انتهى دور الوساطة وبدأ دور القادة/ رامي الشاعر
على خلفية البيان الصادر عن اجتماع أستانا الأخير، أعلنت كازخستان نهاية المحادثات على أراضيها. وفي الوقت الذي أعتبره البعض ” مفاجأة” إلا أن الكاتب والمحلل الاستراتيجي رامي الشاعر كان له رأي آخر، إذ اعتبر أن ماحصل ليس مفاجأة بقدر ماهو نهاية مرحلة من التفاوض كانت تستلزم الوساطة، وبداية مرحلة جديدة- على مستوى القادة – لم يعد معها دوراً للوساطة، مايدفع نحو تحديد ساحة جديدة لاجتماعات الضامنين قد تكون بشكل مباشر في أنقرة أو دمشق أو موسكو.
وفي هذا السياق قال الشاعر: أن “كازاخستان لعبت دور الوسيط في الملف السوري والأزمة السورية عندما كانت الأوضاع والظروف المحيطة بسوريا جدا معقدة”.
و تابع الشاعر، بعد أن توصلت دول مجموعة مسار “أستانة” – أي تركيا وإيران وروسيا بالإضافة إلى ممثلي الحكومة في دمشق وممثلي المعارضة المسلحة – إلى اتفاق “نظام التهدئة في كافة الأراضي السورية ووقف إطلاق النار” انعكست جملة من التطورات “الهامة”. في إشارة من الشاعر لنهاية مرحلة الوساطة، وبالتالي نهاية الدور المكاني لكازاخستان كوسيط.
و,اضاف الشاعر، لقد تمثلت هذه التطورات باللقاءات الرباعية على مستوى نواب الخارجية والأجهزة الأمنية ومن ثم على مستوى وزراء الخارجية، بين أنقرة ودمشق.
وتابع الشاعر: بعد وضع خارطة الطريق لعملية الحوار بين أنقرة ودمشق سيتم اللقاء على مستوى القادة لاعتمادها”، و”لذلك لم يعد هناك أي لزوم لإجراء لقاءات في أستانة”.
وأشار الشاعر، أن “اللقاءات ستنتقل تلقائيا إلى دمشق أو أنقرة لمعالجة كل القضايا التي تخص الملف السوري والعلاقات السورية التركية، وخاصة قضية اللاجئين ووضع المعارضة بما في ذلك المسلحة”.
وختم بالقول: من خلال ذلك “سيتم مناقشة الاتفاق على جدول زمني لمغادرة الجيش التركي من سوريا والقضايا الأمنية الأخرى”.