاركت اكرانيا كاداة قمع بيد النازيين الجدد تستخدمها امريكا في اكثر من مكان وقد استخدمتها في افغانستان لارتكاب المجازر ضد الشعب الافغاني واستخدمتها في فلسطين بقتل الفلسطينيين بدم بارد واستخدمتها في اماكن اخرى منها ليبيا في تدمير الجيش الليبي والسيطرة على نفط ليبيا اننا لا نستغرب ان تقوم تلك الطغمة النازية الجديدة في اكرانيا بترحيل آلاف من جنودها الى فلسطين المحتلة لزيادة القمع الدموي العنصري الذي يواجهه الشعب العربي الفلسطيني على يد الطغمة العسكرية الحاكمة في اسرائيل فالطغمة النازية الجديدة في اسرائيل اي الصهيونية هي حليفة للطغمة النازية الجديدة التي تحكم اكرانيا هذه الايام وزلنسكي هو الحليف النازي الجديد للنازية الصهيونية في فلسطين المحنلة وفي اكثر من مكان اهمها النازية التي تحكم واشنطن اننا نمر في لحظة تاريخية هي لحظة الردع للنازية الجديدة والردع لامساك واشنطن لسلاح ابتزازي هو العقوبات من اجل فرض قراراتها على العالم اجمع هذا الظرف سوف يتغير ولن تتمكن بعد اليوم الولايات المتحدة من اتخاذ القرارات للعالم وحدها احادية لا شريك لها فيه .
اننا نشهد تحول ميزان القوى في العالم فهنالك قوى تدافع عن العدل والعدالة وحقوق الشعوب خاصة حق الشعوب في ثرواتها واستغلال هذه الثروات من اجل القضاء على الفقر والمرض والجوع وتحقيق الامن الغذائي والدوائي .
نحن نعلم ان هنالك مفاوضات بين روسيا والنازيين الجدد الحاكمين في كييف لكننا نعلم ايضا ان تلك المفاوضات لن تحيد عن الاهداف التي حددها الرئيس بوتن فلا بد من نزع سلاح اكرانيا والقصد من ذلك هو نزع اسلحة الدمار الشامل والاسلحة الفتاكة التي تنشر الفايروسات في العالم وتنشر السموم وتغتال القيادات في اكثر من مكان سوف تستمر هذه الحرب الى ان تتحقق الاهداف ولا شك ان تحقيق تلك الاهداف ومنها ان تصبح اكرانيا دولة محايدة سوف يعني سقوط النازية الجديدة التي لا يمكن لها ان تعيش وان تنمو وان تتطور دون ان تكون حاكمة ومسلحة باسلحة ذات قدرة على تدمير شامل لمن يواجهها ، اسرائيل كانت تخطط لاستخدام اكرانيا وواشنطن خططت لااستخدام اكرانيا واكرانيا خططت لااستخدام الولايات المتحدة واسرائيل في مواجهة روسيا ، ان دفاع روسيا عن النفس في هذه العملية العسكرية الخاصة المستمرة حتى تحقيق اهدافها هو في الوقت ذاته عملية مشاركة فاعلة في بناء معسكر مناهض لمعسكر النازية الجديدة معسكر شنغهاي حيث تجتمع القوى من اجل بناء عالم اكثر عدالة ومن اجل حصول الشعوب على حقوقها في ثرواتها لتنمية بلادها وتطوير اوضاع شعبها الاجتماعية والاقتصادية والحضارية لذلك نسجل هنا اننا نمر في لحظة تاريخية هامة هي لحظة التحول من عالم تحكمه قرارات احادية الجانب تتخذها واشنطن وتجبر دول كبيرة كالدول الاوروبية وغيرها على السير تحت املاءات واشنطن وان كانت تلك الاملاءات ضارة بمصالح شعوب هؤلاء الحلفاء ولذلك فان على قوى التحرر في العالم واجب كبير هو المساهمة الى جانب روسيا في هجوم دفاعي على مواقع الاستعمار والاستغلال والفساد القائمة في مجتمعاتهم من اجل التحرر من عملاء النازيين الجدد في بلدانهم يحكمون كما تريد النازية الجديدة ويتحكمون برقاب الناس ويرتكبون المجازر بحقهم وياكلون من فتات الثروات التي تنهبها الحيتان الكبيرة في واشنطن وغيرها من العواصم الغربية .